البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إعدام زعيم الجماعة الإسلامية ببنغلاديش: نموذج لتطرف العلمانيين

كاتب المقال أحمد الصباحي   
 المشاهدات: 3028



رغم كل التحذيرات والمناشدات الدولية، نفذت السلطات العلمانية في بنغلاديش حكم الإعدام بحق الشيخ مطيع الرحمن نظامي أمير الجماعة الإسلامية، لتؤكد السلطات الحاكمة في ذلك البلد مدى حقدها على الإسلام والإسلاميين مرة تلو أخرى.

ورغم الطعون التي قدمها الشيخ مطيع الرحمن نظامي إلا أن المحكمة العليا في بنغلاديش رفضتها، وأيدت حكم الإعدام العاجل بحق نظامي بتهم كاذبة أبرزها ارتكاب أعمال وحشية خلال حرب الاستقلال في عام 1971م، وهي نفس التهم التي وجهت لعدد من العلماء والإسلاميين وقادة المعارضة في وقت سابق، وأبرزهم الشيخ علي أحسن مجاهد، وهو شيخ في السابعة والستين من العمر وكان يشغل منصب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، وكذلك الشيخ صلاح الدين قادر تشودري، وهو نائب سابق في البرلمان وعضو في حزب الجماعة الإسلامية وأعدم في 2013 وعمره 66 عاماً. وفي ديسمبر من نفس العام أعدم النظام البنغلاديشي الشيخ عبدالقادر ملا، رئيس حزب الجماعة الإسلامية، وبعدها بأشهر تم إعدام الزعيم الثاني لحزب الجماعة الإسلامية القيادي عبدالقادر الملا، وفي عام 2014 وجهت نفس التهمة للأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية الشيخ أزهر الإسلام وأعدم في 30 ديسمبر، ولا يزال العضو التنفيذي في اللجنة المركزية لحزب الجماعة الإسلامية مير قاسم علي ينتظر نفس المصير الذي سبق إليه رفاقه في الحزب.

ومن الجدير بالذكر أن جميع الذين تعرضوا للإعدام سواء كانوا من قادة الحركة الإسلامية أو من المعارضين، كانت توجه لهم نفس التهم الجاهزة والتي لها علاقة بحرب الإستقلال، وأغلبها تهم ملفقة من أجل التخلص من قادة العمل الإسلامي بشكل خاص والمعارضين بشكل عام.
وليلة البارحة كان الجو ملبداً بالصمت، عندما تم شنق الشيخ مطيع الرحمن نظامي وسط استنكار منظمات المجتمع الدولي، وقادة العمل الإسلامي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لكن النظام الحاكم لم يعطي تلك المناشدات أي اعتبار وأمر بتنفيذ حكم الإعدام في تمام الساعة 12 من ليل الثلاثاء.

وقبل تنفيذ حكم الإعدام بأيام وسط الضغوطات والمناشدات للنظام الحاكم، طُلب من الشيخ مطيع الرحمن نظامي أن يطلب العفو من رئيسة البلاد مقابل العدول عن حكم الإعدام، لكن نظامي تمسك بموقفه الشجاع والصارم، فرد عليهم "أنا بريء وأطلب العفو من رب العالمين"، وهو الأمر الذي أزعج النظام الحاكم، فأمرت المحكمة بإعدامه شنقاً.

وتعمل حكومة حسينة واجد منذ وصولها إلى السلطة قبل سبع سنوات على تصفية كل من يعارضها، وترى أن الجماعة الإسلامية تهدد سلطتها وتهدد أيضا النفوذ الهندي في بنغلاديش، ولذلك سعت إلى تأسيس محكمة أطلق عليها محكمة جرائم الحرب الدولية، الغرض منها تنفيذ أحكام الإعدام الجاهزة والسريعة بحق كل من يعارض النظام الحاكم وتصفية قادة العمل الإسلامي، وهي محكمة غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة، واجراءاتها قاصر عن المعايير الدولية حسب توصيف منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وقد كشف أحد القضاة في مكالمة له مع أحد أصدقائه في أروبا عبر سكايب أن ما يجري في بنغلاديش محاكمات سياسية لا دخل للقانون أو الدستور فيها، وأن الحكومة "تُجبر" القضاة على إصدار ما وصفها المتحدث بالأحكام العدائية والانتقامية ضد رموز المعارضة، وقال إن هذا القاضي أقيل من منصبه بعد أن نُشرت اعترافاته في بعض الصحف، ومنها الإيكونيميست.

والغريب في الأمر وحسب حديث الكاتب والمحلل السياسي عبدالغفار عزيز، فإن الأحكام الصادرة بحق رموز العمل الإسلامي تأتي بأمر من الهند التي تدعم حكومة حسينة واجد منذ وصولها إلى السلطة قبل سبع سنوات، وتعمل على تصفية كل ما يعارضها ويقف ضد مخططاتها، وترى أن الجماعة الإسلامية تهدد سلطتها وتهدد النفوذ الهندي في بنغلاديش.

وأضاف أن ما تقوم به حكومة الرئيسة حسينة واجد لا يختلف عما يرتكبه النظام السوري، وكذلك الحوثيون في اليمن، ولام العالم الإسلامي على سكوته إزاء ما يحدث في بلاده، وقال إن حكومة باكستان لا تعرف أبعاد أحكام الإعدام الصادرة بحق المعارضة، وكشف أن اسم باكستان ذكر أكثر من أربعمئة مرة خلال المحاكمات.
ووصفت المنظمة الإيطالية "لا سلم بغير عدل"، إجراءات المحكمة بأنها "سلاح انتقام سياسي هدفه الحقيقي استهداف المعارضة السياسية".


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بنغلاديش، الجماعة الإسلامية، عوامي، الحركات الإسلامية، الإعدام، مطيع الرحمن نظامي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-05-2016   المصدر: موقع مجلة البيان

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد الحباسي، بيلسان قيصر، العادل السمعلي، يزيد بن الحسين، صلاح الحريري، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، سامح لطف الله، د. أحمد بشير، عزيز العرباوي، أحمد ملحم، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد العزيز كحيل، طارق خفاجي، محمود فاروق سيد شعبان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، حميدة الطيلوش، كريم السليتي، فتحي العابد، د- محمد رحال، ماهر عدنان قنديل، عبد الرزاق قيراط ، أنس الشابي، د. خالد الطراولي ، مصطفي زهران، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، صفاء العراقي، محمد يحي، المولدي اليوسفي، محمد علي العقربي، علي الكاش، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي، أشرف إبراهيم حجاج، مجدى داود، محمد اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، سيد السباعي، عواطف منصور، وائل بنجدو، صلاح المختار، محمد الياسين، د - المنجي الكعبي، د. عبد الآله المالكي، سامر أبو رمان ، تونسي، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، أبو سمية، رافد العزاوي، مراد قميزة، نادية سعد، خالد الجاف ، أ.د. مصطفى رجب، سعود السبعاني، فهمي شراب، د - محمد بنيعيش، عبد الغني مزوز، د- هاني ابوالفتوح، حاتم الصولي، محمد شمام ، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، رافع القارصي، د. أحمد محمد سليمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، سلام الشماع، منجي باكير، مصطفى منيغ، رضا الدبّابي، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، محرر "بوابتي"، صباح الموسوي ، محمد العيادي، طلال قسومي، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، أحمد بوادي، حسن عثمان، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، د. صلاح عودة الله ، د - الضاوي خوالدية، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، إسراء أبو رمان، د - محمد بن موسى الشريف ، علي عبد العال، صالح النعامي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم فارق، د - عادل رضا، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عراق المطيري، فتحـي قاره بيبـان، د. طارق عبد الحليم، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز