"الدعوة السلفية": أعداء الشعب يحاولون منع بناء الدولة
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5229
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
قالت "الدعوة السلفية" إن الذي يشاهد بشاعة القتل لا يمكنه أن يفصل هذه الجريمة (أحداث بورسعيد) عن أخواتها التي أندلعت في مصر بعد انتهاء انتخابات "مجلس الشعب". وأضافت في بيان رسمي أصدرته ، الخميس، إن أعداء الشعب يحاولون منع بناء الدولة المصرية، وهم الآن يلقون بآخر أوراقهم وأشدها فتكًا، وأكثرها إجرامًا ودموية.
وتابعت الجماعة ليس من المعقول أن يظل الفاعل في كل هذه الجرائم مجهولاً، ولا سيما في هذه الأحداث التي صورت فيها الكاميرات وجوه الجناة، كما أنه لم يعد مقبولاً أن تحيل الأجهزة الأمنية على كافة مستوياتها من مخابرات عسكرية إلى المخابرات العامة إلى الأمن الوطني فالمباحث الجنائية.
وعبر بيانها أرسلت "الدعوة السلفية" عدد من الرسائل، واحدة منها إلى شعب مصر تدعوه إلى الحذر ممن "يريد إشعال الفتنة"، قائلة: تمسكوا بتعاليم دينكم، وخذوا على أيدي سفهائكم، واصبروا فإنما الصبر نصر ساعة، واعلموا أن مع العسر يسرًا، وأن مع الكرب فرجًا.
وخاطبت شعب بورسعيد، قائلة: "يا مَن قدمتم دماءكم زكية في صد "العدوان الثلاثي" على مصر، وفي غير ذلك من الحروب... تبرؤوا من كل قاتل أثيم، وقدموه بأنفسكم؛ لينال جزاءه العادل".
ودعت "الدعوة السلفية" أسر الضحايا إلى رفض ما وصفته بـ "القصاص العشوائي الذي بدأ البعض ينادي به"، وقالت اصبروا حتى يتم القبض على الجناة الحقيقيين، واعلموا أن المجرم إن أفلت في الدنيا؛ فلن يفلت عند الله. ثم أنكرت الدعوة على "اتحاد الكرة" موقف له سابق برفض وقف النشاط الرياضي إلى حين تهدأ الأوضاع في البلاد، فقالت: "طالبك الكثيرون بإلغاء النشاط الرياضي هذا العام، فأبيت إلا الاستمرار حتى حدثت فتنة تلو الأخرى، ثم كانت النهاية تلك المذبحة المروعة، فهل اكتفيت؟! أم ما زلت تقامر بأرواح المصريين؟!".
وأعربت "الدعوة" عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وخالص تمنياتها بالشفاء للمصابين.مذكرة بأن الله -عز وجل- عظـَّم أمر الدماء فقال -تعالى-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة:32). فإذا كان القتل بسبب الصراع على الملك أو الجاه أو المال مستقبحًا في كل الفِطر والنفوس؛ فكيف بالقتل في الصراع على الكرة؟! وكيف بالقتل بعد ما انتهت المباراة فضلاً عن أن يكون القتل من طرف جمهور الفائز؟!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: