يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هل يحتاج المطالبون بفتح المقاهي في رمضان الرد؟ اعتقد أن لا حاجة لذلك فأصحاب المقاهي ليسوا دعاة دين ولا دعاة إلحاد هم تجار. ولا يوجد تاجر يفتح تجارته دون أن تكون شروط نفاق بضاعته مضمونا. فحتى لو تصورنا نصف الشعب لا يصوم فإن نصف النصف لا يعلن عن عدم صومه إما حياء أو احتراما للصائمين.
لذلك فبعملية حساب بسيطة لن تجد صاحب مقهى مستعد لفتحها وهو يعلم أن 3 ارباع الحرفاء ليسوا موجودين. والمسألة مثل الحجاب. فقد بينت سابقا أن الحجاب بذاته سينتصر بمجرد منع منعه. ذلك أنه يحل مشكلة مادية أولا ومشكلة اجتماعية ثانيا. فليست كل النساء قادرات على مصاريف تعرية الشعر.
واجتماعيا ليست كل النساء ذات شعر يفخرن به. وأخيرا فالعناية بالشعر حتى من دون الكلفة ومن دون الجمال تأخذ وقتا طويلا يفضل غالب النساء التقليل منه وتركه إما لنهاية الاسبوع أو حتى للمناسبات المهمة. فيكون الحجاب هو المنتصر. ونفس الامر بالنسبة إلى المقاهي والحانات. فاتركوهم يهذون.
كلامهم ليس دليل دفاع عن الحريات. وليتحداهم من يريد بيان غباءهم: لماذا لا يتكلمون على غلق البنوك يوم السبت وجعله عالميا؟ ولماذا لا ينقدون إلا الإسلام كما في حال كلامه في بعض آياته على الموقف من المفسدين في الارض عامة فلا يتكلمون إلا على ما يتعلق باليهود؟ أما قرأوا التوراة؟
أليست التوراة تلعن كل البشر وتجعلهم خدما وجوهيم للشعب المختار؟ فما بالهم يسكتون عن ذلك؟ ولماذا تراهم يحترمون الطقوس في زيارة الغريبة ويهزأون منها في زيارة المساجد؟ هل يستحق من هم بهذا الغباء والوهاء أن يرد عليهم؟ ثم ما الذي دهى بعض الحمقى الذين يريدون فرض غلق المقاهي؟
إذا وجد مقهى صاحبه يريد أن يفتحه لربع الزبائن المعتادين فاتركوه يخسر أو يخلق مشكلا نقابيا لنفسه مع عماله لأنه سيضطر للإبقاء على قلة منهم لخدمة بعض “الحمقى” ممن يتحدون الاخلاق ولا أقول الدين لأن المسألة لا تتعلق بتدينهم الذي يعنيهم بل بقلة حياهم في عدم احترام غيرهم.
وعلى كل فكون مكثرات الثرثرة على مثل هذه التوافه نساء باحثات عن الإثارة يجعل الاهتمام بهن هو ما يطلبنه فاستهينوا بهن ولا تذكروا وقاحتهن لان بشاعتهن الخِلقية والخُلقية تكفيانهن هما ولكن لا بأس من احتقارهن تخريفهم وعدم الرد عليهن. وهن معروفات للجميع وهذا كاف.
وسأكتفي بكلمة واحدة: هن بريجيتات باردوات بعد أن فقدت سحر نزقها الشبابي. فهي ترى الأضحيات وحشية ولا تعتبر ما يحصل في المسالخ بالقتل “الرحيم” جدا بالصعق الكهربائي وحشية ولا في الديك الرومي حيوانا يستحق الرحمة ولا حتى في جرائم العنصرية أمرا جديرا بالرحمة. فما موقفهن في هذه الجرائم؟
---------
وقع تحوير العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: