فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 588 محور: إسلام العقيدة
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الذي يتخذ العبادات هدفا فهو يمارس تدينا محوره الفرد، فهو اسلام الهوية
والذي يتخذ العبادات وسيلة لتغيير الواقع فهو يمارس تدينا محوره الواقع، وذلك هو اسلام العقيدة
التدين الذي يكتفي بالشعائر الفردية مجرد طقوس مثلها مثل طقوس البوذية والمسيحية، لذلك فهو تدين ينتشر حتى بالبلدان الاوربية لانه لا خطر منه مادام لايحمل فلسفة لتغيير الواقع ولايحمل مركزية فلسفية تغالب المركزية العقدية الغربية
اسلام الهوية لايغير واقعا وهو ليس الاسلام الرسالة
اسلام الهوية لايجعل منك مسلما مادمت غير مؤطر باسلام العقيدة
التدين الفردي لايمكنه ان يؤمن التزامك بالاسلام مادام اسلام العقيدة مستبعدا لايؤطر الواقع
اي ان اسلام الهوية اي التدين بغرض الترميز الفردي ضمن مجموعة، لايمكنه ان يجعل منك مسلما
لن تكفيك صلاتك مادام النظام التعليمي يقدم مناهجا ومحتويات تنطلق من تصورات فكرية وعقدية تقول بعكس مايقوله الاسلام
لن تكون للنصائح الفردية والنهي عن المنكر في مستواه الفردي اي قيمة تقريبا، مادامت المساحات العامة تشيع الفاحشة وعموما تروج مفاهيما وآراء غير ماتقوله أنت في نصائحك وعملك الدعوي
لن تكون لمجاهداتك الفردية من صوم وقيام ليل نتيحة كبيرة مادامت وسائل الاعلام تنطلق من خلفية عقدية تقول بمفاهيم عكس ماتقوله انت
كل ماتفعله انت هو التدين الفردي، وكل مايفعله الواقع بادواته للتشكيل الذهني من تعليم واعلام وثقافة يقول مفاهيما اخرى
انت تتحرك في مستوى التدين الفردي الهووي فمحورك ذاتك، اما المجال العام والتاثير فيه فذلك يتبع مركزية عقدية غربية مغالبة للاسلام
هذا هو معنى اسلام العقيدة، وهو الاسلام الذي تكون مفاهيمه المشتقة من فلسفته لفهم الوجود ببعديه الشهود والغيب، هي المؤثرة في الواقع اي التي ينطلق منها التعليم والاعلام والثقافة
لذلك الاسلام (والاسلام هو اسلام العقيدة) هو الذي يجب استعادته لانه الاطار الذي يضمن نجاح تدينك الفردي، وليس الاستغراق في التدين الفردي، الذي يبقى شرطا لازما ولكنه غير كافي
-------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود
#إسلام_الهوية
#إسلام_العقيدة