البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

المدارس الخاصة المتفرنسة والمهام المشبوهة: يأخذون أبناءكم لزيارة الكنائس

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 805
 محور:  تفكيك منظومة فرنسا

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كنت تحدثت مرات عن خطر المدارس الخاصة التونسية الواقعة تحت سطوة فرنسا لدرجة أنها تفرض على أطفالنا دراسة البرامج الفرنسية
وهذا وضع غير سوي، فلا يعقل ان تسلم أبناءك لغيرك فضلا أن يكون عدوا عقديا، لكي يؤطرهم ويشكل ذهنياتهم، وحدها البلدان السائبة كتونس التي يحكمها بقايا فرنسا تفعل ذلك ويسكت الكل تقريبا عن هذا الوضع المهلهل، ويقبلون بهذا الخطر الذي يهددنا حيث ان هذه المدراس الخاصة بصدد تنشئة أجيال منبتة ستكون حوامل رايات مصالح فرنسا والذود عنها وعن لغتها وثقافتها
نحن بصدد تنشئة أعداء لتونس من داخل مدارسنا أمام أعيننا

الخطر يأتي من كون السلط الرسمية هي التي أباحت لهذه المدارس الخاصة أن تدرس برامجا فرنسية، و أن تكون السلط الرسمية تعرف ذلك وتسكت دليل تواطئها في عملية الالحاق والاقتلاع الذهني التي يتعرض لها جزء كبير من ابنائنا ممن يدرس بالمدارس الخاصة التونسية

و أن يقع هذا من دون رفض من الفواعل المفكرة (نخب) بكل الطيف السياسي التونسي، هذا يعني أنها مجرد تشكيلات تتحرك داخل منظومة فرنسا، فهم يقبلون بالاطار المفاهيمي الذي سطرته فرنسا منذ عقود لما سلمت حكم تونس لبقاياها
وانما هذه الفواعل يتعاركون كالفراخ داخل ذلك الاطار من دون أن يخرجوا منه، إنه إطار ذهني أسسه وجوب التسليم بعلوية فرنسا والتبعية اللغوية والثقافية والاقتصادية لها، ولكل هذا أقول أن واقعنا في أصله فاسد لأنه بني مراعاة لمصالح فرنسا ويستند لاسس فكرية فاسدة

ترك المدراس الخاصة تحت تصرف فرنسا من دون ايقاف ذلك، يجعل هذه المدارس تتحول لوظيفة ايدلوجية مروجة للالحاق المغالب للمجال المفاهيي الاسلامي أو ما بقي منه
لأن فرنسا ومنظومتها الرسمية كالسفارة والقنصليات والمراكز الثقافية والمكتبات، تؤطر تلك المدارس بطرق عديدة منها تنظيم زيارات لأماكن معينة أو توزيع كتب وحوامل سمعية بصرية، وهي تفعل ذلك إما مباشرة أو من خلال أتباعها أي المدرسين التونسيين الذين تربطهم علاقة مع المؤسسات الفرنسية
-----------
حدثني احدهم ان صديقه كان يدرس ابنته بإحدى المدارس الخاصة بالعاصمة، وكانت صغيرة في مستوى السنوات الاولى، وذات مرة لما خرجت ابنته من المدرسة وقابلت أباها، انطلقت في البكاء
قال فلما سألتها مالسبب لبكائها، قالت له البنت كأنها ارتكبت ذنبا: لقد رأيت اليوم صورة امرأة عارية
ولأن الفتاة مازالت صغيرة بريئة وقد نشأت في بيت صلاح، عرفت أن ذلك لا يجوز وأحست كأنها ارتكبت إثما بمشاهدة تلك الصورة

قال الاب استفسرت أين رأيت تلك الصورة العارية، فقالت له: لقد أخدونا اليوم في رحلة لزيارة كنيسة، ثم قمنا بجولة داخلها ثم وجدنا بها صورة لمجموعة من الناس ومنها صورة المرأة العارية

الاب استشاط غضبا ولم يفهم ماذا حدث بالتفصيل، واتجه للمدرسة واستفسرهم عن الموضوع، فتبين أن المدرسة تلك اخذت الاطفال الصغار وقامت بزيارة كنيسة توجد بإحدى ضواحي العاصمة وهي كنيسة كبيرة، وادخلوهم وعرفوهم على الكنيسة ومحتوياتها، ولان الكنيسة تحتوي صورا كعادة الكنائس لما يزعم أنها ملائكة وغيرها من الشخصيات، فان بها صورا لنساء عاريات كما فهمت الطفلة

هذه عينة لما تفعله المدراس التي تخضع للدمغجة الفرنسية، إنهم يقتلعون أبناءكم من دينهم
-------
أن تكون تلك المدارس الخاصة بؤر إلحاق ودمغجة ابنائنا من دون رادع قانوني ولا مجتمعي ولا منظماتي، فهذا يجعلها تتسيب وتتمادي في توظيف ابنائنا لتمرير اي مما يريدون من مشاريعهم، مادام واقعنا متمايع ومتراخي، لا الدولة تمنع العبث بأبنائنا وتحميهم كما تفعل الدول السوية، ولا المنظمات تتكلم، ولا احد يكتب عن الموضوع ولا الاولياء يرفضون العبث بأبنائهم ولا حتى يتابعون او يعترضون

هذه المدارس الخاصة هي عينة لمنظومة تشكيل الأذهان في مستوى التعليم التي دائما اتحدث عنها، علما أن منظومة تشكيل الأذهان الفرنسية المتحكمة في تونس بها ثلاثة مستويات: التعليم، الاعلام، الثقافة

لكل هذا ضاعت تونس، وانتظروا مزيدا من الضباع مالم تفكك بؤر فرنسا التي تتلاعب بنا وبأبنائنا

--فوزي مسعود --------
#فوزي_مسعود
#منظومة_فرنسا
#تفكيك_منظومة_فرنسا

الرابط على فايسبوك
هيا نتصد لفرنسا (21): المدارس الخاصة المتفرنسة والمهام المشبوهة: دعوة أبنائنا لزيارة الكنائس


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-10-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء