البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

الملصقات الإشهارية وزرع فكرة احتقار الذات، نموذج احتقار المرأة التونسية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 948
 محور:  تفكيك منظومة فرنسا

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ماترونه معلقة اشهارية التقطتها صباح اليوم 16 اكتوبر 2022، في مستوى باب سعدون وشارع مفتاح سعد الله بالعاصمة تونس

للاسف بعض المتابعين، لطول تطبعهم مع مثل هذه المعلقات، اصبحوا خاضعين ومسلمين لما تفعله فيهم

لكن دعونا نشرح ونفهم الاخطار والدلالات التي السيئة التي تمثلها هذه المعلقة، وسيتبين ان هذه المعلقة تمثل حالة نموذجية لعمليات القصف الذهني التي يتعرض لها التونسيون، وتنتهي باقناعهم انهم دونيون واقل مرتبة من الغربي الغالب، وعليهم بالتالي التسليم والخضوع لعمليات نهبهم واخضاعهم الاقتصادي والغوي والعقدي

1- محتوى المعلقة يدور حول منتوج شكلاطة تونسية، اولا المعلقة كتبت باللغة الفرنسية وليس العربية رغم ان الجمهور المستهدف تونسي، ثانيا الاخطر ان المرأة التي تظهر كمستهلكة لتلك الشكلاطة، ذات ملامح أوروبية، وليست ملامح تونسية

2- استعمال الفرنسية كلغة مخاطبة، يريد ان يقول ضمنيا منتوجنا متميز لذلك نستعمل له لغة متميزة والفرنسية هي المتميزة بالمقارنة مع العربية، ومنتوجنا الافضل فنستعمل له الحامل اللغوي الافضل وهو اللغة الفرنسية وليست اللغة العربية

هنا تم نقل رسالة ضمنية مفادها ان الفرنسية قرينة التميز والعلو الاجتماعي وان العربية قرينة الوضاعة الاجتماعية، وان الفرنسية يستعملها المرفهون و المترفون وان العربية لغير اولئك من عامة الناس

هذه الرسالة القوية تساهم في تنكر الكثير للغة العربية ونفورهم منها لكي لايقع تصنيفهم في فئة الوضيعين اجتماعيا، و يقبلون على استعمال الفرنسية لكي يقع ادخالهم في التصنيف الاجتماعي الارقى

3- المرأة التي تظهر مستهلكة لذلك المنتوج ذات ملامح اوربية وليست تونسية، هذه رسالة ضمنية تريد ان تقول التالي:

* ان منتوجنا راقي لذلك تستهلكه المرأة الراقية، وان لا تكون المرأة الراقية ذات ملامح تونسية، فذلك يعني أنكم ياتونسيات لستن بالرقي الكافي لكي تصلن مستوى منتوجنا، لكننا على اية حال نبيعه لكم، فلتحمدوا الله على تواضعنا معكم

*تم ضخ معنى خطير بطريقة خفية وهي ان مقياس الرقي الاجتماعي و الرفعة ومسطرته هي المراة الاوربية، و من وراء ذلك تم زرع فكرة مرجعية الاوربي و كونه نموذجا

4- تم زرع فكرة ان التونسي وضيع من زاوية معينة، وانه ليس بمستوى الغربي لا في لغته ولا في رقيه الاجتماعي ولا حتى في ملامحه اي بيولوجيا، وهذه رسالة لطول تكرر عمليات القصف الذهني التي تنقلها تلك المعلقات الاشهارية، تنتهي بجعل التونسي يرضخ ويقتنع في داخله كونه اقل من الغربي والفرنسي تحديدا، وهذا يخلق له عقد نقص تنتهي به للقبول بوضع التابع الدوني، وكيف له ان يطالب ممن هو اصلا افضل منه وانه خلق من الاول لكي يكون وضيعا، وهي المعاني التي تم نقلها له من خلال الاشهار

5- المعلقات الاشهارية تمثل اذن عامل اخضاع نفسي من خلال القصف الذهني المتكرر، الذي يعمل على الاقناع بالدونية مقارنة بالغربي، فنحن ازاء استعمال الاقتصاد كحامل ايديولوجي دعائي، وهذا كله بعض مما اسميه ادوات التشكيل الذهني في جانبها الثقافي، لان ادوات التشكيل الذهني فيها مستويات اخرى وهي التعليم والاعلام

6- لو كنا بلدا سويا، لتم منع مثل هذه الاشهارات، ولتم التأكد كون كل محتوى اشهاري لايجب ان يكون ناقلا لرسائل الحاق لغوي وعقدي بالغير، او ان تكون قصدها تحقير التونسيين ولغتهم وهويتهم

لكن الله غالب بلادنا اساسا يحكمها بقايا فرنسا وهؤلاء لايرون فرنسا والتبعية لها مشكلة اصلا

--فوزي مسعود --------
#فوزي_مسعود
#منظومة_فرنسا
#تفكيك_منظومة_فرنسا

الرابط على فايسبوك
.
هيا نتصد لفرنسا (17): المعلقات الإشهارية و زرع فكرة احتقار الذت، نموذج احتقار المرأة التونسية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-10-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء