البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تعظيم المساجد والمقدسات وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ"

كاتب المقال  سلوى المغربي (أم يوسف)    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5098


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في عصر الشبكة العنكبوتية وانتشار التغريدات من هنا وهناك , و كثرة برامج التلفاز، في عصر الحريات والرأى والرأى الآخر والقدرة على التعبير والأمل في التغير . رأينا وسمعنا شعارات كثيرة للتحرر والتحول الديمقراطي في بلادنا الإسلامية ,
ولم يخطر ببالنا أن كل هذه الصيحات والدعوات والأصوات العالية المنادية للحريات أن تكون حريات على مفاهيم الدين والاستهانة بالشريعة وما انزل الله , والسخرية من أئمة الدين وعلمائنا الأفاضل الأجلاء . والسب للقامات العالية من المشايخ بأبشع الألفاظ وأقذر التعبيرات والتغريدات وتطور الأمر أن وصل بهم إلى سب الذات الإلهية نفسها .
يقول الحافظ ابن عساكر رحمه الله:
اعْلَم يَا أخي وفقنا الله وَإِيَّاك لمرضاته وَجَعَلنَا مِمَّن يخشاه ويتقيه حق تُقَاته أَن لُحُوم الْعلمَاء مَسْمُومَة،وَعَادَة الله فِي هتك أَسْتَار منتقصهم مَعْلُومَة وَأَن من أطلق لِسَانه فِي الْعلمَاء بالثلب بلاه الله قبل مَوته بِمَوْت الْقلب {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم.

وتعمد البعض أن يشيع بين المسلمين تأصيل فكرة عدم الأهمية إلى احترام الرموز والكيانات الإسلامية , بحجة أنهم بشر يصيب ويخطئ , وأنهم يتاجرون باسم الدين ,وإذا بحثنا عنهم وجدناهم أكثر الناس فسقا وضلالا .
وللأسف الشديد انجرف لهذا الفكر عدد كبير من عوام الناس الذين غيبوا عقولهم وقلبوهم وأصبحوا دمية في أيدي هؤلاء المهرجين الذين يخرجون علينا في الشاشات ليل نهار .

وهذا رأي الشرع من موقع الإسلام سؤال وجواب في حكم مجالسة الفساق والسماع لهم , وعدم الغيرة على دينهم من هول ما يسمعون من هؤلاء الفساق أعداء الله ورسوله " يعمد كثير من الذين لم يتمكن الإيمان من قلوبهم إلى مجالسة بعض أهل الفسق والفجور , بل ربما جالسوا بعض الذين يطعنون في شريعة الله ويستهزئون بدينه وأوليائه , ولاشك أن هذا عمل محرم يقدح في العقيدة قال الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) الأنعام/68
فلا يجوز الجلوس معهم في هذه الحالة وإن اشتدت قرابتهم أو لطف معشرهم وعذبت ألسنتهم إلا لمن أراد دعوتهم أو رد باطلهم أو الإنكار عليهم , أما الرضا أو السكوت فلا،
قال الله تعالى: (فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين) التوبة/96" وتغافل البعض عن قول الله عز وجل ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب (32 ) الحج , انتهى

فهذا أمر من الله عز وجل بتعظيمه وتعظيم شعائره وتوقيره سرا وعلانية , بجوارحنا وفي ألفاظنا وحواراتنا وجميع حياتنا ,وقرن هذا التعظيم بشيء هام جدا لا يكون إلا لمن يتقي الله ,أي يخافه في السر والعلن فالتقوى محلها القلب ,والقلب الخاشع الخائف المترقب لا يقبل أن تهان الشعائر أو الاستهزاء بأي أمر يخص الدين ,وأضاف التقوى إلى القلوب لأن حقيقة التقوى في القلب ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح الحديث :[ التقوى هاهنا ] وأشار إلى صدره

وعمد هؤلاء الجهلاء الفساق أيضا إلى زعزعة تعظيم مقدساتنا الإسلامية والاستهانة بالمساجد والاستهزاء بعلماء الدين ورموز الآمة الإسلامية والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بل والرسول صلوات الله عليه . وتناسوا أن احترام الخصوصيات والمقدسات الدينية من ضمن ثوابتنا وعقيدتنا ولا نقبل المساس بها , أو التعدي على رموزها، فبيوت الله على الأرض المساجد , قال تعالى :{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ .} النور (36).
لذلك لا يقبل مسلم يحب الله ويوقره أن تهان مساجدنا التي هي بيوت الله عز وجل .ففي الآونة الأخيرة رأينا العجب العجاب من أناس أهانوا المساجد في بلادنا الإسلامية العربية ودنسوها وهدموها ولم يراعوا فيها حرمة ولا مكانة عظيمة عند الله ,
دنست المساجد وهوجمت على أيدي مسلمين في الهوية فقط للأسف , لأنهم لو عظموا الله ما دنسوا بيوته ولا اعتدى عليها وعلى من احتمى داخلها .
قال تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } البقرة( 114)
لم يعظموا الله في قلوبهم فهانت عليهم بيوت الله التي وعد زوارها بالإكرام , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى، وحق على المزور أن يكرم زائره ". رواه الطبراني، وحسنه الشيخ الألباني
والمتأمل لحال الأمة الإسلامية الآن وما ألت إليه , لعرفنا سبب انهيار الثوابت في الآونة الأخيرة , ولو أعدنا المعايير الشرعية كما تربى عليها الصحابة،لعظمنا بيوت الله، وعظمنا كل شيء يتعلق ببيوت الله عز وجل وشريعته ، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا } رواه مسلم
وفي الصحيحين وغيرهما عن عثمان بن عفان رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{ من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة } .
لكن بعض المسلمين وهم ليسوا بالعدد القليل أكثر ما يشغل بالهم الفتن والمغريات والملهيات والمثيرات التي توقعهم في ارتكاب المعاصي والرذيلة، واعموا أبصارهم وصموا آذانهم عن كل داع للخير والهدى , ولم يستجيبوا ولم ينصتوا إلا لأصحاب الأفكار والرسالات الضالة المضلة , والإعلاميون المضلون واقفون للمجتمع الإسلامي بالمرصاد والعلمانيين في بلاد الإسلام اشد خطرا على الأمة من اليهود والنصارى ,

كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { دعاة على أبواب جهنم }في حديث طويل للصحابي حذيفة بن اليمان رواه البخاري
{ دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها قلت: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟
قال: هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم
قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال: فاعتَزِل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدرِكَك الموت، وأنت على ذلك }
دعاة يقفون للمسلمين بكل ما يمتلكون من مال وإعلام
ينعقون في كل إذاعة ومنبر ومجلة وصحيفة يريدون أن يغروهم بالرذيلة
وينسوهم ثوابت دينهم وعقيدتهم وولاءهم وبراءهم .
قال تعالى :"وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره
وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " لأنعام ( 68 )

ولا يجتمع في القلب الواحد تعظيم الله عز وجل مع الاستخفاف به ولذا كان الاستهزاء بالله تعالى أو بآياته ورسله كفر كيفما وقع جدا أو هزلا قال الله تعالى في سورة التوبة :( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) التوبة 64-66 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وهذا نص في أن الاستهزاء بالله و بآياته وبرسوله كفر وقد دلت هذه الآية على أ ن كل من تنقص رسول الله جادا أو هازلا فقد كفر" الصارم المسلول (2/70)
وقال العلامة السعدي :" إن الاستهزاء بالله ورسوله كفر يخرج عن الدين لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أشد المناقضة " .

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)، وهذه الآية تكرر ورودها في القرآن في ثلاثة مواضع؛ في سورة الأنعام قال الله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام: من الآية91)،
وفي سورة الحج قال الله تعالى: (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:74)،
وفي سورة الزمر قال الله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).
وتكرر ورود هذه الآية يدل على عظم معناها وأهميته، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوها على أصحابه في خطبه كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر :
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر
يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرن به"

كيفية تعظيم المساجد
*من أساسيات تعظيم المساجد احترامها وتوقيرها في القلب والشعور بأنها بيوت الله في الأرض ،وعدم العبث بها، وتطهيرها وتنظيفها فعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أمر بالمساجد أن تبنى في الدور، وأن تطهر وتطيب
***
الالتزام بآداب الدخول والخروج من المسجد والأذكار الخاصة به وأداء تحية المسجد عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:{ إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس } رواه مسلم
***
التطيب والتزين بالنسبة للرجال عند الذهاب إلى المساجد وارتداء افضل وانظف الثياب قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } الأعراف 31
***
اعمار المساجد قال تعالى :
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ } التوبة 18
قال صاحب الظلال :
إن بيوت الله خالصة لله، لا يذكر فيها إلا اسمه، ولا يدعى معه فيها أحد غيره، فكيف يعمرها من لا يعمر التوحيد قلوبهم، ومن يدعون مع الله شركاء، فهي باطلة أصلاً، ومنها عمارة بيت الله التي لا تقوم إلا على قاعدة من توحيد الله"
***
الشوق والسعي إلى المساجد وانتظار الصلاة تلو الصلاة بحب وشغف والقلوب معلقة بها لا تريد أن ترحل عنها ليكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله { ورجل قلبه معلق بالمساجد }
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:{ لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ مَا لَمْ يُحْدِثْ } رواه البخاري
وعَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: { أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ }رواه مسلم
***
التزام الهدوء وعدم إحداث فوضى داخل المسجد نْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ) رواه مسلم
أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها.
***
الامتناع عن كل ما يؤذي رواد المساجد من الروائح الكريهة، والصخب، وغيره
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:{ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ (وقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ )فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ }رواه مسلم
***
ومن تعظيم المساجد وحرمتها أيضا ما جاء عن طريق المنهيات
البيع والشراء ونحوهما من العقود داخل المسجد:
فإنها وإنْ كانت مباحة في الأصل، فلأنها تشغل عن الله، وتقلل من تجويد الذكر والعبادة والدعاء، لذلك مُنعت في بيوت الله ليكون العبد فيها عبداً خالصاً لله
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: { إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا: لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ }رواه البخاري

كذلك من المنهي عنه في المسجد نشد الضالة:وقد صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنهي عن ذلك، وشدّد فيه كما في حديث أَبي هريرة - رضي الله عنه - السابق
{ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا: لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ }
***
ومن الأمور المنهي عنها وممنوعة داخل المسجد:
إنشاد الشعر في المسجد، وإقامة الحدود والاستيقاد
فعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
{ أَنْ يُسْتَقَادَ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ الْأَشْعَارُ، وَأَنْ تُقَامَ فِيهِ الْحُدُودُ }سنن أبي داود
***
* عدم التشبيك بين اليدين إذا خرج عامدا إلى المسجد،لأنه لا يزال في صلاة إذا عمد إلى الصلاة.
* عدم الإسراع بالمشي إذا أقيمت الصلاة، بل يمشي وعليه السكينة والوقار
* النهي عن التباهي في المساجد، وعن تزيينها بتحمير أو تصفير أو زخرفة وكل ما يشغل المصلين.

كل هذه الأمور وغيرها مما تعظم به مساجد الله والتي حددها الله عز وجل في كتابه الكريم أو رسوله في سنته وأرشدنا إليها العلماء الأفاضل ليعلم أهل المساجد أدبها، ووقيرها وتعظيمها في نفوسهم ومجتمعاتهم
وليكون للمسجد مكانة خاصة في قلب كل مسلم صغير كان أو كبير فهي أماكن عبادة معظمة ومحرم فيها ما يكون في سواها مباحا , وليست كبقية الأماكن الأخرى فإذا ما دخلها المسلم انصرف عن كل مشغلات الحياة الدنيا الملهية , وتذكر عظمة الجليل وقدرته وقرب الأجل والحساب واهتم فقط بالعبادة والطاعة والخشوع وخفض الصوت ليعين من حوله من المصلين أو الذين يتلون القران أن يخشعوا في عبادتهم ولا يفسدها عليهم والحرص على إطالة البقاء في العبادة والدعاء فهم بهذا يعمرون بيوت الله .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

المسجد، اداب المسجد، الدعاة، التهجم على الدعاة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-06-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، محمد عمر غرس الله، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، الهيثم زعفان، خالد الجاف ، أحمد النعيمي، محمد الياسين، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، مصطفى منيغ، محمد علي العقربي، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، عبد العزيز كحيل، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، د- جابر قميحة، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، صالح النعامي ، محمود طرشوبي، طارق خفاجي، صفاء العراقي، محمد أحمد عزوز، حاتم الصولي، ضحى عبد الرحمن، فتحي العابد، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، صلاح المختار، أبو سمية، منجي باكير، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، رافد العزاوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- هاني ابوالفتوح، كريم فارق، صلاح الحريري، مصطفي زهران، فتحـي قاره بيبـان، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، عمر غازي، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، حسن عثمان، يزيد بن الحسين، عمار غيلوفي، طلال قسومي، سفيان عبد الكافي، إيمى الأشقر، عواطف منصور، سامح لطف الله، حميدة الطيلوش، محمود فاروق سيد شعبان، يحيي البوليني، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود سلطان، محمد العيادي، أنس الشابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سلوى المغربي، د. أحمد بشير، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، حسن الطرابلسي، رافع القارصي، سليمان أحمد أبو ستة، بيلسان قيصر، وائل بنجدو، محمد شمام ، الناصر الرقيق، تونسي، عزيز العرباوي، د. صلاح عودة الله ، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، فهمي شراب، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إياد محمود حسين ، صفاء العربي، أحمد ملحم، المولدي الفرجاني، عبد الغني مزوز، سلام الشماع، ياسين أحمد، د. أحمد محمد سليمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، د - محمد بنيعيش، المولدي اليوسفي، د.محمد فتحي عبد العال، علي عبد العال، رمضان حينوني، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، أحمد الحباسي، مراد قميزة، د - عادل رضا، نادية سعد، عراق المطيري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، محرر "بوابتي"، د - المنجي الكعبي، محمد الطرابلسي، محمد يحي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة