يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مادمنا نتحدث عن منظومة فرنسا وبقاياها وهم عموم من يتسمى بمصطلح "الحداثيين" وقمة الفرنكفونية
علينا بالمقابل ان لاننسى المكون "الاسلامي" لمنظومة فرنسا وهم عموما المنتمون للتيارات الاسلامية الذين استقروا في اوروبا وفرنسا تحديدا بعد هروبهم من بن علي، لكن انتهى بهم الحال للتطبيع مع الفرنسة والتسليم بسيطرة فرنسا ومشروعها اللغوي والثقافي على تونس، بعدما تجنسوا وتجنس ابناؤهم بالجنسية الفرنسية وتطبعوا ذهنيا مع واقعهم الانكساري الجديد
ثم اصبح لهؤلاء الفرنسيس اليد الطولى في حركة النهضة بعد الثورة وحولوها لجناح جديد في منظومة فرنسا ينافس الشق الحداثي وكان لهم الدور الاكبر في اجهاض الثورة والقول بالقبول بالواقع المتكون منذ عقود من دون المس به
للذين سيغضبون من هذا الكلام اذكركم بحقائق قامت بهما منظومة فرنسا "الاسلامية" المؤثرة على قرارات حركة النهضة:
1- صوتت النهضة على انشاء المقر الاقليمي للفرنكفونية بتونس وهذا عوض ان تكون طليعة التصدي لذلك
2- رفضت النهضة التصويت لمشروع اعتذار فرنسا عن جرائمها بتونس
3-عملت قيادة النهضة على اجهاض الثورة والتمكين للثورة المضادة، كمسعى للتقرب من فرنسا ومنظومتها وطلب رضاهم
4-النهضة بحكم انها من اكبر الاطراف السياسية التي تحوز اجانبا في صفوفها اي مايسمونهم تلطفا مزدوجي الجنسية، فقد كانت السبب والمدخل الذي من خلاله تم تمرير الوضع غير السوي وهو ان يحكمنا اجانب، حيث وزراء ورؤساء حكومات اجانب يحكموننا، لان النهضة ذاتها تعج بالاجانب
هذه بعض ادلة ان النهضة يحكمها او على الاقل يؤثر بشكل كبير في قراراتها الفرنسيون المتجنسون الذين تحولوا لشق ثاني يديم تبعيتنا لفرنسا
كما انه علينا تناول وفهم منظومة فرنسا في تونس بحقيقة ان بها موكنين وهما الشق الحداثي والشق "الاسلامي"
اي عوض ان يكونوا عونا لنا للتصدي لفرنسا تحولت النهضة ورموزها الفرنسية لمدد وخدم للمشروع الفرنسي
بالمناسبة هل تكلم احد من قادة النهضة وخاصة الفرنسيين منهم ضد الفرنكفونية ومؤتمرها بتونس