|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
لماذا يتعلق البعض بالاستعارات والبديهيات حينما يكتبون فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 744 محور: الفرد التابع  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط قرأت مرة لأحدهم ما يريد أن يؤكد فيه أهمية الاخلاق، فأحال لكلام للطاهر بن عاشور يقول في مامعناه: إن الاسلام أعطى قيمة للاخلاق، ووثق ذلك بالإحالة لكتابه "أليس الصبح بقريب" والصفحة لكن هل نحن في حاجة لتأكيد هذه البديهية المتعلقة بأهمية الاخلاق، حتى نستشهد ببن عاشور وغير بن عاشور وشاهدت مرة فيديو لأحدهم يبدو أنه من السعودية وكان المحتوى جيدا، لكنه أصر على الاستسهاد، فذكر كلاما للسعدي يقول في مامعناه بأهمية التقوى في الاسلام لكن هل نحن في حاجة لتأكيد أهمية التقوى في الاسلام، حتى نستشهد بالسعدي وبغير السعدي يمكن ذكر العديد من النماذج الأخرى للكتاب الذين تقرأ لأحدهم ثم فجأة يخرج عليك باستشهاد لكلام أحد اعلام الفكر والفلسفة الغربية، في كلام بديهي مما نعرفه ونستهلكه في سائر قولنا، ولكن لسبب ما رأى ذلك الكاتب حشره حشرا في ما أرادنا الاطلاع عليه الاستشهادات ببن عاشور وبالسعدي وغيرهما لم يكن فيها أي إضافة، فلماذا إذن لم يواصل صاحب الكلام كلامه من دون استناد للغير مادامت الاحالة لاتحمل إضافة في المحتوى ------- 1- يعتقد البعض أن قيمة الكلام لا تأتي من محتواه أي من معاني ألفاظه وإنما من قائله ومنتج المحتوى عموما، وهذا خطأ وفساد كبير لأنه ينبني على فرضية أن المعاني ليست مجردات مستقلة و إنما متعلقة بموجودات أشخاصا أو الفاظا، فيصبح لفظ الشجاع مثلا له تعلق وجوبا وحصرا بعنترة بن شداد مثلا، أي لايوجد معنى آخر لذلك اللفظ، أو لفظ الشجاع يوجد له تعلق باللفظ كرموز فيكون معنى شجاع في اللفظ ذاته أي تجميع الأحرف شين و جيم و الف و عين هذه هو دلالة أن المعنى يكون من خارج دلالة اللفظ، وهي دلالة سخيفة لايقول بها هؤلاء أنفسهم الذين يحيلون للغير في بديهيات، لكن مايفعلونه هو هذا من حيث دلالته هم يتصورون أن كلامهم لاتحمل ألفاظه المعاني الكافية وإنما يتأتى المعنى من خارج دلالة اللفظ 2- هناك من يستبطن عدم قدرة ذاتية على تبليغ المعنى الذي تتمحور حوله كتاباته، ويأسره شعور يقول بعجزه مهما حاول عن إيصال المعنى، فهنا شعور بالنقص يغرق صاحبه، فيعمد لردمه وإبطال مفعوله بالاعتماد على الغير من الرموز لكي يتأكد من مواجهة ما يعتقد أنه رفض لكلامه وما سيجده من صد لكتاباته وقوله لكن الاعتماد على الغير لتأكيد البديهيات يعني أن الشعور الذاتي بالنقص مجرد توهم، ودليله أن تلك الاستعارة من الغير لم تضف لما قاله هو ابتداء أي قيمة في المعنى، فهنا نحن ازاء غلبة شعور النقص الذي نتج عنه تسويش آليات الإدراك بحيث لم ينتبه لحقيقة أنه يعتمد "عكازا" من دون الحاجة اليه 3- لكن لماذا أساسا يصل الحال بأحدهم تصور العجز الذاتي في نفسه وتحقق الكمال الفكري في غيره ممن يسمى رمزا، بعض أسباب ذلك يوجد في التصور لدى المتلقين أي عموم الناس أي الواقع، بوجاهة رموز تتخذ قدوات ورفعتها وسلطتها المعنوية، التي يفهم منها العلم والفكر والتقوى مع خلط بين كل هذه المعاني هؤلاء هم الذين تحولوا لأوثان، ووجودهم ببيئة ما يخلق بالتوازي تعطيلات لنشوء محاولات التفكير المستقل وثقة أحدهم في مايكتب أو يقول ، لأن كل محاولة من ذاك ستواجه بمقارنة مع الرمز الوثن، وستكون نتيجتها أن الوثن الرمز سينتصر لا محالة إذن تتحول الرموز الذهنية أي الأوثان بالمجتمع لمعيقات لنشأة التفكير المستقل، وهذا معناه أن الاوثان تقتل التفكير وتحنطه *********** -فوزي مسعود--- #فوزي_مسعود #تأملات_فوزي_مسعود #التوجيه_الذهني #التشكيل_الذهني #الفرد_التابع الرابط على فايسبوك . الفرد التابع (26): لماذا يتعلق البعض بالاستعارات والبديهيات حينما يكتبون  11-12-2022
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||