"جبهة علماء الأزهر" تدعو المرشحين الإسلاميين للرئاسة إلى أن يتنازلوا لواحد منهم
علي عبد العال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5283
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
دعت "جبهة علماء الأزهر" المرشحين الإسلاميين الثلاثة د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود.محمد مرسي، ود.محمد سليم العوا، إلى أن يجتمعوا أو يتسابقوا على الخروج من المنافسة الرئاسية "حتى يستقيم أمرها"، كما فعل أسلافهم السابقون الصحابة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهم.. وهم الثلاثة الذين بقوا من بين الستة الذين رشحهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قبل وفاته للأمة لتختار منهم واحدا لمنصب الخلافة. وذلك بعد انسحاب الصحابة: سعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله.
ومن بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة لرئاسة في مصر، دعت "جبهة علماء الأزهر" الدكتور محمد سليم العوا إلى أن يقتدي بالصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ الذي أقترح علي إخوانه أن يخرج منها على أن يكون له أمر الترجيح بين الاثنين الباقيين عثمان وعلي ـ رضي الله عن الجميع ـ فوافق الإمامان، وكان ما كان من خير الاجتماع الذي وقع علي عثمان رضي الله عنه، وكان اجتماعاً غير مسبوق، فلم تجتمع الأمة علي خليفة مثل اجتماعها علي عثمان بفضل تلك السُنَّةِ التي سنَّها ابن عوف.
وأشادت الجبهة بموقف المرشح السفير عبد الله الأشعل الذي انسحب من السباق حتى لا يحدث مزيدا من الانقسام وتفتيت الأصوات بين الإسلاميين، وتحت عنوان "قد سنَّ لكم الأشعل فاقتدوا" وصفت الجبهة موقف الأشعل بالموقف "النبيل الفذّ" الذي لن يُنسي للأشعل لما نظنه فيه من معنى "الإيثار الذي نظنه إن شاء الله حاضراً في قلوب بقية إخوانه الآخرين الأغيار علي أمتهم ودولتهم ووطنهم العزيز الغالي مصر.
وقالت "جبهة علماء الأزهر": كلنا رجاء في بقية إخوانه الثلاثة الأقطاب أن يحذوا في الأمة حذوه، ويجتمعوا أو يتسابقوا علي الخروج منها حتى يستقيم أمرها.
وكلنا رجاء أن نري من إخوانه الذين تقدموا لهذا الواجب ممثلين للفكرة الإسلامية ـ نري منهم ـ مثل ما رأينا منه، فإن الداعي الآن لتلك السُنَّة الحميدة أقوي والحاجة اليوم إليها أشد، تحقيقا لمصالح كثيرةً وسدا لأبواب شرِّ عظيم سيهجم على الأمة كلها إن لم يفعلوا.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: