الشيخ أحمد فريد للمختلفين مع "الدعوة السلفية": المسألة اجتهادية ولا ينبغي أن نخسر بعض
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4846
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
دعا الشيخ أحمد فريد الدعاة والمشايخ المختلفين مع "الدعوة السلفية" في مسألة تأييدها للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلى الحفاظ على الحق في الاختلاف بين المشايخ والدعاة كما يؤكد عليه المنهج الإسلامي، بعيدا عن أجواء الاتهام والتشهير والتشويه، وحفاظا على المودة والخلق الإسلامي بين الدعاة بعضهم بعضا.
وذكر الدكتور فريد ـ وهو عضو بمجلس إدارة الدعوة السلفية ـ بالاسم كل من الدكتور صفوت حجازي والشيخ محمد عبد المقصود، وقال تعليقا على انتقادات وجهوها لجماعته بسبب عدم دعمها مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي: "خلي الأمور تتم، ولعل الله عز وجل أن يوفق الأمة للأنسب والأفضل .. أنا رأيت الأنسب أبو الفتوح والدكتور صفوت أو الدكتور عبد المقصود رأوا أن الأنسب الدكتور مرسي .. لكن لا ينبغي أن نخسر بعض أو أن نخبط في بعض".
وخاطب الشيخ أحمد فريد ـ في لقاء له مساء السبت 12 ـ 5 ـ 2012 ـ الدكتور صفوت حجازي بقوله: أقول للدكتور صفوت هون على نفسك، ولعل هذا الأمر يكون فيه خيرا، خاصة وأنه ليس بمقدورك أن تجزم بأن الخير في دعم مرسي أو أبو الفتوح، المسألة اجتهادية، أنا اجتهدت وأنت اجتهدت، قد أكون أنا مصيبا وقد أكون مخطئا وأنت كذلك.
وأضاف: هذا اجتهاد شخصي في مسألة، ليس في المنهج، ولا في العقيدة ... ولذلك نكرر هذا النداء للمشايخ والدعاة نريد المحافظة على المودة التي بيننا، وأن نحافظ على الخلق الإسلامي والأدب الإسلامي .. لا داعي للتشهير والتشويه.
كما أشار الدكتور أحمد فريد إلى أحد الذين هاجموا حجازي وعبد المقصود بسبب تصريحاتهما (لم يذكر اسمه)، قائلا: نحن لا نقبل أن يتكلم أحد على المشايخ بطريقة سيئة، وننصح الأخوة جميعا بالتأدب مع المشايخ عموما، وأن نلتمس الأعذار لكل شيخ اختار اختيارا معينا، ونقول هو مأجور على أية حال، إما أجرين: أجر اجتهاد، وأجر إصابة الصواب، أو أجر واحد.. ولا بد أن نبقي على المحبة بيننا.
مشيرا إلى أن الإمام بن حزم الظاهري يعد كأكبر عالم تكلم في حق العلماء ما جعل العلماء يتكلمون في حقه ويهاجموه، معتبرا أن هذا الأسلوب ليس صحيحا، وليس شريفا، وليس فيه أدب الخلاف كما يعرفه الإسلام.
وأنهى الشيخ حديثه بالقول: أنا قلت أن هذه أيام (قبل الانتخابات الرئاسية) واللي ربنا مقدره سوف يكون، ونحن (يقصد كل الإسلاميين) من الممكن أن نجتمع على مرشح إسلامي واحد إذا جرت إعادة في الانتخابات، ولعل ما حدث يكون فيه مصلحة، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
----------
وقع اختصار العنوان الأصلي كمل وردنا وذلك لطوله، والعنوان كما هو:
لابد أن نبقي على المحبة والمودة بيننا
الشيخ أحمد فريد للمختلفين مع "الدعوة السلفية" بسبب "أبوالفتوح": المسألة اجتهادية ولا ينبغي أن نخسر بعض
-------
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: