البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المصطلحات لترهيب الناس ولخوض المعارك الايديولوجية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7112


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يتعامل الاعلام التونسي بحرفية وموضوعية مع العمليات المسلحة والموقوفين بتهم الإرهاب، يستوي في ذلك الاعلام البنفسجي والإعلام المفترض انه يناصر الثورة (اذاعة صراحة مثلا)

الاعلان عن القبض على مشتبه به يتم بهذه الصيغ:
القبض على تكفيري
القبض على متشدد ديني

اين المغالطة وغياب الموضوعية في مثل هذه الصياغات الركيكة؟

أولا الحكم على احدهم بكونه متشددا دينيا او تكفيريا، لا يتم إلا من خلال مناظرة مع فقيه أو مفكر، ولكن الأمن حينما يقبض على أحدهم لايمكنه أن يقوم بمثل هذه الاعمال التقييمية العلمية الفكرية، فثبت ان هذا الحكم لايمكن ان يتم فهو كلام فاسد

ثانيا: لو افترضنا أن الأمن لديه مختصون في الفقه والفكر بحيث يمكنهم تمييز الناس من حيث مستوى تدينهم، لو افترضنا ذلك، فإنه ليس من حق الأمن أن يقبض على الناس لكونهم متشددين، لأن ما يمكن أن يراه أحدهم من بقايا فرنسا أو جماعة الاسلام الوسطي تشددا، هو على الأرجح مجرد التزام بالإسلام من باب الفضل والورع، وهذا يعني أن مسالة التشدد والتكفير كما تطرح الان مسالة اصلها ايديولوجي، فبقايا فرنسا والمنكسرون يرون الالتزام تشددا، ووجود هذا الاختلاف يعني ان الكلام عن التشدد لا معنى له لأنه كلام عبارة عن مصادرة على المطلوب حيث ليس هناك إتفاق على المدلول من لفظ التشدد.

ثالثا: أن عمل الأمن يجب أن يتم موضوعيا،أي موضوع القبض على المشبوه فيه، وهو شبهة العمل الارهابي، ولا يصح أن يتناول دافعه الذي هو التزام متشدد او تجارة مخدرات او انتقام ذاتي، مايهمنا هو الفعل وليس الدافع

وعلى أية حال هذا الخلط لايتم الا مع المنتمين للتوجهات الاسلامية، فلم نسمع أنه ألقي القبض على مستهلك أو مروج مخدرات من التيار الفرنكفوني أو اليسار التروتسكي، رغم أن هؤلاء هم على الارجح أكثر المقبوض عليهم

إذن إستعمال هذه المصطلحات فيها قصد لحشر صفة الانتماء العقدي الإسلامي لتشويه ذلك المرجع / الايدولوجيا لدى الناس، وهذا تجاوز لدواعي العمل الحرفي، وكان يجب ان يرفض لأنه يمثل ترهيبا وبثا للكراهية ضد الملتزمين بالاسلام، ويؤكد أن الحرب على الارهاب المزعومة هي غطاء تصفية حساب مع الاسلام يقودها بقايا فرنسا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، بقايا فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-11-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  وجوب فهم الأحداث من دون اتخاذ "بشار الأسد" محورا للحديث
  لماذا يجب تغيير مسطرة "أهل السنة والجماعة" والروافض بمسطرة جديدة
  من أشد خطرا، النظام السوري أم النظام السعودي أو النظام الأردني
  لايكفي أن تكون ذا دين، عليك أن تكون قبل ذلك ذا عقل
  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - مصطفى فهمي، رشيد السيد أحمد، فتحي العابد، كريم السليتي، صباح الموسوي ، ماهر عدنان قنديل، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، نادية سعد، عبد العزيز كحيل، محمود فاروق سيد شعبان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، العادل السمعلي، منجي باكير، أحمد الحباسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، صفاء العربي، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، الهيثم زعفان، بيلسان قيصر، الناصر الرقيق، حسن الطرابلسي، محمد الياسين، محمد شمام ، د- محمد رحال، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، أ.د. مصطفى رجب، د.محمد فتحي عبد العال، محمد علي العقربي، عزيز العرباوي، د - صالح المازقي، د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، المولدي اليوسفي، ضحى عبد الرحمن، محمد الطرابلسي، عبد الله الفقير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، محمد اسعد بيوض التميمي، سامح لطف الله، مراد قميزة، وائل بنجدو، د- هاني ابوالفتوح، حاتم الصولي، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، عواطف منصور، عمار غيلوفي، مصطفي زهران، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، محمود سلطان، طلال قسومي، علي الكاش، رافع القارصي، محرر "بوابتي"، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، سلوى المغربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد محمد سليمان، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، رافد العزاوي، أشرف إبراهيم حجاج، يحيي البوليني، أنس الشابي، د - المنجي الكعبي، سامر أبو رمان ، علي عبد العال، رمضان حينوني، إياد محمود حسين ، أحمد بوادي، محمد العيادي، تونسي، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، صلاح الحريري، صلاح المختار، جاسم الرصيف، خبَّاب بن مروان الحمد، فهمي شراب، أبو سمية، يزيد بن الحسين، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صالح النعامي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، مصطفى منيغ، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، سلام الشماع،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز