البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

في بيتنا صائم جديد

كاتب المقال سلوى المغربي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4589


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنه ليوم سعيد بل ربما من اسعد أيام الأم , فمنذ أن حملته رضيعا على يديها وهي تنظر له , يكبر لحظة بلحظة أمام عينيها , وكلما مرت عليه لحظة زادت سعادتها به , وتكتمل فرحتها به حين يأتي أمه ليلح عليها برغبته في الصيام , صيام شهر رمضان كما رأى صيام أسرته الصغيرة والكبيرة ليشارك فرحة المسلمين بهذا الشهر .

فياله من شعور مفعم بالأمل والاطمئنان على حسن ثمرة التربية حينما يطالب الطفل من تلقاء نفسه بأن يؤدي فريضة الصوم على ما فيها من مشقة للكبار فضلا عن الصغار وخاصة في أجواء حارة مثل أجواء معظم عالمنا العربي .
ولهذا فقد اعتنى الإسلام عناية كبيرة بالنشء الذي يعد من أهم دعائم الدولة الإسلامية الناهضة القوية , وحرصت الشريعة السمحاء على حقوق وواجبات الطفل , واهتمت به بداية من اختيار الزوج لزوجته الصالحة التي تقوم بعبء التنشئة الإسلامية الصحيحة لطفلهما عقيدة وعبادة وعلما وعملا وسلوكا وصحة.

ومن رحمة الله بعباده المؤمنين أن جعل لهم شرائع الإسلام ميسرة ومدرجة حتى يسهل التزامها والتمسك بها دائما .
والصيام من العبادات الشاقة على النفوس ، كونها لا تمنع المحرم فقط بل تمنع المباح - في غير وقتها - من أمور ألفها الإنسان , فهي امتناعٌ عن أمور طبيعية وضروريَّة للجسد ,
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : " أي رب ، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : " منعته النوم بالليل فشفعني فيه ،فيشفعان " رواه أحمد.

والفطرة البشرية ترفض الإجبار على المنع فكل ممنوع دائما مرغوب , لذا جاء النهج الرباني الحكيم في التدرج التشريعي لعملية الصيام , وساق الله عز وجل فريضة الصيام على أمة الإسلام بطريقة ميسرة مدرجة تخبرنا أن الصيام ليس جديدا بل سبقنا إليه الكثير من الأمم , وبدقة الحكيم جاءت بألفاظ ابتعدت عن الإجبار الذي ينفر النفوس ، وبينت يسر الدين في حال المرض أو السفر ,
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " , ثم بعد ذلك تبعتها آية الفرض " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " (البقرة: من الآية185)
ومن هذا المنطلق التربوي واتباعا للنهج الرباني , تبدأ الأسر المسلمة في التدرج الإيجابي مع أطفالها في فريضة الصيام , وتتخذ جميع الوسائل المحببة للطفل في تعويده على الصيام شيئا فشيئا , وتقدمه له بصورة تجعله يحبه ويشتاق إلى رمضان كي يصوم مع الأسرة كفرد لا يقل إيمانا عن بقية أفرادها الذين يحرصون على الصيام وتحمل المشاق رغبة في الأجر وحبا منهم لهذا الشهر المعظم , من خلال السلوكيات التي تتبعها الأم مع أطفالها لغرس تلك العبادة في قلوبهم إلى الأبد .

وقبل البدء في الحديث عن الخطوات العملية يجب أن نعلم أمرين:
أولهما : على كل أم أن تدرك جيدا أن الطفل دون البلوغ لم يكتب عليه الصيام بعد , ولكن الشريعة الإسلامية دعت إلى تدريب الأبناء على تحمل التكاليف الشرعية تدريجيا حتى لا تصعب عليهم عند بلوغهم السن الشرعي ,
كما جاء في رواية أبي داود عن الصلاة , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ , وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ "

أما بالنسبة للصوم : فعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ رضي الله عنهما قَالَتْ : " أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ التي حَوْلَ الْمَدِينَةِ : (مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ) ،
فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ رواه البخاري .
ثانيهما : أن السن الذي يبدأ فيه الوالدان بتعليم أولادهما الصيام , هو السن الذي يجدان في طفلهما طاقة بدنية وصحية في تحمل الصيام ، وهذا يختلف باختلاف بنية كل طفل عن الآخر ، وقد حدَّده بعض العلماء أي صيام اليوم كاملا بسن العاشرة .

خطوات عملية لتدريب طفلك على الصيام بكل يسر :
ونقسم تلك التهيئة لقسمين أساسيين:
أولهما : كيفية الاهتمام بشهر رمضان عامة
- من أهم الخطوات التي تنمي عند الطفل حب رمضان وصيامه أن يرى الطفل جميع من حوله مبتهجين فرحين بقدوم هذا الشهر الكريم ، فينشأ ويكبر وهو يرى ويعيش مع والديه وأقرانه هذه السعادة الغامرة والفرحة الهائلة لقدوم هذا الضيف العزيز , فإذا ما أقبلت تلك الأيام وهبت نسماتها وعطرها الفواح الذي لا يضاهيه عطر , وتطل علينا نفحات وخيرات وبركات هذا الشهر العظيم ، يسترجع ذكرياته التي حفرت في ذاكرته مع رمضان أثناء طفولته , والتي لا يمكن أن تمحوها السنون أو أن تعكر صفوها الهموم ، فجميعنا نعيش ونحمل بداخلنا ذلك الطفل الوديع الذي يحتضن ذكريات رمضان في مخيلته , فإذا ما هلت البشائر الرمضانية والنفحات الربانية يستدعيها - لا - بل تطل هي على حياتنا من مكنون مشاعرنا فتملأ وجداننا فرحة وسعادة لا توصف , ولا يقدرها إلا من عاشها واغتنمها وحافظ عليها بداخله .

ويظهر ذلك جليا بالارتباط الشرطي بمجرد دخول الشهر وسماع الصوت العذب من المذياع بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ محمد رفعت , أو سماع التواشيح للشيخ النقشبندي , فهذه الوالدة رحمها الله تقف تعد أشهى الأطعمة بحبها وعاطفتها لنا قبل يديها الطاهرة , وهذا الوالد الجليل حفظه الله ورعاه يستعد لينزل المسجد القريب من البيت ليؤم المصلين كعادته بصوته الأكثر من رائع الذي يكسوه الخشوع , وهؤلاء الإخوة رفعوا اكف الضراعة لله الواحد القهار أن يغفر لنا ولجميع المسلمين , وهاهي المائدة تراصت فوقها الأكواب والأطباق العامرة .

- الاهتمام بقدوم الشهر الكريم من خلال الحرص على تعليق الزينات والأشكال الرمضانية المحببة للأطفال والأنوار والفوانيس , ابتهاجا منا بقدوم شهر طالما انتظرناه طويلا ونستقبله بالفرحة والسرور وشكر الله على تلك النعمة التي منها علينا أن بلغنا رمضان .
- الحرص على شراء ملابس جديدة مخصصة لصلاة التراويح فقط – لمن يملك – أو تخصيص زى مناسب ونظيف لذلك , وتكون معلقة أمام أعينهم ومعطرة , فيريدون ارتدائها , فنخبرهم أنها ملابس رمضان وعندما يأتي سترتديها وتفرح بها , فيزداد شوقه لقدوم الشهر ويعد الأيام بل الساعات ويسال كل لحظة متى سيأتي رمضان وكم بقي من أيام عليه , حتى إذا دخلت أول ليلة من رمضان غمرت قلبه الصغير الفرحة بقدومه .

- استخدام الأسلوب القصصي الممتع في الحديث عن الصيام وكيف كتبه الله على المسلمين وكيف كان يصوم أطفال الصحابة الذين من أعمار أطفالنا .
- ذكر فضائل رمضان وانه شهر جعله الله للمؤمنين فرصة عظيمة لكسب الحسنات بأعمال يسيرة , والحديث معهم عن الأشياء التي ترغبهم في استمرار الشهر ففيه تتزين السماء وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وفيه العتق من النيران والفوز برضى الرحمن , روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد: " يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة" .

- إرشاد الطفل أنه بصيامه يمتثل لأمر الله تعالى ويدخل في زمرة العباد الصالحين المطيعين لله , وبصيامك سيتكون لديك حس رحيم بإخوانك من فقراء المسلمين الذين لا يجدون قوت يومهم طول العام , وأن الهدف من الصيام أسمى من الشعور بالجوع والعطش وتعذيب النفس , فينمى فيه جانب الرحمة والبذل والعطاء والصبر.

القسم الثاني أثناء الصيام
- يتم تدريب الأبناء على الصيام في أيام متفرقة من العام وبقرب شهر شعبان نزيد في ساعات الصيام تدريجيا , سيبدأ الصوم أولا بساعة أو اقل حسب طاقتهم مع السماح لهم بشرب القليل من الماء كلما طلبوا ذلك مع تنبيههم أننا نلبي لهم طلبهم فقط لأنهم مازالوا صغارا - ولأنها أول مرة يصومون فيها - ثم يزداد الوقت مرة بعد الأخرى وذلك على مدار شهر شعبان , إلى أن يصلوا في رمضان وهم مدربون على تحمل جزء يسير من اليوم بدون طعام ولا شراب , وإذا طلبوا طعاما أو شرابا في البداية سنوافق ونتيح لهم هذا , أما بعد ذلك فسنطلب منهم برفق وحب أن يتحملوا قليلا وبعدها سيأخذون ما يشتهون .
- تشجيع الطفل ماديا ومعنويا كلما صام الفترة المحددة له حسب طاقته , والثناء عليه أمام الأسرة عند إتمامه تلك الفترة , وشكره على حسن طاعته لله ثم للوالدين , وإخباره أن الله تعالى يفرح به وانه قد أعد له جنات النعيم التي فيها كل ما يشتهيه من حلوى وألعاب ومأكولات متنوعة أعدت خصيصا له بسبب صيامه.
- استخدام روح المنافسة إذا ما كان في الأسرة الواحدة أكثر من طفل يقدرون على صيام فترة من النهار , وتشجيعهم وتحميسهم , من خلال عمل جدول يعلق في غرفتهم وتوضع نجمة ملونة ومبهرة للطفل أمام اسمه عند كل مرة صام فيها القدر المحدد له , مع الأخذ في الاعتبار عدم معاقبة أو تعنيف من يتخلف عن الصيام وخاصة في البدايات .
- ملاحظة الطفل أثناء صيامه وفي حال رأينا عليه الإعياء الشديد أو الإجهاد نطلب منه أن يفطر , ونخبره أن الله سبحانه وتعالى من رحمته بعباده المؤمنين أن رخص لهم الإفطار في حال مرضهم , وانه مازال صغيرا وفي البداية ومع مرور الوقت سيعتاد الأمر ويكمل صيامه .
- في بداية الأمر ومع أول يوم من أيام رمضان تستغل فترة استيقاظ الطفل من النوم وغالبا ما تكون بعد الظهر , فنطلب منه بعد أن يتناول وجبة فطوره الاعتيادية أن يجعل هذه الوجبة هي سحوره ثم ينوي ويبدآ في الصيام إلى آذان العصر , وذلك يصلح مع الأطفال ما دون سن المدرسة , ثم بعد نصف رمضان _ على ألا يكون الأمر يوميا بل يوم أو أكثر في الأسبوع - نبدأ في تبديل الوقت , بمعنى أن يبدآ صومه قبل المغرب بساعة أو أكثر قليلا إلى آذان المغرب حتى يستشعر لذة انتظار صوت المؤذن واللهفة في تناول قطرات الماء البارد .
- أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فنوقظهم وقت السحور ونحببهم في ذلك ونخبرهم أنها سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ففيه الخير والبركة , عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " رواه البخاري , ونشجعهم على تناول التمر في السحور فهو نعم السحور كما أنه يعطينا الطاقة اللازمة لأجسادنا في نهار اليوم الجديد وبه ننال الثواب لاتباعنا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نعم سحور المؤمن التمر " . صححه الألباني .
- أما بالنسبة للأطفال ما بين الثامنة والعاشرة , فيبدأون الصيام إلى منتصف اليوم ثم تزداد المدة إلى أن تصل إلى صيام يوم كامل حقيقي بسحور ونية والتزام منهم مثلنا تماما إلى وقت المغرب .
- إشراك الطفل في تحضير وجبتي الإفطار والسحور والعصائر وترتيب المائدة ووضع الأطباق عليها , فهذا الأمر يشعره بالفرحة والمشاركة الايجابية في إعداد الطعام والشراب كما مشاركته لنا في الصيام .
- الحرص على تواجد الأبناء على مائدة السحور والإفطار حتى إن لم تكن أعمارهم تسمح لهم بالصيام , لأنها تلفت نظرهم لأهمية ذلك الشهر وتلك العبادة بهذه الطقوس الإيمانية اليومية فتجعلهم يتشوقون أن يكبروا قليلا حتى يسمح لهم والديهم بمشاركتهم تلك العبادة الرائعة .

ختاما أذكر نفسي وإياكم أن أطفالنا أمانة في أعناقنا سنحاسب عليها ما إذا كنا أدينا حقها أم ضيعناها وأهملناها , لذا علينا أن لا نجهد أطفالنا في الصيام إذا بلغ الجهد منهم مبلغه , فلا يصرَّ أحدنا على إكمال ابنه الصوم ؛ حتى لا نكون بسلوكنا وتصرفنا السلبي المتشدد سببا في بغضه لتلك العبادة ، أو نضطره للكذب كي يرضينا ، ويمحى جانب هام وحيوي واراه أساسيا في حياة أبنائنا ألا وهو مراقبة الله عز وجل في كل أعمالهم في السر والعلن فيخشون البشر أكثر من خشيتهم لله , أو أن يدخل في مضاعفات صحية ونفسية مؤلمة تؤثر على أدائه الفريضة بعد التكليف الشرعي .
فلا ينبغي مطلقا أن نتشدد في إتمام الصيام وخاصة أنهم ليسوا مكلفين , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ " رواه أبو داود وصححه الألباني .
وهذا شيخنا الجليل بن عثيمين رحمه الله يعلمنا كيف نتعامل مع أبنائنا دون الإضرار بهم :
" إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يُصوِّمون أولادهم ، حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا من إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد بها ، فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن نمنعهم منه ، ولكن المنع يكون عن غير طريق القسوة ، فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عند تربيتهم " انتهى . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين "


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الصوم، شهر مضان، صوم الأطفال، الأسرة، الأم،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-07-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، عزيز العرباوي، مصطفى منيغ، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، فهمي شراب، رافع القارصي، خالد الجاف ، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - المنجي الكعبي، عمر غازي، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، عواطف منصور، د. عبد الآله المالكي، محرر "بوابتي"، أنس الشابي، ياسين أحمد، رافد العزاوي، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، طلال قسومي، مراد قميزة، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، محمد أحمد عزوز، محمد الطرابلسي، جاسم الرصيف، صباح الموسوي ، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، محمد شمام ، رحاب اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، عراق المطيري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح الحريري، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران، إياد محمود حسين ، د- محمود علي عريقات، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. صلاح عودة الله ، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، أبو سمية، عمار غيلوفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- جابر قميحة، محمد يحي، حاتم الصولي، العادل السمعلي، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، أحمد النعيمي، محمد الياسين، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، فتحي الزغل، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد العيادي، د. أحمد محمد سليمان، فتحي العابد، فوزي مسعود ، تونسي، الناصر الرقيق، سامح لطف الله، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، يزيد بن الحسين، سيد السباعي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، نادية سعد، إسراء أبو رمان، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، وائل بنجدو، محمود فاروق سيد شعبان، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، الهيثم زعفان، د. طارق عبد الحليم، د - عادل رضا، علي عبد العال، صفاء العربي، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، حسن عثمان، د- هاني ابوالفتوح، محمد عمر غرس الله،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة