البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الطريق الى السعادة الزوجية

كاتب المقال سلوى المغربي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4706


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يخطئ من يظن أن الطريق للوصول والحصول على السعادة الزوجية مفروش دوما بالورود والرياحين , وواهم من يتصور أنه سيحقق هذا الوفاق الزوجي دون دفع الثمن من الزوج والزوجة معا والذي يتوقف حصولهما على تلك السعادة على نظرتهما للزواج ابتداء ومدى استعدادهما للمشاركة في إنجاحه .

ولأن الطباع قد تختلف بين الزوجين , لذا فهما يحتاجان إلى قدر من الفهم المشترك لنفسيتهما حتى لا يتكدر العيش ولا تتنغص الحياة , فكان لابد من وجود ضوابط وحلول لبعض المشكلات حتى يعود الهدوء والانسجام والتفاهم بينهما .
وكان من هذه الدروس الواقعية ما يلي :

- خصوصية حل المشكلات بين الزوجين

لا يهدم العلاقة الزوجية شيء أسرع من تدخل أطراف خارجية وخاصة أهل الزوجين فتدخلهم المباشر والمستمر في حل المشكلات بين الزوجين لن يأتي بثمار مرضية وسيزيد الشقاق لغلبة الهوى على الناس , فنجد أكثر أهالي الزوجات ينحازون إلى موقفها ويدافعون عنها حتى وإن كانت هي المخطئة , وكذلك أهل الزوج لن ينصروا الزوجة حتى وإن كان الضرر الواقع عليها بين وجلي , ولا يستثني في التدخل إلا ما أمر الله به إذا وصل الأمر للتحكيم بينهما كما قال سبحانه " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنهمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) , وأكثر هذه الأمور الخلافية بين الزوجين لو تناولها الزوجان بمفرديهما لكانت النتائج أفضل وسيعود الهدوء بينهما سريعا , فالمودة والعشرة والنضج النفسي في العلاقة بين الزوجين يسمح لهما بتجاوز المحن والمشاكل ونسيانها والتغافل عما أوقعته من ضرر على نفس كل منهما , أما الأهل من الطرفين فلن يقدروا للزوجين تلك المشاعر ولن ينسوا تلك المشاكل بعد ذلك ,وسيحملون بداخلهم ألما لا ينتهي من زوج ابنتهم أو زوجة ابنهم وسيلاحقان الزوجان دائما بتلك المشاكل كلما نسيها الزوجان , ومع أول خلاف قد يذكرهما الأهل بما حدث من مواقف محزنة وسيئة الأثر على نفسية كل منهما , وربما تدب الخلافات بينهما وتتفاقم المشاكل وتتسع رقعة الخلاف البسيطة إلى كوارث ومشاكل كبيرة قد لا تنتهي.

- الاحترام المتبادل

يتصور بعض الناس خطئا - وربما من تأثير الإعلام على تشكيل تصور الشباب المقبل على الزواج - أن الأساس الأول الذي تُبنى عليه البيوت هو الحب , وبدونه لن تقوم للبيوت قائمة , وقد استخلص المربون من فهمهم لكتاب الله أن البيوت تُبنى على المودة والرحمة وأنها تتخذ عمادا لها تعمر به ألا وهو الاحترام المتبادل بين الزوجين , فكل إنسان صغير كان أو كبير , يحب أن يتعامل باحترام وتقدير ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة , فالجميع على حد سواء في الحقوق والواجبات , وكما يحب الزوج أن يُعامل باحترام وتوقير داخل بيته من زوجته وأبنائه , كذلك تحب الزوجة أن يكون لها حق الاحترام والتوقير والتقدير من قبل زوجها وأبنائها .
فالاحترام بين الزوجين هو القيمة الأساسية التي يجب المحافظة عليها وعدم التفريط فيها أبدا بغض النظر عن الحب أو الإمكانيات المادية.
قد يضيع الحب أو قد تختفي ملامحه ويضعف أثره بين الزوجين في خضم المشكلات التي يعانيها كل منها ورغم ذلك تستمر الحياة الزوجية بينهما ولكن إذا مُس الاحترام بينهما أو تصدعت أركانه لن تقوم للبيت قائمة

- المشاركة في الهوايات

بعد الزواج بفترة تطول أو تقصر بالنسبة لكل زوجين قد تصبح الحياة الزوجية رتيبة وتمضي الأيام على وتيرة واحدة روتينية ويدب الملل إلى الزوجين ويصبح لكل منهما عالمه الخاص الذي يتقوقع داخله ويرفض بشدة دخول الطرف الثاني فيه لأنه يشعر بالراحة والسعادة وحده ,وهنا نجد ضرورة تجديد الحياة بينهما وإضفاء روح جديدة حيوية تعيد للزوجين صلتهما ببعضهما وتساعد على الاندماج الفكري والمزاجي والعاطفي بينهما مرة ثانية حتى تكون سببا في إعادة السعادة للأسرة بأكملها , فنجد أحد الحلول السحرية الاهتمام بالهوايات سواء كانت مشتركة بينهما أو يحاول كل طرف منهما تبني أفكار الطرف الآخر والدخول إلى عالمه الخاص ومشاركته فيه بحب واهتمام.

فما المانع من أن تهتم الزوجة بعالم الرياضة عموما أو البورصة أو الانترنت أو السياسة – طبعا كل ذلك فيما لا محظور فيه شرعا - إن كان ذلك سيقربها من زوجها فكريا وحواريا ويبني بينهما جسرا من النقاشات البناءة المشتركة ويقضي على مشكلة الخرس الزوجي التي يعاني منها كثير من الأزواج , وفي المقابل على الزوج تقدير هذه الخطوة من زوجته واستقبالها بصدر رحب وعدم ترجمتها إلى أنها تريد اقتحام خصوصياته أو التدخل في مختلف شؤون حياته ,بل يفهم رغبتها ويستوعبها ويدعمها .

وعلى الزوج كذلك مشاركة زوجته في اهتماماتها محاولا أيضا لتقليل الهوة بينهما , وما أجمل أن يشترك الزوجان في هوايات واهتمامات مشتركة جديدة تجمع بينهما كزيارة دور الأيتام أو الجمعيات الخيرية أو دور المسنين , أو أن يجتمعا على ما يفيد دنياهم وأخراهم ويرضي عنهم الله عز وجل كحفظ القران الكريم أو تنمية مهاراتهما الفقهية أو اللغوية أو التقنية, فيتمكنا من إقامة حوارات مشتركة جديدة تجمعهما دائما وتبعد عنهما ذلك الملل الزوجي الذي ينشأ عن عدم تجديد كل منهما لأفكاره وعدم التخلي من كل منهما عن مواقعه التي يتحصن بها بعيدا عن الآخر .

- إجادة فن استخدام لغة الهدايا

للهدية وقع خاص ومؤثر على النفس البشرية عموما , لما فيها من إظهار للتقدير والاهتمام والتفكير في المُهدى إليه بعد فترة ليست بالقصيرة للوصول إلى شيء ينفعه ويرضيه , وفيها إظهار للمحبة والرعاية , وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالهدية لما فيها من تأليف للقلوب ولما تتركه من أثر إيجابي عميق في توطيد أواصر المودة والحب بين الزوجين , فكما روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تهادوا تحابوا ) , فالمتأمل في الحديث تأملا لغويا يجد جواب الشرط يأتي مباشرة بعد فعل الشرط مباشرة دون أي فاصل بينهما , ولهذا دلالته على أن المحبة نتيجة حتمية للهدية وسريعة ومضمونة بلا تعقيدات .

وللهدية في الحياة الزوجية لغة خاصة جدا لا تحتاج للكلمات فلها مفعول السحر على توصيل الرسالة إلى من نريد , ففيها معان كثيرة تستطيع توصيلها , ففيها الشكر بعد مجهود كبير يعبر فيه الزوجان عن امتنانهما وتقديرهما لزوجه , وفيها الاشتياق بعد مرض أو حادث أو غياب طال أو قصر , وكذلك فيها الاعتذار عن خطأ ما , وهذا ما نجده عند الرجال أكثر منه عند النساء نظرا لطبيعة الرجل التي لا تقبل عادة أن ينطق بلفظ التأسف صراحة ويستثقل جدا أن يعتذر بالطرق المباشرة فتاتي الهدية كرسول بالاعتذار الضمني لشريكة حياته , وفيها تعبير عن الحب الذي يبدأ في التواري والاختفاء بعد سنوات الزواج والإنجاب ومشكلات الأبناء الكثيرة كما يسمى بالفتور العاطفي , فتأتي الهدية كنوع من المفاجأة للزوج فتكون بمثابة الومضة التي تنير قلبيهما , وتعبر عن مدى حب كل منهما للآخر , وللهدية والعطاء تأثيرهما على أشد القلوب بغضا فتحيلها إلى أشد القلوب حبا ولها تأثيرها الشديد على الرجال فكيف بالنساء وهن أرق قلوبا وألين عاطفة .

ولقد استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم - كثيرا جدا - الهدية كوسيلة من وسائل ترقيق القلوب واجتلاب المحبة لما علم من عظم تأثيرها فيقول صفوان بن أمية رضي الله عنه – وهو الذي ظل يبغض النبي صلى الله وسلم طيلة حياته -فيروي مسلم عنه قوله :" لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي"


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الاسرة، الزواج، الزوجية، العلاقات الزوجية، المراة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-06-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسن الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، رافد العزاوي، أبو سمية، رافع القارصي، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، مجدى داود، د - مصطفى فهمي، إيمى الأشقر، يحيي البوليني، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، صلاح الحريري، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، المولدي الفرجاني، منجي باكير، سفيان عبد الكافي، فتحي العابد، رمضان حينوني، طارق خفاجي، سيد السباعي، سامر أبو رمان ، د - محمد بن موسى الشريف ، د - الضاوي خوالدية، د- هاني ابوالفتوح، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد، الهيثم زعفان، خالد الجاف ، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمر غازي، مراد قميزة، عبد الغني مزوز، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، العادل السمعلي، فتحـي قاره بيبـان، الناصر الرقيق، عمار غيلوفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رشيد السيد أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، طلال قسومي، أحمد الحباسي، عبد الله الفقير، جاسم الرصيف، أشرف إبراهيم حجاج، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، محمود سلطان، المولدي اليوسفي، عزيز العرباوي، محمد يحي، محمد علي العقربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلوى المغربي، د- محمد رحال، يزيد بن الحسين، محمد شمام ، مصطفي زهران، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، بيلسان قيصر، أحمد ملحم، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح المختار، د - محمد بنيعيش، عبد العزيز كحيل، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، أ.د. مصطفى رجب، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، فتحي الزغل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، علي عبد العال، تونسي، محمد عمر غرس الله، إسراء أبو رمان، علي الكاش، سامح لطف الله، فهمي شراب، الهادي المثلوثي، د. طارق عبد الحليم، فوزي مسعود ، د. صلاح عودة الله ، محمود طرشوبي، سلام الشماع، عواطف منصور، محمد العيادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بوادي، أنس الشابي، سعود السبعاني، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، حسن عثمان، صفاء العراقي، د - المنجي الكعبي، صالح النعامي ، ياسين أحمد، د - عادل رضا، د- محمود علي عريقات، عراق المطيري، عبد الله زيدان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة