البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ماذا عن تبديل هيئة الدولة التي شرعت فيها فعلا الجبهة اليسارية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7987


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا اجد سببا يجعلني اصدق ضباط بن علي المتحكمين بالداخلية، ولا سببا يجعلني اصدق على العريض الذي ماعرف عنه إلا سعيه لإرضاء المتحكمين بالواقع داخليا وخارجيا كعادة قادة النهضة منذ عقود.
ثم إن هؤلاء كلهم مشحونون مسبقا بمفاهيم نحتها بن علي حول الارهاب ومقاومة الارهاب، ومايقع كله تواصل لحرب العلمانيين على اصحاب الانتماء الاسلامي، بقطع النظر ان كان جماعة انصار الشريعة قاموا فعلا باعمال عنيفة من عدمها.

تحدث علي العريض في ندوته الصحفية حول ان انصار الشريعة تريد تبديل هيئة الدولة، طيب اذا كانت نية تبديل هيئة الدولة يعاقب عليها قانونيا وتنفر لأجلها اجهزة الدولة، فها ان الجبهة الشعبية لاتنوي فقط، بل تصرح انها تريد تبديل هيئة الدولة، بل انها انطلقت فعلا في ازالة الولاة والمعتمدين وتنصيب ماتسميه تنسيقيات جهوية.

لا افهم حقيقة لماذا تكون انصار الشريعة التي نوت أمرا ارهابية، ولاتعتبر الجبهة الشعبية إرهابية وهي التي تجاوزت النية للفعل الميداني.

هذا التغاضي يؤكد ان المسألة لايتعامل معها بحرفية وانما بخلفية عقدية فكرية، اي ان الامور هي تواصل للنظرة التي حكمت المنظومة الامنية زمن بن علي حيث جعلت كل شيئ موجه لمحاربة الطرف الاسلامي.

يعني المسالة لايجب حين فهمها وتحليلها ان ينظر فيها لفعل انصارالشريعة اقاموا بالارهاب من عدمه، المسالة تناقش في مستوى آخر قبل ذلك من خلال طرح تساؤل: هل يقع التعامل بحرفية مع مسائل الارهاب من خلال مساواة كل التونسين امام القانون ام لا، لانه ان ثبت ان الامور تمضي بغير حرفية أي بغير حياد اي بخلفية فكرية او سياسية توجه التحقيقات والأبحاث، إن ثبت ذلك او حتى كانت هناك مؤشرات على ذلك فإنه من حقنا ان نشك في ماقد يزعم من افعال قامت بها انصار الشريعة، لان اجهزة الدولة تكون ساعتها قد اثبتت انها غير محايدة، ولما تكون غير محايدة فان تقاريرها تكون ايضا محل تشكيك.

بمعنى آخر فإنه لا يمكن للتونسيين أن يثقوا في ماتقوله أجهزة الداخلية، الا حينما يرون مثلا عمليات ايقاف مسؤولي الجبهة الشعبية بتهمة تبديل هيئة الدولة، اما ان ينظر فقط لانصار الشريعة فهي مواصلة لمواجهة الطرف الاسلامي التي طالما خاضها العلمانيون، ولكن هذه المرة تحت اشراف حكم حركة تزعم انضباطها بالخلفية الاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، الغنوشي، الجبهة الشعبية، أنصار الشريعة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إياد محمود حسين ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، محمد العيادي، سلام الشماع، صلاح الحريري، رافد العزاوي، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، كريم فارق، طلال قسومي، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، أشرف إبراهيم حجاج، مجدى داود، حسن الطرابلسي، جاسم الرصيف، فهمي شراب، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامر أبو رمان ، كريم السليتي، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، أحمد النعيمي، سامح لطف الله، رمضان حينوني، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفي زهران، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، مراد قميزة، حسن عثمان، صفاء العراقي، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، نادية سعد، المولدي الفرجاني، يزيد بن الحسين، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، د- هاني ابوالفتوح، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، ياسين أحمد، فتحي العابد، منجي باكير، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، محمد شمام ، أحمد بوادي، د- جابر قميحة، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، محمود سلطان، رشيد السيد أحمد، سيد السباعي، أنس الشابي، د. صلاح عودة الله ، د - شاكر الحوكي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، محمد الياسين، د. أحمد بشير، الناصر الرقيق، عبد الغني مزوز، حاتم الصولي، عمار غيلوفي، رافع القارصي، عمر غازي، محمد أحمد عزوز، فتحي الزغل، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، محمد اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، صلاح المختار، د - المنجي الكعبي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، محمد عمر غرس الله، الهادي المثلوثي، الهيثم زعفان، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، محرر "بوابتي"، عواطف منصور، سلوى المغربي، عبد الله الفقير، تونسي، محمود فاروق سيد شعبان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة