البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

عاصمة تونس التي تغرقها الرموز والأسماء الفرنسية، هذا الهوان المتواصل منذ عقود، أما آن له أن ينتهي

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 626
 محور:  تفكيك منظومة فرنسا

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شارع شارل ديقول، شارع فرنسا، شارع باريس، شارع آلان سافاري، شارع جون جوراس، شارع مرسيليا، ساحة باستور، منطقة ميتيوال فيل، منطقة لافايات، منطقة ديبوز فيل، منطقة سان اوقستان، مستشفى شارل نيكول، معهد باستور ......

كلا كلا، لستم بالعاصمة الفرنسية ولا بأحد المدن الفرنسية، أنتم بالعاصمة التونسية، المفترض أنها دولة عربية إسلامية

كل ماترونه هو بعض مما يحيط ويتعايش معه التونسيون منذ عقود بسلبية وبقبول وتسليم غريب، لا أحد عمل على إزالة هذا العار، بل حتى لما أظلتنا الثورة فإنه لم يقع الالتفات لهذا التيه النفسي

1- إعطاء شوارعنا وساحاتنا أسماء تنتمي للبلد الذي احتلنا وقتل عشرات الالاف من أهلنا واغتصب نساءنا وسرق ثرواتنا، أمر غير سوي، إذ الوضع السوي أن ينشأ الناس على كره من احتلهم ونبذه وتسفيه رموزه، لا العكس، و أن يكون ذلك حدث، فهذا دليل أن واقعنا مبني على خلل في أساسه في مستوى التعامل مع فرنسا وموقفه منها، وهو الخلل المتواصل منذ عقود

2- أن لا يقع التخلص من الاسماء الفرنسية لشوارعنا وساحاتنا ومؤسساتنا لحد الآن، ذلك يعني أن الرأي العام التونسي لم يكن يثير ذلك لديه الكثير من الحساسية بحيث تخلق راي عاما مثلا أو موقفا رافضا يمكن تصعيده للمسؤولين المحليين كي يزيلوا تلك التسميات غير المقبولة

اذن هذا دليل أن الناس تطبعت مع هذا الوضع غير السوي، وهو دليل أن التونسيين تعرضوا لعمليات قصف ذهني متصل بحيث بدلت مفاهيمهم وجعلتهم يقبلون بهذا الهوان ولا ينتبهون لكونه ذلا، وهذا بعض مفاعيل التشكيل الذهني الذي تديره منظومة فرنسا التي تحكم تونس منذ عقود

3- تمثل الاسماء الفرنسية التي ترمّز بها شوارعنا وساحاتنا، أداة لإدامة علوية فرنسا ذهنيا في المخيال العام لدى التونسيين، فهذا الترميز يستعمله التونسيون في أعمالهم اليومية حينما يرسلون المراسلات ويحددون مواقع الشركات والأعمال التي توجد منها الالاف بتلك الأماكن

إذن فإن الابقاء على تلك التسميات الفرنسية تكريس يومي لدى التونسيين لمرجعية فرنسا وكونها قدوة ذات رموز فذة يستحقون الإشادة بهم حد إطلاق الشوارع باسمائهم، وهذا يعمل على تقوية جدار التبعية لفرنسا و إضعاف محاولات التصدي لها

فالابقاء على تلك التسميات الفرنسية عمل يقوي التبيعة الذهنية لفرنسا لدى التونسيين، وجب انهاؤه من منطلق التصدي لفرنسا وهدم أدوات اللإلحاق الذهني بها

4- يجب إنهاء العمل بأي اسم فرنسي في شوراعنا أو أي من مؤسساتنا حتى و إن كان عالما كباستور أو شارل نيكول، لإن ذلك العالم إنما أتى لتونس في نطاق عمل احتلالي غير مشروع فهو أساسا كان مستوطنا لبلدنا داعما لاحتلالها، و أن يكون بعد ذلك تميز في الطب فذلك تفصيل جيد من عمل سيئ في أصله، ولو سمحنا لأنفسنا بتبرير أعمال الاحتلال والبحث فيها، لوجب علينا قبول الاحتلال كله لأنه أنشأ الطرقات والمدارس وغيرها

دليل ذلك أن فرنسا أوجدت معاهد باستور بالبلدان التابعة لها (يوجد معهد باستور ب34 بلدا) ومنها تونس والجزائر والمغرب وهي كلها معاهد مرتبطة بفرنسا، أي أن فرنسا ذاتها تفهم الأمر أنه عمل يخدم التابعية لها، فهي تابعية تستعمل العلم والطب للالحاق بها والابقاء على رمزية فرنسا وأنها قدوة

5- يجب تغيير الأسماء الفرنسية بأسماء أبطال تونسيين حاربوا فرنسا وتصدوا لها، لا أن نستعمل تلك الاسماء التي قدمت أنها مناضلة من تلك التي نشأت أصلا في حضن فرنسا الفكري وكانت تدور في فلك المركزية الفرنسية من أمثال الطيب المهيري والهادي شاكر وبورقيبة وعلي بلهوان الذي صورتهم منظومة فرنسا كرموز ونخب، فما هؤلاء الا الوجه الثاني للرموز الفرنسية

--فوزي مسعود --------
#فوزي_مسعود
#منظومة_فرنسا
#تفكيك_منظومة_فرنسا

الرابط على فايسبوك
هيا نتصد لفرنسا (20): عاصمة تونس التي تغرقها الرموز والأسماء الفرنسية، هذا الهوان المتواصل منذ عقود أما آن له أن ينتهي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-10-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء