البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ماذا عن تبديل هيئة الدولة التي شرعت فيها فعلا الجبهة اليسارية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8586


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا اجد سببا يجعلني اصدق ضباط بن علي المتحكمين بالداخلية، ولا سببا يجعلني اصدق على العريض الذي ماعرف عنه إلا سعيه لإرضاء المتحكمين بالواقع داخليا وخارجيا كعادة قادة النهضة منذ عقود.
ثم إن هؤلاء كلهم مشحونون مسبقا بمفاهيم نحتها بن علي حول الارهاب ومقاومة الارهاب، ومايقع كله تواصل لحرب العلمانيين على اصحاب الانتماء الاسلامي، بقطع النظر ان كان جماعة انصار الشريعة قاموا فعلا باعمال عنيفة من عدمها.

تحدث علي العريض في ندوته الصحفية حول ان انصار الشريعة تريد تبديل هيئة الدولة، طيب اذا كانت نية تبديل هيئة الدولة يعاقب عليها قانونيا وتنفر لأجلها اجهزة الدولة، فها ان الجبهة الشعبية لاتنوي فقط، بل تصرح انها تريد تبديل هيئة الدولة، بل انها انطلقت فعلا في ازالة الولاة والمعتمدين وتنصيب ماتسميه تنسيقيات جهوية.

لا افهم حقيقة لماذا تكون انصار الشريعة التي نوت أمرا ارهابية، ولاتعتبر الجبهة الشعبية إرهابية وهي التي تجاوزت النية للفعل الميداني.

هذا التغاضي يؤكد ان المسألة لايتعامل معها بحرفية وانما بخلفية عقدية فكرية، اي ان الامور هي تواصل للنظرة التي حكمت المنظومة الامنية زمن بن علي حيث جعلت كل شيئ موجه لمحاربة الطرف الاسلامي.

يعني المسالة لايجب حين فهمها وتحليلها ان ينظر فيها لفعل انصارالشريعة اقاموا بالارهاب من عدمه، المسالة تناقش في مستوى آخر قبل ذلك من خلال طرح تساؤل: هل يقع التعامل بحرفية مع مسائل الارهاب من خلال مساواة كل التونسين امام القانون ام لا، لانه ان ثبت ان الامور تمضي بغير حرفية أي بغير حياد اي بخلفية فكرية او سياسية توجه التحقيقات والأبحاث، إن ثبت ذلك او حتى كانت هناك مؤشرات على ذلك فإنه من حقنا ان نشك في ماقد يزعم من افعال قامت بها انصار الشريعة، لان اجهزة الدولة تكون ساعتها قد اثبتت انها غير محايدة، ولما تكون غير محايدة فان تقاريرها تكون ايضا محل تشكيك.

بمعنى آخر فإنه لا يمكن للتونسيين أن يثقوا في ماتقوله أجهزة الداخلية، الا حينما يرون مثلا عمليات ايقاف مسؤولي الجبهة الشعبية بتهمة تبديل هيئة الدولة، اما ان ينظر فقط لانصار الشريعة فهي مواصلة لمواجهة الطرف الاسلامي التي طالما خاضها العلمانيون، ولكن هذه المرة تحت اشراف حكم حركة تزعم انضباطها بالخلفية الاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، الغنوشي، الجبهة الشعبية، أنصار الشريعة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  وجوب فهم الأحداث من دون اتخاذ "بشار الأسد" محورا للحديث
  لماذا يجب تغيير مسطرة "أهل السنة والجماعة" والروافض بمسطرة جديدة
  من أشد خطرا، النظام السوري أم النظام السعودي أو النظام الأردني
  لايكفي أن تكون ذا دين، عليك أن تكون قبل ذلك ذا عقل
  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، كريم السليتي، أ.د. مصطفى رجب، محمد يحي، صلاح الحريري، د - شاكر الحوكي ، د - المنجي الكعبي، سلام الشماع، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد أحمد عزوز، ياسين أحمد، مصطفي زهران، سليمان أحمد أبو ستة، عواطف منصور، الهيثم زعفان، المولدي اليوسفي، مراد قميزة، عبد العزيز كحيل، كريم فارق، محمد الياسين، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة، علي عبد العال، رمضان حينوني، فهمي شراب، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، يزيد بن الحسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف، رافد العزاوي، عبد الله زيدان، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، صالح النعامي ، أحمد بوادي، أبو سمية، محمد علي العقربي، رشيد السيد أحمد، فتحـي قاره بيبـان، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، العادل السمعلي، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، د. أحمد بشير، علي الكاش، محمد شمام ، نادية سعد، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، محمد عمر غرس الله، طارق خفاجي، أحمد الحباسي، فوزي مسعود ، صباح الموسوي ، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحي العابد، مجدى داود، إياد محمود حسين ، د - الضاوي خوالدية، سفيان عبد الكافي، سامح لطف الله، بيلسان قيصر، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، حاتم الصولي، محمد العيادي، سعود السبعاني، د - محمد بنيعيش، عمار غيلوفي، عمر غازي، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسن الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي الزغل، د - صالح المازقي، إيمى الأشقر، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، محمد الطرابلسي، أنس الشابي، طلال قسومي، صلاح المختار، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خالد الجاف ، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، تونسي، د. أحمد محمد سليمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، سيد السباعي، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، وائل بنجدو، محمود سلطان، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، صفاء العراقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، حسن عثمان، خبَّاب بن مروان الحمد، عراق المطيري، د. عبد الآله المالكي، رافع القارصي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز