البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

المفتي ومنصب الافتاء: جهاز دعاية لخدمة السلطة وتكريس الواقع

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 1022
 محور:  إسلام العقيدة

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يتداول التونسيون تعيين المفتي وتفاصيل ذلك، ساعطي بعضا من رايي لانه تفصيل من تصوري لمستويات الاسلام وهي اسلام العقيدة واسلام الهوية واسلام الثقافة :

- منصب المفتي وسلطته كلها، اداة سياسية لضبط المجال الديني بتونس، فسلطة الافتاء بشكلها الحالي أي المفتي ومايقوم به من أنشطة تتبع وترضخ وجوبا وتنبع من إرادة السلطة الحاكمة، فهو منصب لاعلاقة له بخدمة الاسلام وإنما هو منصب سياسي للتحكم في المجال المفاهيمي المشتق من الاسلام لكي لا يتحرر ويهرب ويضيع عن ضبط السلطة ويتحول لاداة ادانة ومحاسبة للمتحكمين في تونس من منظور الاسلام، واستباقا لذلك يتم تمييع مفاهيم الاسلام وتدجينه من خلال جهاز الافتاء وعموم الائمة الذين تعينهم السلطة

- جهاز سلطة الافتاء التي تتبع المنظومة الحاكمة يقوم بأعمال دعائية بغرض تكريس الواقع المغالب للاسلام والاقناع بجدارته في مستوى علاقته بالاسلام، فمنصب الافتاء إذن يقوم على كفاءة تحريف الاسلام ثم اقناع التونسيين بذلك التحريف
ويكفي ان نعرف تاريخ حكام تونس وحربهم ضد الاسلام واستبعادهم له، وكيف كانت مواقف جهاز الافتاء الموافقة على ذلك المكرسة لتلك الاعمال العدائية ضد الاسلام وأهله بتونس

- سلطة الافتاء تخدم النظام الحاكم بتونس الذي يمثل نتاج منظومة فرنسا التي تؤثر في تونس منذ اكثر من قرن، وسلطة الافتاء تعمل نتيحة لذلك على التعمية على التمدد الفرنسي بتونس من حيث إنها توهم بأن تونس بلد اسلامي يحكمها الاسلام عوض أن تقوم بالتوعية بخطر فرنسا وخطر منظومتها التي تحكم تونس وافسدتها دينا ودنيا

- سلطة الإفتاء تقوم بالاقناع بالمركزية العقدية الغربية التي ترضخ لها تونس منذ عقود، وهذا يعني أنه جهاز يزعم التحرك في أفق الاسلام في نفس الوقت الذي يقبل ضمنيا بنفي وجود مركزية عقدية اسلامية مستقلة عن الغرب، مادام تمّ القبول بالواقع الذي أسسته منظومة فرنسا منذ أكثر من قرن في تونس

- يجب أن نفهم أن كل متحدث بالاسلام يشتغل ويتلقى أجره من السلطة الحاكمة فهو آليا موظف دعاية لديها، يستعمل الاسلام لتكريس الواقع مثله مثل رجل الاعلام أو رجل المخابرات الذين يستعملان طرقا اخرى لخدمة السلطة، فضلا ان تكون السلطة اساسا تعمل في أفق المركزية الغربية ومحاربة للاسلام كما هو الحال بتونس

إذن كل متحدث بالاسلام مفتي أو غيره ممن يتحرك تحت السلطة الحاكمة فلا مصداقية لما يقوله ويفعله، ويجب ان يتعامل معه كموظف دعاية

- الاسلام يجب أن يتحرر من السلطات الحاكمة وغيرها، مثلما أن المجال الثقافي والفكري والنقابي والرياضي متحرر، فالمجال الاسلامي يجب أن يكون منفصلا عن السلطات الحاكمة، وأساسا لم يقع اخضاع الاسلام للسلطات إلا لأنهم يريدون توظيفه لمصالحهم ولذلك فنحن علينا أن لانقبل باسلام خادم للسلطات ولانعترف به

ولو كان الاسلام مستقلا عن السلطة السياسية لما استطاعت فرنسا احتلال تونس ولا استطاعت منظومتها حكمنا طيلة عقود، لكنهم دجنوا الاسلام ووظفوه لمصالحهم وحولوه لاداة اقناع بوجودهم وبانحرافاتهم من خلال ترسانة المرتزقة بالاسلام التي تشتغل لديهم

----------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
. حول موضوع المفتي ومنصب الافتاء


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، مفتي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-12-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء