البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"العسكري" يتعجل الصدام مع الإسلاميين

كاتب المقال علي عبدالعال - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5029


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أعلن حزب "الحرية والعدالة" ـ الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ـ اعتذاره عن عدم المشاركة في (المجلس الاستشاري)، الذي يعمل المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد على تشكيله من عدد من الشخصيات العامة، وأكد الحزب أنه سحب ممثليه في المجلس، وهما الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب ود.أسامة ياسين الأمين العام المساعد.

وفي توضيح له قال سعد الكتاتني ـ الأمين العام للحرية والعدالة- إن استجابتنا للمشاركة في هذا المجلس كانت قائمة على أنه هيئة استشارية لمعاونة المجلس العسكري في إدارة الشأن العام خلال الفترة الانتقالية، وإبداء الرأي في التشريعات الملحة حتى يتم الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب. لكن تبين لهم ـ بعد المشاركة في الجلسات الأولى الخاصة بالمشاورات، ونتيجة للعديد من التصريحات الصحفية ـ أن المهام التي سيقوم بها المجلس الاستشاري ستكون أبعد من ذلك بكثير، وهو ما يمثل انتقاصًا للمؤسسة التشريعية، وتدخلاً في إعداد الجمعية التأسيسية للدستور القادم.

ومن ثم بات مؤكدا على نطاق واسع أن انسحاب الإخوان جاء لعدد من الأسباب، على رأسها: الدور الذي يريد المجلس العسكري أن يضطلع به المجلس الاستشاري تجاه البرلمان، إلى جانب تشكيلة هذا المجلس.

وكانت تصريحات أعضاء بالمجلس العسكري أفادت بأن "الاستشاري" سيكون أشبه بالوصي على البرلمان في اختياره للجنة التي ستضع الدستور، بهدف حماية الدستور الجديد من نفوذ "المتشددين" حسب وصفهم. ففي تصريح له قال اللواء مختار الملا ـ عضو المجلس العسكري ـ أن المجلس لن يترك البرلمان القادم ينفرد بصياغة الدستور الجديد، وأضاف لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المجلس الاستشاري سيكون ذراعاً للمجلس العسكري في إرشاد البرلمان فى صياغة الدستور. وأكثر من ذلك زعم الملا "إن البرلمان القادم لن يكون ممثلا للشعب بالشكل الكافي الذي يجعله يشرف بشكل مستقل على صياغة الدستور".

ويعتقد الملا أن البرلمان الذي خرج الملايين للتصويت لأعضائه، ويشرف القضاء عليه إشرافا كاملا، ولم تبد أي جهة تشكيكا في نتائجه "لا يمثل كل قطاعات المجتمع"، لأنه يرى المصريين مازالوا "في المراحل المبكرة من الديمقراطية".

وبينما لم تتضح بعد الآلية التي سيعمل بها المجلس الاستشاري، ولا كيفية تعاونه مع البرلمان، ومشاركته في اللجنة التأسيسية التي ستصغ الدستور، جرى تسريب أسماء الشخصيات التي يريد "العسكري" أن تكون ضمن هذا المجلس للصحف، وأكثرها شخصيات تتخذ مواقف حادة وشديدة العداء من الإسلاميين. ومن بين هذه الأسماء: المستشارة تهانى الجبالى، ورجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، وسامح عاشور نقيب المحامين، والليبرالي ممدوح حمزة، والدكتورة منار الشوربجى، وعمرو موسى، وعبد العزيز حجازى، والسيد البدوى، ومنصور حسن.

ومما يثير العديد من الجدل والاعتراضات سواء من الإسلاميين أو من بعض الليبراليين الشكوك الكبيرة في أن المجلس العسكري بعد أن خسر معركة "وثيقة السلمي" يحاول ضمان استمرار نفوذه في الحياة السياسية في المستقبل بطرق أخرى يلتف بها على الأغلبية التي يرجح أن يحققها الإسلاميون في البرلمان، فضلا عن الإصرار الذي يبديه جنرالات الجيش في أن تظل الميزانية العسكرية بعيدة عن أي رقابة برلمانية. حيث ينظر العسكر إلى هيمنة الإسلاميين انتخابيا باعتبارها تمثل ضغطا كبيرا على نفوذهم، كما يرون في الإسراع لإيجاد برلمان منتخب كامل الصلاحيات في البلاد تعجيلا بتركهم السلطة والرجوع إلى ثكناتهم العسكرية.

ويرى الإسلاميون أن الحياة السياسية في مصر ما بعد الثورة ينبغي أن تكون متحررة من أي وصاية مهما كانت الجهة التي تريد فرضها، لأنه لا يحق لأحد التدخل في عمل البرلمان المنتخب انتخابا نزيها من قبل الشعب.

قضية حكومة الإنقاذ الوطني التي يشكلها الدكتور الجنزوري ليست هي الأخرى بمعزل عن هذا الجدل، فبينما أصدر "العسكري" مرسومه الخاص بتفويض الجنزوري بما وصفه "صلاحيات رئيس الجمهورية"، قالت مصادر إن عددا من أعضاء "العسكري"، أبدوا اعتراضا وقلقا من إصدار المرسوم "ليس من شخص الجنزوري، في حد ذاته، ولكن خوفا من رئيس وزراء آخر، قد يأتي بعد الجنزوري، ولا يضمن أحد كيف سيستخدم تلك الصلاحيات". لكن تلفت هذه المصادر أيضا إلى أن المجلس حقق أيضا رغبته، فجاء المرسوم ـ وفقا لنصه ـ مفرغا من مضمونه، ويشبه قرار التفويض، وليس مرسوما بقانون.

الخطوات التي اتخذها "المجلس العسكري" مبكرا ـ إذ لم تكد الانتخابات البرلمانية تنتهي بعد ولا ظهرت ملامح هذا البرلمان كاملة حتى الآن ـ باتت توصف بأنها إشعال مبكر للأوضاع في البلاد يخشى أن تقود إلى انقلاب على صناديق الاقتراع من قبل العسكر حفاظا على مكانتهم.

---------
وقع التصرف في العنوان الأصلي كما وردنا وذلك بالتقصير فيه، نظرا لطوله
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الإنتخابات، الإسلاميون، السلفية، السلفيون، الجماعات السلفية، المجلس العسكري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "القاعدة" ترفض السماح للنساء الحوامل بالقيام بعمليات استشهادية
  ردا على جماعة إسلامية اتهمتها:حكومات غربية تنكر قتل مواطنيها بعملية عسكرية فاشلة في نيجيريا
  مكتب الإرشاد يعين "مصطفى بلمهدي" مراقبا عاما للإخوان في الجزائر
  "القاعدة" تفصح عن وساطة بينها وبين النظام برعاية علماء يمنيين أفشلتها الدولة
  جماعات سورية تطالب "حماس" بالإفراج عن سلفيين معتقلين في سجونها
  تحرير منحنى العلاقة بين "الإخوان" و"السلفيين" في مصر
  أصوات إسلامية هامة بمصر تدعو الإخوان والسلفيين لـ"مصالحةعاجلة"
  يديرها محمد دحلان:الإمارات تطلق قناة فضائية لمحاربة الصعود الإسلامي بالعالم العربي
  إيران تخشى ثورة سنية في الداخل على يد "الأحواز والبلوش والأكراد"
  مجموعة سلفية في موريتانيا تعلن عن تنظيم (أنصار الشريعة في بلاد شنقيط)
  القاعدة في جزيرة العرب: المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين
  "طالبان"تحث منظمة "التعاون الإسلامي" على مساندة أفغانستان بالحصول على استقلالهاوإخراج المحتل
  السلطات السعودية تمنع عالم أزهري قهرا من العودة إلى بلاده
  جماعة إسلامية تتهم ميليشيات إيرانية بقتل أي طفل اسمه "عمر" في سوريا
  مكذبا صحفا عربية: تنظيم "القاعدة" ينفي نيته تشكيل حزب سياسي
  "جيش الأمة": موقف الإسلاميين في الدول التي أيدت الغزو الفرنسي لمالي "مشين"
  استقالة أبوجرة سلطاني من رئاسةحركة "حمس" الجزائرية
  "الموقعون بالدماء".. كتيبة الفدائيين في حرب مالي
  الجماعات الإسلامية في مالي.. خريطة معلوماتية
  المؤشرات داخل حزب "النور"تتجه لحسم منصب الرئيس لصالح يونس مخيون
  عزام مكذبا "الإندبندنت": الظواهري لم يعتقل في سوريا، موجود بمصر وسيحضر جنازة عمته
  حزب "النور" ينتخب رئيسه 9 يناير وخليفة ومخيون ومرة وثابت أبرز المرشحين
  يسري حماد: كل رموز "الدعوة السلفية" مؤيدون لحزب "الوطن"
  عماد عبدالغفور يستقيل من رئاسة حزب "النور"
  الشيخ ياسر برهامي: لم يسبق لي أن زرت السفارة الأمريكية منذ 20 عاما
  "الدعوة السلفية" تؤيد الإعلان الدستوري "عامة" وتتحفظ على بعض بنوده
  برهامي: صورتي مع الأنبا بولا دليل تعاملنا بالبر مع من لا يحاربنا في الدين
  قيادي إسلامي: الموريتانيون وحدهم سيكتوون بنار الحرب بمالي
  مؤسسة (بيت الأعمال).. الذراع الإقتصادية للدعوة السلفية في مصر
  إطلاق موقع "الإسلاميون".. بوابة إخبارية متخصصة للحركات الإسلامية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بوادي، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، د- جابر قميحة، يحيي البوليني، صلاح الحريري، كريم فارق، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، مجدى داود، إيمى الأشقر، عمر غازي، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، عمار غيلوفي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رشيد السيد أحمد، الناصر الرقيق، صفاء العربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن عثمان، حميدة الطيلوش، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، سلام الشماع، نادية سعد، علي عبد العال، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، منجي باكير، فوزي مسعود ، د. مصطفى يوسف اللداوي، صفاء العراقي، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، د- هاني ابوالفتوح، أشرف إبراهيم حجاج، محمد يحي، عراق المطيري، رافع القارصي، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، ياسين أحمد، سعود السبعاني، محمد العيادي، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، د. صلاح عودة الله ، محمود سلطان، إسراء أبو رمان، صلاح المختار، فتحي الزغل، طلال قسومي، د - شاكر الحوكي ، تونسي، خالد الجاف ، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، يزيد بن الحسين، محمد عمر غرس الله، عزيز العرباوي، عبد الغني مزوز، سيد السباعي، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد ملحم، محمد الياسين، د.محمد فتحي عبد العال، فهمي شراب، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، د- محمد رحال، الهيثم زعفان، سلوى المغربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، عبد الله زيدان، كريم السليتي، مراد قميزة، أبو سمية، صباح الموسوي ، د - محمد بنيعيش، العادل السمعلي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد الحباسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي العابد، جاسم الرصيف، عبد الله الفقير، سفيان عبد الكافي، محمد الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة