البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المصطلحات لترهيب الناس ولخوض المعارك الايديولوجية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6606


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يتعامل الاعلام التونسي بحرفية وموضوعية مع العمليات المسلحة والموقوفين بتهم الإرهاب، يستوي في ذلك الاعلام البنفسجي والإعلام المفترض انه يناصر الثورة (اذاعة صراحة مثلا)

الاعلان عن القبض على مشتبه به يتم بهذه الصيغ:
القبض على تكفيري
القبض على متشدد ديني

اين المغالطة وغياب الموضوعية في مثل هذه الصياغات الركيكة؟

أولا الحكم على احدهم بكونه متشددا دينيا او تكفيريا، لا يتم إلا من خلال مناظرة مع فقيه أو مفكر، ولكن الأمن حينما يقبض على أحدهم لايمكنه أن يقوم بمثل هذه الاعمال التقييمية العلمية الفكرية، فثبت ان هذا الحكم لايمكن ان يتم فهو كلام فاسد

ثانيا: لو افترضنا أن الأمن لديه مختصون في الفقه والفكر بحيث يمكنهم تمييز الناس من حيث مستوى تدينهم، لو افترضنا ذلك، فإنه ليس من حق الأمن أن يقبض على الناس لكونهم متشددين، لأن ما يمكن أن يراه أحدهم من بقايا فرنسا أو جماعة الاسلام الوسطي تشددا، هو على الأرجح مجرد التزام بالإسلام من باب الفضل والورع، وهذا يعني أن مسالة التشدد والتكفير كما تطرح الان مسالة اصلها ايديولوجي، فبقايا فرنسا والمنكسرون يرون الالتزام تشددا، ووجود هذا الاختلاف يعني ان الكلام عن التشدد لا معنى له لأنه كلام عبارة عن مصادرة على المطلوب حيث ليس هناك إتفاق على المدلول من لفظ التشدد.

ثالثا: أن عمل الأمن يجب أن يتم موضوعيا،أي موضوع القبض على المشبوه فيه، وهو شبهة العمل الارهابي، ولا يصح أن يتناول دافعه الذي هو التزام متشدد او تجارة مخدرات او انتقام ذاتي، مايهمنا هو الفعل وليس الدافع

وعلى أية حال هذا الخلط لايتم الا مع المنتمين للتوجهات الاسلامية، فلم نسمع أنه ألقي القبض على مستهلك أو مروج مخدرات من التيار الفرنكفوني أو اليسار التروتسكي، رغم أن هؤلاء هم على الارجح أكثر المقبوض عليهم

إذن إستعمال هذه المصطلحات فيها قصد لحشر صفة الانتماء العقدي الإسلامي لتشويه ذلك المرجع / الايدولوجيا لدى الناس، وهذا تجاوز لدواعي العمل الحرفي، وكان يجب ان يرفض لأنه يمثل ترهيبا وبثا للكراهية ضد الملتزمين بالاسلام، ويؤكد أن الحرب على الارهاب المزعومة هي غطاء تصفية حساب مع الاسلام يقودها بقايا فرنسا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، بقايا فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-11-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مراد قميزة، عمار غيلوفي، سليمان أحمد أبو ستة، د - المنجي الكعبي، يحيي البوليني، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، مجدى داود، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، فهمي شراب، د- محمد رحال، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي الزغل، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد الحباسي، فتحي العابد، د. أحمد بشير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، سيد السباعي، حسن الطرابلسي، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله زيدان، رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، ماهر عدنان قنديل، أ.د. مصطفى رجب، د. صلاح عودة الله ، الهيثم زعفان، إسراء أبو رمان، د- جابر قميحة، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، د - صالح المازقي، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، مصطفى منيغ، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، نادية سعد، رافع القارصي، عمر غازي، د - مصطفى فهمي، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بوادي، سلام الشماع، صالح النعامي ، منجي باكير، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، خالد الجاف ، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، صلاح المختار، تونسي، رمضان حينوني، رافد العزاوي، أشرف إبراهيم حجاج، حاتم الصولي، محمد يحي، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، علي الكاش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد ملحم، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، د. عبد الآله المالكي، سامح لطف الله، عبد الله الفقير، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، جاسم الرصيف، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، محمد شمام ، كريم فارق، عراق المطيري، محمد أحمد عزوز، الهادي المثلوثي، علي عبد العال، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، وائل بنجدو، محمد الياسين، ياسين أحمد، محمود سلطان، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، يزيد بن الحسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد العيادي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الطرابلسي، رضا الدبّابي، مصطفي زهران،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة