كنيسة بقلب عاصمتنا تتحول لمركز احتفالات مسيحية: علينا تحرير الهوية البصرية لعاصمتنا من الكنيسة التي بناها المحتل الفرنسي بقلب تونس
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 799 محور: تفكيك منظومة فرنسا
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
- الكنيسة التي تنتصب بقلب العاصمة تونس يمثل وجودها هناك اهانة للتونسيين، لانها تحتكر الهوية البصرية للعاصمة وتعطي انطباعا غالطا ان هوية التونسيين مسيحية، خاصة ان ذلك الشارع لايوجد به بناء اسلامي مماثل
- تلك الكنيسة لايجب اعتبارها بناء دينيا وانما التعامل معها كأحد مخلفات الاحتلال الفرنسي لبلدنا، فقد كان بناؤها في نطاق خطة لنشر المسيحية في البلدان الاسلامية زمن التواجد الفرنسي ببلداننا أشرف عليها مهووس فرنسي اسمه: القديس فإنسان دي بول Saint-Vincent-de-Paul، وهو الذي عمل على نشر المسيحية أولا بسوريا ثم بالجزائر حيث أسس تنظيمات الاباء البيض والاخوات البيضاوات، ثم مهد للتواجد الفرنسي بتونس قبل دخولها العسكري من خلال تأسيس معهد كنسي وهو معهد القديس لويس الذي تحول بعد ذلك لمعهد كارنو، ثم لما دخلت فرنسا عسكريا تونس وضع حجر اساس الكنيسة المنتصبة حاليا بالشارع الرئيسي بالعاصمة، وكانت انشطة هذا المتطرف المسيحي الفرنسي مدعومة وممولة من طرف المحتل الفرنسي وتعمل بالتنسيق معه
- كانت الكنيسة التي تنتصب الان باحتقار كبير للتونسيين في قلب عاصمتنا، اداة فرنسا طيلة تواجدها العسكري ببلدنا لنشر المسيحية ومحاربة الاسلام، ومن اهمها المرتمر الافخارستي
- بعد خروج فرنسا العسكري من تونس، تحول الاشراف على تلك الكنيسة للفاتيكان، والان كلامنا موجه للفاتيكان ان عليه:
1- ان يعتذر للتونسيين عن تعامل الكنيسة التاريخي مع المحتل الفرنسي
2- ان يكون ذلك الاعتذار بالتخلي عن ذلك البناء الكنسي باعتباره مبنيا من طرف الاحتلال الفرنسي، فهو عمل احتلالي عدواني ضد التونسيين وليس بناء دينيا تم بطريقة تلقائية
- علينا نحن التونسيبن بعد ذلك تحويل ذلك البناء المسيحي المستفز، لمسجد جامع، او في أدنى الحالات تحويله لمركز ثقافي او مركز خدماتي
هذه أبسط الخطوات الواجب القيام بها للتخلص من منظومة فرنسا وتفكيك أدواتها، وتحرير الهوية البصرية للعاصمة تونس و تخليصها من البعد المسيحي المستفز