البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن

كاتب المقال صفاء العراقي - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5242 Safaa.aliraqi93@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إننا اليوم في أمسِّ الحاجةِ لإعلاء منظومة القيم الأخلاقية في مختلف المجالات فنتعاون جميعًا على ترسيخ هذه القيم التي تقودنا نحو مستقبلٍ مشرقٍ لوطننا العراق العزيز حتى نتمكن من استعادة أمجادنا التي أهدرها الظلم والطغيان.

الفرد العراقي اليوم لا يعرف شيئا عن تفاصيل ما يحدث في أروقة السياسيين وان ما يتم الاعلان عنه من قبلهم مخالف للحقيقة وما يظهر من البعض عبارة عن عناوين فقط يكتنفها الغموض.

لذا فإن جهل المواطنين بما يدور ما بين السياسيين من اتفاقات وعلاقات ولقاءات، وعدم درايتهم بتلك التفاصيل إلا ما يترشح في وسائل الاعلام لا يمكن ان يجعل المواطن فاهما بحقيقة الامور لأن وسائل الاعلام لا يأتيها الا ما يريد السياسيون إعلانه، وهو ربما مغاير لما تم وجرى في تلك الاجتماعات والاتفاقيات.

كما أن صخب وفوضى السياسيين ومعاركهم تجعل المواطن العراقي في وادٍ آخر، فهم يعيشون في عالم اجتماعات وصراعات وهذا الأسلوب المتبع من قبل السياسيين يمكن أن يؤدي الى انتفاض الناس في أي وقت، خاصة بعد ترك العراق تحت تصرف الميليشيات المعلنة والمخفية التي تتبع مؤسسات دينية لها نفوذ في الحكومة المركزية والمحلية والتي ترتبط بدول خارجية تمارس الاعتقالات والاختطافات بحق كل مواطن عراقي شريف يحب وطنه وشعبه ويرفض كل ما يضرهما.

هذه المليشيات التي تسترت تحت عنوان الدولة ومؤسساتها وضعاف نفوس ومغرر بهم ومأجورون باعوا ضمائرهم وفقدوا إنسانيتهم فعاثوا في الأرض فسادا.

هدموا وانتهكوا حرمات المساجد والمكاتب والمكتبات.

ضربوا وجرحوا وادموا الابرياء.

ارتدوا زي الشرطة والجيش الحكومي وحملوا الاسلحة ووسائل التعذيب فأخذوا يضربون ويعذبون ويروعون العوائل ويعتقلون المصلين والابرياء ويضعونهم في السجون ويرتبون لهم دعاوى كيدية.

اعتدوا ويتعدون على المحامين بأبشع الطرق المخالفة لكل القوانين والاعراف والاخلاق فيبقى الابرياء في السجون ولا يعرف مصيرهم.

قطعوا ويقطعون الجسور ويأمرون بحظر التجوال لتنفيذ غاياتهم ومنها الليلة التي هدم فيها مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية.

انتهكوا حقوق الاعلام والاعلاميين فمنعوهم ويمنعونهم من تصوير واظهار الحقائق ويصادرون كامراتهم ويهددونهم ويحذرونهم من النشر واظهار أي شيء عن الجرائم والقبائح والانتهاكات الخطيرة التي حصلت ووقعت على العراقيين؟؟

ولا أدري لماذا يتعاملون مع الشعب بهذه الطريقة ويمارسون هذه الاساليب المرفوضة والمنبوذة؟؟

لماذا يتعاملون بهذا الاسلوب مع كل من يرفض الاحتلال العسكري أو الفكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ومهما كان دين وقومية او قرب وبعد المحتل عن العراق؟

فمن يرفض ترسيخ الاحتلال والعمالة للمحتل ويرفض تقسيم العراق وشعبه ونهب ثرواته يكون هذا حاله؟!

هكذا يتم التعامل مع من يرفض القتل وزهق الأرواح ونزيف الدم العراقي بكل طوائفه ومن يرفض الفتنة والطائفية المقيتة وأي تدخل خبيث مضر بالعراق من قبل دول الجوار والجهات والمؤسسات التي تنتمي إليها وترتبط بها.

بهذه الطريقة يجازى كل من يرفض أن يكون استقلال العراق ووحدته وثروته وشعبه ثمناً لتحقيق مصالح شخصية ضيقة للنفعيين ومطامع دول أخرى.

فمن يتصف بهذه الصفات الوطنية الصادقة من العراقيين يكون هذا حاله فتصب على رأسه القنابل بأنواعها والمياه الحارة والعصي والهراوات وسيصعق بالكهرباء وتمارس بحقه مختلف الانتهاكات الجسدية والمعنوية وخير شاهد عشناه بتفاصيله ما حصل بحق شريحة عراقية معروفة بمواقفها الوطنية، وأقصد اتباع المرجع العراقي الصرخي الحسني، حيث تهدم مساجدهم وتحرق وتنتهك حرماتهم ويعتدى عليهم فتمارس بحقهم أبشع الطرق والوسائل المنافية للأخلاق ولحقوق الانسان.

فهل يوجد مبرر او تفسير لهذا الوضع المؤلم الذي يعيشه العراقيون اليوم؟؟

وهل يوجد من يملك الجرأة والشجاعة فيقف بوجه أهل الدكتاتورية ليقول لهم قفوا عند حدكم فالعراق والعراقيون على اختلاف طوائفهم وقومياتهم وأديانهم خط احمر؟؟

هل يوجد احد يملك الغيرة والحمية من الشعوب العربية والاسلامية بل ومن شعوب العالم ليقف موقفه الانساني المساند للعراقيين في محنتهم؟؟

هل يوجد من أهل المؤسسات والمنظمات المدنية والحكومية المحلية والاقليمية والعالمية ممن يمتلك المهنية والحس الانساني فيمارس دوره ليقف بنفسه على الانتهاكات التي تجري في العراق وسلب الثروات وسرقتها من القاصي والداني؟؟

الكلام يطول ولن تنتهي معاناة العراق ولكن التأريخ لن ينسى أهل المواقف.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المالكي، الجلاء من العراق، الحكومة العراقية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المرجع الديني هل يعلم بكل شيء؟!
  القرآن الكريم في توجيهات العلماء الأعلام
  تظاهرات مناهضة للفساد والتفرقة في العراق 18/ 1/ 2013م
  تظاهرات تندد بالواقع المأساوي للخدمات في العراق 11/ 1/ 2013 م
  اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وقفة لإذكاء الوعي
  كربلاء ودورها في محاربة الفساد المالي والاداري
  البطاقة التموينية ودورها في الدعاية الانتخابية
  بغداد ثالث عاصمة بالنفايات ضمن تصنيف منظمة اليونسكو
  التسليح ومطالب الشعب وأولوية الاختيار
  المؤسسة التعليمية وسبل إنقاذها من الإنهيار
  قانون العفو العام في العراق وصراع الارادة
  احتراف السرقة وانتهاز الساسة يجهض قانون البنى التحتية
  الاساءة لرسول الاسلام وتعدد المصداق .. تقرير مصور
  مفهوم السيادة ومعاناة الشعب العراقي
  سرقات الحكام وتسببها بدموع الأرامل والأيتام .. تقرير مصور
  جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، طارق خفاجي، رمضان حينوني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مجدى داود، أحمد ملحم، حميدة الطيلوش، سلوى المغربي، مصطفي زهران، العادل السمعلي، خالد الجاف ، د- محمود علي عريقات، المولدي اليوسفي، صلاح الحريري، صالح النعامي ، محمد علي العقربي، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد أحمد عزوز، سامر أبو رمان ، محمد الطرابلسي، عمر غازي، محمد الياسين، د- هاني ابوالفتوح، ماهر عدنان قنديل، د. خالد الطراولي ، صباح الموسوي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد محمد سليمان، د - المنجي الكعبي، محمود سلطان، سامح لطف الله، عراق المطيري، الهيثم زعفان، عبد الرزاق قيراط ، سيد السباعي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، أشرف إبراهيم حجاج، رشيد السيد أحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافد العزاوي، طلال قسومي، مصطفى منيغ، محرر "بوابتي"، أبو سمية، د. عبد الآله المالكي، رضا الدبّابي، فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، د. أحمد بشير، مراد قميزة، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، عبد الله زيدان، تونسي، كريم فارق، صفاء العربي، أحمد بوادي، عواطف منصور، فتحي الزغل، فهمي شراب، أحمد الحباسي، د - صالح المازقي، محمد يحي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - عادل رضا، عبد العزيز كحيل، منجي باكير، ياسين أحمد، يحيي البوليني، د- محمد رحال، محمد عمر غرس الله، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، رافع القارصي، عمار غيلوفي، د. طارق عبد الحليم، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، بيلسان قيصر، نادية سعد، جاسم الرصيف، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، سعود السبعاني، الناصر الرقيق، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، أنس الشابي، وائل بنجدو، د - محمد بنيعيش، صلاح المختار، د. عادل محمد عايش الأسطل، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، علي عبد العال، كريم السليتي، علي الكاش، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة