اللباس كمكون من الهوية المحلية واداة مقاومة ضد الغربي المتغلب
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 709 محور: إسلام العقيدة
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حول اهمية الباس المحتشم لمقاومة غزو منظومة فرنسا التي تستعمل التعري النسوي كأداة لتنزيل مشروعها الالحاقي بالغرب الذي يظهر بالتعري في المساحات العامة كالمهرجانات وعموم الحفلات اخرها المولد، بل يظهر حتى في اللبس العادي للنساء الذي يتحرك في مشتقات التبرج و شبه التطبيع معه وقبوله، اذ لا احد تقريبا يتحدث عن التبرج
اللباس اكبر عنصر من مكونات هوية المجموعات البشرية، ومن يريد المحافظة على هويته فليقاتل عنها في مستوى اللباس ومن اراد مطاردة الوافد المغالب فليطارده في مستوى اللباس
وكون اللباس يتحرك في الثقافي لايلغي انه نتيجة الفكري والعقدي لتلك المجموعة، لان البعض يبرر غلبة اللباس الوافد المتبرج بالقول ان اللباس ثقافي والثقافة الغالبة هي الاوربية فلا طاقة لنا برد اللباس الانحرافي المنفلت لانه ثقافة اوربية
هذا تفسير يفترض ان الثقافة مجال مستقل، بينما الثقافة هي المساحة التي تتغالب فيها افكار الناس وتصوراتهم المشتقة من عقائد وقع تنزيلها واقعا
فالثقافة الوافدة الاوربية تنزيل لفكر وعقيدة اولئك، وقبولك لتلك الثقافة في مستوى اللباس، بعض من قبولك بالفكر وتصورات الغرب العقدية، ومقاومتك لتلك الثقافة الوافدة في مستوى اللباس من خلال رفضه، يمثل التزام بفكرك ونصرة لعقيدتك التي اشتق منها ذلك الفكر