يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كتب الخال عمار الجماعي تدوينة اعتبر فيها ان هناك تشابها ببن الفلاڨ وبين الحراڨ، واعتبر كل منهما يمثل بطلا في المخيال الشعبي لانه يمثل صاحب فعل الرفض
وانا لا ارى ذلك
--------
لا اعتقد ان التماثل بين الحالتين يكفي في تقريره النظر لمطلق فعل الرفض، اعتقد علينا النظر لموضوع الرفض ثم افق الرفض ثم دافع الرفض
الموضوع بين الحالتين مختلف، احدهما (الفلاڨ) يرفض واقعا تسيره قوة محتلة اجنبية (فرنسا) والاخر يرفض واقعا يسيره حاكم يبقى في اخر الامر منك ومن جماعتك
اما افق الرفض فاحدهما (الفلاڨ) يقاوم لتغيير الواقع، بينما الاخر يهرب من الواقع نحو افق اخر، لاينفي هذه الحقيقة تخيله للهروب انه بطولة، والا لو توقفنا عند ما يتصور موجد الفعل لوجب علينا التوقف والاخذ بعين الاعتبار ان المجانين ايضا يتصورون انفسهم ابطالا احيانا
اما دافع الرفض، فالفلاڨ تحركه المبادىء بينما الحراق تحركه الحاجة المادية، اي ان احدهما يحركه بعد الانسان والاخر يحركه بعد الحيوان
وثبت ان الفلاق غير الهراب من بلاده الذي يتركها نهبا للعصابات تحكمها ويستقيل من واجب التصدي للحاكم المتسلط
هؤلاء الحراڨة ضحايا عمليات توجيه وقصف ذهني جعلتهم يكرهون بلدهم الذي صور كخراب ليس فيه مايستحق الحياة، ويرفضون شغل اعمال به بينما يسعون جهدهم لشغلها لدى الطليان والفرنسيس
هؤلاء الحراڨة يقبلون باعمال وضيعة لدى الاوروبي ويرفضون اعمالا مثلها بتونس بل وافضل منها وانظر ان اردت الافارقة الان بتونس ماذا يشتغلون