|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
سفارة فرنسا بالعاصمة والإهانة الأبدية للتونسيين فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 892 محور: تفكيك منظومة فرنسا  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط تنتصب سفارة فرنسا في قلب العاصمة التونسية، باطمئنان وبعنجهية وتحد غريب، وهي لم تتزحزح من ذلك المكان منذ ان اتخذت قوات الاحتلال الفرنسية ذلك الموضع مقرا للمقيم العام الفرنسي الذي كان يحكم تونس ولسبب ما أصرت فرنسا حينما سلمت الحكم لبقاياها ومنظومتها لما قامت بالخروج الشكلي من تونس في مايقال انه استقلال، على جعل ذلك المكان مقرا لسفارتها ولسبب ما لم يطالب اي من التونسيين بمختلف انتماءاتهم بنقل مقر السفارة من قلب العاصمة، على الاقل لاعتبار رمزي اذ ان ذلك المكان مثقل بالدلالات والذكريات السيئة للتونسيين، فمقر سفارة فرنسا الذي كان مقر المقيم العام هو المكان الذي منه تم ادارة احتلال تونس لأزيد من نصف قرن، وهو المكان الذي منه صدرت أوامر قتل أكثر من عشرين الف تونسي تم قتلهم بطرق مختلفة زمن الاحتلال الفرنسي، ومنه تم اتخاذ قرار التهجير القسري للتونسيين لبلدان في اتجاه القارة الامريكية وغيرها، وهو المكان الذي تمت منه الموافقة او على الاقل السكوت على اغتصاب عشرات التونسيات، ومن ذلك المكان تمت هندسة واتخاذ قرارات سرقة ثروات تونس طيلة ازيد من نصف قرن كان يفترض ان يهدم ذلك المكان الذي يمثل للتونسيين ذكرى سيئة ورمزا للاهانة، ولكن فرنسا تأبى ذلك، لكأنها تريد ان تذكرنا أنها لم تخرج من تونس وانها مازالت تحتلنا وان الاسم فقط تغير لدواعي سياسية من مقيم عام لسفير كان يفترض ان يتحول مقر ومركز احتلالنا لمكان يحمل اسمل احد ابطالنا ممن تصدى لفرنسا، كان يمكن ان يكون مقر السفارة الفرنسية الحالية ساحة تحمل اسم الدغباجي او البشير بن سديرة او الأزهر الشرايطي، ولا تقل لي تحمل اسم علي البلهوان او الحبيب ثامر او اي من تلك النخب التي شكلتها فرنسا وعملت مع سيئ الذكر بورقيبة لادامة تحكم منظومة فرنسا في تونس تنتصب سفارة فرنسا في قلب عاصمتنا، وتخنق التونسيين كأنهم مهاجرون من الدرجة العاشرة يتسعكون باحد أزقة فرنسا وليسوا ببلدهم تونس، فسفارة فرنسا تضيق الانهج وتغلق من أجلها الطرقات وتحاط بالاسلاك الشائكة سفارة فرنسا بما يُفعل من أجلها تعطينا الانطباع كل حين ان بلدنا في حالة حرب و لكننا لا ندري اي حرب، وهي سفارة تفعل فينا وتطلب منا مالم تفعله وما لم تطلبه اي سفارة اخرى في تونس، فهي تتصرف بما لم تتصرف به لا سفارة امريكا ولا الصين ولا روسيا ولا ايران ولا غيرها من دول العالم وحدها فرنسا تفعل ذلك وتهيننا لانها تعتقد ان لها في تونس حقا بما ليس لغيرها من الدول ويوافقها بقاياها في تونس من مختلف الانتماءات على مزاعمها تلك ولا يجرؤ اي منهم على مراجعتها، وحدها فرنسا تتبوّل علينا وتريد منا ان نبتهج بفعلها ذاك أليس في التونسيين من يتحرك ويدعو لازالة هذه الاهانة وهذا الذل الذي أبى إلا ان يلاصقنا، والعمل على تحويل مقر السفارة من هناك وجعل ذلك المكان ساحة تحمل اسم احد ابطالنا التاريخيين ممن تصدى لفرنسا بالسلاح لماذا لا يتحرك بعض من الاف الشباب التونسيين الذين ينشطون بشبكات التواصل الاجتماعي في هذا الاتجاه، وهم الذين يبدعون في الحديث عن كل المواضيع التافهة الا ان يذكروا فرنسا بسوء لماذا لا يتحرك بعض شبابنا ويؤلفون مجموعات ومنصات يوتيوب ينظمون من خلالها فعاليات افتراضية تضغط في سبيل رفع الوعي بخطر فرنسا على تونس في كل المستويات، ثم العمل في مهمة اولى على تحويل مقر سفارة فرنسا من هناك، وهذا ان وقع سيكون انتصارا معنويا ومقدمة لانجازات اخرى في نفس الاتجاه لماذا لا ياخذ شبابنا العبرة والقدوة من الافارقة في التشاد والسينغال ومالي وبوركينا فاسو والنيجر الذين انتفضوا ضد فرنسا وطردوها من مقراتها هل كتب علينا ان نكون مثلا في الذل والخضوع، هل كتب علينا ان نكون عَرَّة البلدان ومضرب سوء المثل هل من مجيب ----فوزي مسعود -------- #فوزي_مسعود #منظومة_فرنسا #تفكيك_منظومة_فرنسا الرابط على فايسبوك هيا نتصدى لفرنسا (14): سفارة فرنسا بالعاصمة والإهانة الأبدية للتونسيين  6-10-2022
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||