ماذا لو أطلقنا معركة تحرير ضد تحكم منظومة فرنسا فينا، ماذا سيقع
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 712 محور: تفكيك منظومة فرنسا
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حينما اكتب بوجوب اطلاق عملية تحرر من منظومة فرنسا المسيطرة على مجمل ادوات التشكيل الذهني والقرار بتونس، ووجوب استعمال مصطلح منظومة فرنسا كاداة فرز للتونسيين وتصنيفهم، يردون انت تحلم وفيهم من يقول ان ذلك يؤدي لأخطار
لننظر، ماذا سيحصل ان اعتمدنا مقياس المنتمين لمنظومة فرنسا كاداة مركزية للتقييم و االفرز
- ستقع عداوات، طيب العداوات اصلا موجودة من طرف منظومة فرنسا المتحكمين في مجمل اجهزة الدولة وادوات التشكيل الذهني من تعليم واعلام وتثقيف ومنظمات، ضد باقي التونسيين
ماسنفعله حينما نعلن الانتماء لمنظومة فرنسا كاداة للفرز ان العداوة ستكون واضحة وان خدم فرنسا سيصبحون مفروزين عراة من دون حماية ومن دون الاندساس بين التونسيين بداعي الانتماء الوطني والاشتراك في القيم وغيرها من الكلام الفضفاض
- علينا ايجاد صيغة منهجية واضحة تنظم عمليات فرز منتسبي منظومة فرنسا ومحاربي التونسيين، كأن يقع اصدر قانون يحارب ويتصدى لخدم فرنسا و يجرم مشاريعهم والاشادة بالتبعية للغرب
-توجد لدينا سابقة بتونس في اطلاق عداوة ضد شق من التونسيين، حينما استصدرنا قانون الارهاب الذي يمثل واجهة قانونية للتصدي للاسلام واحتمالية لفكرة مشروع يدور حوله، حيث اقتيد عشرات الاف من الذين يصلون او يقرؤون القران للمعتقلات واطلقت ضدهم عملية كراهية وشيطنة
وعدد التونسيين المشمولين بقانون الارهاب يساوي اضعافا مضاعفة للاعداد المحتملة للمنتمين لمنظومة فرنسا، ولم يكلفنا تصنيف اولئك التونسيين ارهابيين والتضييق عليهم حربا اهلية ولا غيرها
فالمتوقع اذن ان اصدار قانون لفرز منظومة فرنسا لن يكلفنا اي مشاكل تذكر، عدا عزل بضع مئات بالكاد قد يصلون الألف من مناصب السلطة التي يتحكمون فيها بقطاعات التعليم والاعلام والتثقيف، ثم إيداع جزء منهم السجون بمقتضى القانون الجديد، ثم حلّ العديد من المنظمات من خلال نفس القانون، وسينتهي الأمر
ماينقصنا هو الارادة التي تطلق حرب تحرير ضد تحكم منظومة فرنسا في مجمل ادوات دولتنا، وستكون هناك مشاكل تقنية وسياسية في الاول، لكن على المستوى المتوسط والطويل، فستكون نتائج عملية التحرير هذه ايجابية جدا لتونس