لدى الإسلام قضايا؛ وتتوقف ماهية تلك القضايا، إلى حدٍّ بعيد، على هويةِ المرء والتزاماته. يُعَدُّ الإسلام بالنسبةِ إلى كثيرٍ من الغربيين مناهضًا على نحوٍ استثنائيٍ للديمقراطية والحرية وحقوق المرأة، وفي الوقت نفسه عرضةً للعنفِ والاضطهاد. وفي حين أنَّ بإمكان العديد من المسلمين نقد هذه الصور النمطية والتصدي لها عن طريق العلاقات الشخصية والحوار، فإنَّ القليل منهم من كتب كتبًا باللغة الإنكليزية تؤدي هذه المهمة. لكن ولحسن الحظ، لدينا الآن كتاب "أسماء أفصارالدين" الجديد: "القضايا المعاصرة في الإسلام"[3]، الذي يطرحُ جدالًا إسلاميًا ليبراليًّا صريحًا بأنَّ الإسلام ديمقراطيٌ وسلميٌ، ومُمكِّنٌ للمرأة، وشريكٌ جامعي (collegial) في حوار الأديان.
فكيف تقوم "أسماء" بهذا؟ في فصولِ الكتاب المُخصَّصة للإسلام والسياسة، والإسلام ونوع الجنس، والإسلام وصناعة الحرب/السلام، والإسلام وحوار الأديان، تُطبِّق "أسماء" هيرمنيوطيقا أسلافها الليبراليين في منح أنفسهم سلطةً عُليا لانتقاء مقاطع قرآنية دون غيرها. ووفقًا لمفهوم الإسلام الذي تتبنَّاه "أسماء" ضمن مجموعةٍ مثيرةٍ للاهتمام من المُفكِّرين الإسلاميين، فإنَّ معظم المسلمين، في الماضي والحاضر، لم يقرأوا القرآن بشكلٍ صحيح؛ فإمَّا قلَّلوا من شأن أهم آياته أو أساءوا تفسيرها، أو أبطلوها، كما أخفقوا في أن يقْدروا تعاليم القرآن الشاملة حق قدرها. وبإعادة القرآن إلى موضعه الصحيح، وتحرِّي تأويلاته التقليدية classical)) المتناغمة آراؤها مع المعاييرِ الليبرالية المعترف بها على نطاق واسع، فإنَّ "أسماء" تكشف عن كمّ القضايا في الإسلام التي يُمكن حلّها أو على الأقل التخفيف من حدتها.
ومن الأمثلةِ الواضحةِ على هذا النهج شرح "أسماء" للآية القرآنية التالية: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ]التوبة، 71[.
فوفقًا لأسماء (التي تعزو هذا التفسير لأستاذة القانون الأمريكي عزيزة الحيبري)، فإنَّ "المقصد الواضح للآية هو إقامة المساواةِ التامةِ بين الرجال والنساء بوصفهم شركاء في المسعى المشترك نحو تعزيز الخير ومجتمعٍ صالحٍ على الأرض، وبوصفهم شركاء أيضًا في واجباتهم الفردية والمجتمعية تجاه الله".
أحد الأمثلة الأخرى هي الآية القرانية التي تسوقها "أسماء" كما يلي: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} ]النساء، 59[. فقد استُخدمت الآيةُ لفترةٍ طويلةٍ لتبرير طاعة الحكام المتسلطين، لكن "أسماء تُبيّن كيف أنَّ عددًا من التفسيرات المُبكّرة والقديمةclassical) ) والحداثية أيضًا فسّرت الآية لتشمل السلطات الدينية وغيرها، بدلًا من الحُكَّام السياسيين فحسب. وفي رأيها، فإنَّ جهود الإسلاميين لمصادرة هذه الآية للجدل بضرورة قيام دولة إسلامية هي جهود باطلة؛ لأنَّ معناها الأصلي لم يُعن كثيرًا بالسلطة السياسية.
عمومًا، فإنَّ كتاب "القضايا المعاصرة في الإسلام" يعطي القارئَ دليلًا مفيدًا لمجموعةٍ من علماء ومفكرين إسلاميين حداثيين، من سُنِّيي الشرق الأوسط. (يغيب المفكّرون الشيعيون إلى حد كبير عن هذا الكتاب). وتُعرِّف "أسماء" الحداثيين بأنهم:
"المسلمون الملتزمون [...] [الذين] يُجادلون بأنَّ المبادئ الإسلامية، التي أُعيد تفسيرها، يُمكنها الإعراب عن تماشيها مع مبادئ الليبرالية الحديثة للحكومة الديمقراطية، والمجتمع المدني، والمساواة بين الجنسين.. إلخ، دون أن تكون متطابقةً بالضرورةِ مع صياغاتها في السياق الغربي.
تُعرِّف "أسماء" القُرَّاء بهرمنيوطيقة "جمال البنا" الشرعية الحداثية (توفي 2013)، وبفكر "علي عبد الرازق" السياسي (توفي 1966)، وبالهرمنيوطيقا القرآنية لـ"أمينة ودود" التي تراعي الفوارق بين الجنسين، بالإضافة إلى ثلاثةِ باحثين معاصرين يروِّجون لفكرة أنَّ الجهاد، في الحقيقة، يعني صنع السلام.
تُعَدُّ "أسماء أفصارالدين" إحدى أحدث من ينتمون لاتجاهٍ مميزٍ من مسلمين مثقفين يدعون إلى إعلاء القرآن فوق سائر الفروعِ المعرفيةِ التقليديةِ والكتبِ الإسلامية. وقد وجَّه، قبل أكثر من قرن، المصلح المصري الشهير محمد عبده (توفي 1905) دعوةً مماثلة، توسّعت بعد ذلك على يد تلميذه محمد رشيد رضا (توفي 1935)، الذي كان أكبرَ مؤلفاته العلمية تفسيرٌ للقرآن في عِدّةِ مجلداتٍ ولم ينته منه. وفي عهد أقرب، وجَّه الباحث الأمريكي الباكستاني الأصل "فضل الرحمن" (توفي 1988)، الذي تفيض إشادة "أسماء" به، دعوةً مماثلةً من خلال كتبه: "أكبر موضوعات القرآن" و"الإسلام والحداثة". و يُركِّز كتاب أمينة ودود "القُرآن والمرأة" أيضًا تركيزًا صريحًا على القرآن، باستثناء جميع النصوص الإسلاميةِ الأخرى. وعلى الرغم من مجهودِ قرنٍ في إعادة النظر (تحقيق) للإسلام من خلال قراءةٍ جديدةٍ للقرآن، فإنَّ "أسماء أفصارالدين" تُخبرُ القارئ بجدِّيَّةٍ أنَّ المشروع الحداثي لإعادة تفسير الإسلام "لا يزال عملًا جاريًا إلى أقصى حد"، ونتائجه "ربما لن تكون مقبولةً على نطاق واسعٍ في وقتٍ قريب".
فلماذا كانت القضية أنَّ نتائج هذه الطريقة (مركزية القرآن) ليس من المحتمل أن تجد قبولًا شاملًا في المستقبل القريب؟ نظراً لأنَّ "أسماء أفصارالدين" لم تتناول حقًا هذ السؤال المهم في كتابها؛ فإنني أودُّ أن أقترح ثلاثةَ عوامل يمكن أن تحُدَّ من جاذبية هذه التمفصلات الليبرالية للحداثيين للإسلام على ممارسة المسلمين اليوم.
أولًا: ماذا عن آيات القران غير الليبرالية أو التي تشجع على العنف؟ يحتاج المرء فقط لزيارة مواقع إسلاموفوبية أو إسلامية متطرفة كي يعي إمكانية وجود رؤى مختلفة تمامًا عن الإسلام، استنادًا فقط إلى القرآن. تتعامل "أسماء" مع بعض هذه الآيات التي تُمثِّل تحدّيًا، لكن هناك آيات أكثر بكثير غير مذكورة في كتابها. لحسن الحظ، فإنَّ معظم المسلمين لا يقرأون القرآن بصفته مُحرِّضًا على العنف، ذلك رغم قلة تعرّضهم، في غالبيةِ الحالات، للفكرِ الإسلامي الحداثي. وفي الحقيقة، إنَّ النهي الأكثر صراحةً عن قتل غير المقاتلين أو الانتحار هو في أحاديث النبي محمد وليس في القرآن. وعلى الرغم من أنَّ "أفصارالدين" تُشدِّد على أنَّ المسلمين الحداثيين لا يرفضون المادة الضخمة للحديث بالجُملة، فإنَّ الاختلال الحاد بين شواهد القرآن، وتلك التي في الحديث النبوي كما في كتاب "القضايا المعاصرة في الإسلام" مؤذنٌ بأنَّ الكثير من الإسلاميين الحداثيين ما زالوا غير متأكدين مما يجب عليهم فعله تجاه تعاليم النبي العديدة الزائدة عن التعاليم القرآنية.
ثانيًا: يتجاهل نهج مركزية القرآن الفقهَ بشكلٍ كبير. فمعظم القضايا المعاصرة التي تناقشها "أسماء أفصارالدين"، والمتعلّقةِ بالسياسة والحروب، وعدم المساواة بين الجنسين هي قضايا فقهية بالأساس. إنَّ المؤلفات التي تباحث فيها المسلمون ونافحوا عن مواضع تتعلق بهذه القضايا تُشكِّلُ مكتبةً ضخمةً من الأدلةِ الشرعيةِ بالإضافة إلى التعليقات التي كوّنها علماء الدين على مدار الألفية السابقة. تتألف الشريعة الإسلامية من عدّة أدلّة تربوية تُفصِّل للمسلم كيف يمارس الدين. فقد اعترف الفقهاء المسلمون دائمًا بتعدد مدارس الفقه، مع التقيّد بصفة عامة بالمدارس التي تندرج ضمن مذهبهم. اليوم يُسمّى هذا التقليد الفقهي بالشريعة من أجل التأكيد على العنصر الإلهي فيه، وصرف الانتباه عن الدور الإنساني الكبير في مفصلتها. وبمعنى دقيق، فإنَّ الشريعة هي قانون الإله، ولكن معظم فقهاء المسلمين قد اعتقدوا، على نحوٍ تقليدي، أنَّ الله كشف عن دلائل تلك الشريعة (القرآن وتعاليم النبي محمد المحفوظة في آلاف الأحاديث) ثم تركها للبشر لتطوير أحكامها بما ينبني بصورةٍ إما مباشرة أو بالقياس على هذه الدلائل.
إنَّ اللافت في هيرمنيوطيقا كثير من المسلمين الليبراليين هو عزوفها عن نقد كتب التقليد الفقهي أو حتى استبدالها بشيء آخر. ولكن قد لا يكون هذا الأمر مُصادفةً؛ لأنَّه وكما تشير "أفصارالدين" في مقطعٍ كاشف، لا ينبغي أن يُنظر للشريعةِ على أنها مجرد قانون:
"في رؤية الحداثيين [...] يعتمد إحياء الشريعة، بفهمها كُليًّا كمجموعة من الإرشادات والأوامر الأخلاقية العريضة التي تصوغ الأسلوب الإسلامي للحياة أكثر من كونها قانونًا وفقًا لمفهومٍ ضيّق، يعتمد على استعادة هذه الدينامية الهرمنيوطيقية والتعددية التأويلية للمسلمين الذين يلتزمون بصورةٍ حاسمةٍ بمصادر تقاليدهم الدينية".
وبعد عددٍ قليلٍ من الجُمَل تصف أسماء "المشروع الحداثي لإحياء الشريعة":
"العودة للقرآن بصفته الحَكَم الأكثر هيمنةً في المسائل الأخلاقيةِ والقانونية; وثانيًا، إخضاع مادة الحديث لفحصٍ متجدد، وتقييم القواعد الفقهية التي انبثقت من الحديث في ضوء ما ينطق به القرآن".
ولاحظ أنَّه لا توجد هنا كلمة واحدة عن المدارس الفقهية السُنِّية أو الشيعية، وأدلتها العديدة التي تُوجّه علماء المسلمين والملتزمين في ممارستهم. صحيحٌ أنَّ هناك مسلمين إصلاحيين طرحوا تمفصلات جديدة للشريعة الإسلامية تنبني حصرًا على القرآن والحديث - كالفقيه الأندلسي ابن حزم (توفي 1064) والفقيه اليمني الشوكاني (توفي 1834) كما يتبادر للذهن - ولكن لا يوجد دليل يُذكر على أنَّ أيًّا من الإسلاميين الحداثيين قد حققوا، على مدى القرن الماضي، أيّ تقدمٍ كبيرٍ في هذا المسعى.
الموضوع الفقهي الوحيد الذي يحظى بانتباهٍ مستمرٍ في كتاب "القضايا المعاصرة في الإسلام" هو الشأن الحدثي المثير للجدل: "فقه الأقليّات". فهو ينطبق فقط على الجاليات الإسلامية التي تعيش في دولة ذات أغلبية غير مسلمة، ويُقدِّم تبريرًا لتخفيف القواعد المعمول بها، مثل الربا الذي حظره القرآن، كي يستطيع المسلم الحصول على رهانٍ عقاريٍ دون تأنيبٍ للضمير. يجب على كل من يقلق بشأن التهديد المختلق لـ"الشريعة المخيفة" أن يقرأ هذا الكتاب؛ حيث إنَّه يكشف الجانب النفعي والإنساني من الفقه الإسلامي، على الأقل بالأسلوب الذي يمارسه الفقهاء الأكثر إبداعًا.
ثالث نقطة ضعف خطيرة في الهيرمنيوطيقا الحداثية الإسلاموية، المُتبنَّاة طيلة كتاب "القضايا المعاصرة في الإسلام"، وفي أماكن أخرى، هي تجاهلها للتقليد الروحي الأخلاقي المُسمَّى بالصوفية. (الإشارة الوحيدة إلى الصوفية في الكتاب هي في أثناء مناقشة موجزة عن القائد الروحي التركي فتح الله كولن). كثيرًا ما يشير القرآن إلى الناس بوصفهم "تائهين في الظلمات" وفي حاجة إلى النور أو قبضة حازمة لاستعادة توازنهم. كما ينص على أنَّ البشر خُلِقوا ضِعافًا وهلوعين. لا يوجد جانب آخر من جوانب التقاليد الإسلامية يهتم بعافية الجانب النفسي والروحي للبشر مثل الصوفية. وفي عصر الاغتراب الهائل، والاضطرابات السياسية، وعدم اليقين الاقتصادي، والارتباك الثقافي، فإنَّ الصوفية، في أحسن الأحوال، تقدم للناس سبيلًا للوصول إلى الله وإنماء السكينة في أنفسهم.
لمعظم القرن العشرين، تلقت الصوفية ضرباتٍ من قِبَل العلمانية والليبرالية والسلفية، ومن الإسلامويين، الذين اعتبرها كثيرٌ منهم خرافيةً وقديمة الطراز واستبدادية، أو كتسلسلٍ من البدع غير الشرعية. بعض هذه الانتقادات، على الأقل فيما يتعلق بالممارسات الصوفية الأكثر تطرفًا، قد كان صالحًا. ومع ذلك، لا يسعُني إلا أن أتساءل عما إذا كانت إحدى أهم القضايا المعاصرة في الإسلام التي أهملت "أفصارالدين" استكشافها في كتابها هي النتيجة الكارثية للهجوم المُطوَّل على الصوفية. هناك مسلمون كثيرون، لا سيما المراهقون والشباب، بحاجةٍ إلى إرشاد الزعماء الدينيين (الأئمة والشيوخ) ممن يمكنهم معالجة احتياجاتهم الروحية الأكثر عمقًا ومعالجة مخاوفهم، مع مساعدتهم للسير قُدمًا في سبيل رحلاتهم الروحية الفردية. إلى من يُمكنهم اللجوء؟ إلى الإمام ذي درجة الماجستير في الشريعة أو الدراسات الإسلامية من جامعة إسلامية في الشرق الأوسط، الذي يُصرّ على أنَّ التصوف ليس هو "الإسلام الحقيقي"؟ أم للإمام الديوباندي من جنوب آسيا الذي يعلمنا أنَّ التصوف جزء من الإسلام، ولكن يجب أن تتبع كل حكمٍ لمدرستهم الفقهية، بما في ذلك ما ينطوي على تمييزٍ ضد المرأة وغير المسلمين؟ أو الناشط الإسلامي الذي يُقدّر "التزكية" لكنه يظل مهتمًا بشكلٍ أكبر بتأمين حزبه لسلطةٍ سياسيةٍ أكثر من اهتمامه بالأزمات الروحية في المجتمع؟
إنني آمُل أن يُطوِّر الإسلاميون الحداثيون، الذين حسب استطلاعات الرأي العام يحظون بتأييدٍ واسع النطاق في أنحاء العالم الإسلامي، من الجهود العلمية للمفكرين الذين تحدثت عنهم "أسماء" في "القضايا المعاصرة في الإسلام". وسيحتاجون إلى تجاوز هيرمنيوطيقية مركزية القرآن والمشاركة بصورة منتظمة في المكتبات العظمى للفقه والصوفية إذا كانوا يرغبون في أن يكونوا منافسين جادّين للمحافظين التقليديين وللصيغات السلفية للإسلام التي تسيطر في ربوع المساجد وفي القنوات الفضائية. وسيحتاجون أيضًا إلى تطوير طرقٍ مبتكرة للحد من العنف الطائفي، وهي قضية معاصرة هامة أخرى غائبة عن كتاب "أفصارالدين". إنَّه مشروعٌ شاق، على الرغم من أنني ما زلت متفائلًا أنَّ جيلًا جديدًا من المسلمين سوف يكون على مستوى الحدث، إن شاء الله.
---------
[1] " Lonely Modernist Muslims”, By Scott C. Lucas, Los Angeles Review of Books:
[2] (أستاذ مساعد الدراسات الإسلامية في مدرسة دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقية في جامعة أريزونا)
[3] “Contemporary Issues in Islam”, By Asma Afsaruddin, Published 2015-08-01, Edinburgh University Press.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: