البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

هناك من مازال يؤلف الكتب في الصلاة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 872
 محور:  التدين الشكلي

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


او توظيف العبادات للايهام بأن الاسلام يضبط الواقع
حدث ان اتصلت بدور نشر لأمر ما، ولاحظت ان العديد منها تمثل كتب الصلاة وتفاصيل سننها واركانها ومبطلاتها، فرعا هاما من مطبوعاتها
تنظر يمنة فتجد قنوات تلفزية وعلى اليوتيوب يؤثثها اشخاص من هؤلاء الذين يقتاتون من الحديث في العبادات، يبدؤون ويعيدون في الحديث عن الصلاة
ثم تنظر اخرى فتجد صفحات تواصل اجتماعي تذكرك بمبطلات الصلاة وقواعد السهو فيها وتفاصيلها
لست متاكدا ان الاسراف في الاهتمام بأمر الصلاة يعني تدينا أو حرصا على الاسلام ان يعم وينتشر، لأن هؤلاء المهتمين بالصلاة لابهتمون بغيرها من فرائض الاسلام، فهم لاينشرون ولايتحدثون في واجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وهل اهلك واقعنا غير المنكرات، وهم لايتناولون رأي الاسلام في عمليات اشاعة الفاحشة المنظمة التي تفتك بمجتمعنا ولايؤلفون في ذلك الكتب ولاينشؤون قنوات اليوتيوب، و لايقولون لنا كيف نقاومها
وهم لايقولون لنا ماهو رأي الاسلام حينما يحكمنا محاربو الاسلام وحين يتسيد عليك من يتواطؤون مع هؤلاء فيصدرون القوانين التي تضيق على المسلمين وتجعلهم غرباء منبوذين
وهم لايؤلفون الكتب حول رأي الاسلام حينما تسرق قوة اجنبية بل كفرية، خيرات بلادك وأنت ساكت عن ذلك منذ عقود، ماهو رأي الاسلام، نريد كتبا في هذه المسألة عوض كتب قواعد السهو في الصلاة
نريد رأي الاسلام في كل هذا ونريد قنوات اليوتيوب تتحدث عن هذا
وهم لايكتبون الكتب ولايناقشون انتشار التبرج والقبول به والترويج له والسكوت عنه وغزوه المجال العام ومؤسساتنا التعليمية والاعلامية ومن يقف وراء كل ذلك ويحميه
ثم ان الصلاة اشبعت بحثا وقتلت تناولا وشبعت موتا، فهل يعقل ان احدهم في هذا الزمان مازال يستحق فعلا كتابا في مسالة الصلاة
طيب وماذا ان سهوت في صلاتك، فلتعدها وانتهى الأمر ولنخرج من هذه المسائل العبثية
لماذا هذه التعقيدات المفتعلة المتزيدة لحفظ قواعد لامعنى لها وهي من موروثات فقه الانحطاط الذي صير الاسلام أداة تتمركز حول العبادات وتضخم فقهه، بينما لايتناولون أمور الواقع ومتطلباته باي حديث
يجب ان يعرف هؤلاء انه يمكنهم تاليف مجلدات في الصلاة من دون أن يغيض ذلك أي متحكم بالواقع بل قد تجد منهم عونا لطباعة الكتب وانشاء القنوات مثلما يفعل ال سعود في انشاء القنوات الدينية، لكنك لو تناولت من يمول ويخطط محتويات القنوات الاعلامية التي تشيع الفاحشة والمدارس الخاصة الاجنبية التي تفرض برامجها على اطفالنا والمنظمات الاجنبية المشبوهة التي تمول اتباعها، فسترى العجب والصد
لأن تناولك الصلاة لا خطر منه على الواقع والمتحكمين فيه
اساسا الصلاة مجرد عبادة بمثابة الاداة للوصول لغرض الاسلام، فهي ليست مطلوبة لذاتها، ولكنكم تتحلقون حول الاداة وتتركون البناء المراد تشييده وهو هيكل الاسلام الذي يقصد منه ضبط الواقع وقيادته
انه تناول قاصر للاسلام، يعمل على اختزال الدين في العبادات، وهو بهذا الاسراف في مسالة الصلاة يعمل على التشويش على فقه الواقع والتمويه بأن مايحصل تدين وان الواقع لاباس به مادام فيه اهتمام بالصلاة
هذه عينات من تدين وظيفي يغطي على احتياجات الواقع الحقيقية التي تريد منا وتستحق راي الاسلام الثوري
الاسلام الذي فكك امبراطوريات اولى ان يفكك منظومات الفساد بواقعنا لا ان يغض عنها الطرف
يجب ان ننتهي من التدين الوظيفي التعبدي وننتقل لتدين اجتماعي ثوري يتناول الواقع وفهم من يوجهه، هذا اهم لنا من قواعد السهو في الصلاة
----------- فوزي مسعود ------------
#فوزي_مسعود
#التدين_الشكلي
#التدين_الوظيفي
#تونس_التاريخية_الكبرى

الرابط على فايسبوك
التدين الشكلي (3): هناك من مازال يؤلف الكتب في الصلاة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-09-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء