الحديث عن خلافات بين "الدعوة السلفية" ورئيس حزب النور "خيال مريض"
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5692
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نفى المهندس عبد المنعم الشحات ـ المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية ـ ما تُردده بعض الصحف حول وجود خلاف بين "الدعوة السلفية" ورئيس حزب "النور" الدكتور عماد عبد الغفور يتعلق بأدائه في الحزب، أو أن "الدعوة" كانت ترغب في تنحية عبد الغفور وتولية الشحات بدلا منه. وفي لقائه الأسبوعي ببرنامج "تحت المجهر" على قناة "الحكمة"، وصف الشحات هذا الترصد الصحفي الذي لا يستند لواقع بأنه "خيال مريض".
كان مقدم البرنامج قد بادر الشيخ الشحات باستفسار أشاعته صحيفة يومية، قالت إن الدكتور عبد الغفور تقدم للشيخ ياسر برهامي ـ نائب رئيس الدعوة السلفية ـ بناء على الخلاف المزعوم كي يعفيه "ويبتعد عن رئاسة الحزب"، إلا أن الدكتور برهامي رفض، وقال له: لابد أن تُكمل مشوارك ـ على الأقل ـ حتى تنتهي قضية الانتخابات، وفي الأخير قالوا أن المؤشرات تتجه إلى عبد المنعم الشحات ليكون رئيسًا لحزب النور، بعد ذلك.
وفي توضيحه، قال الشحات إن "الدكتور عماد عبد الغفور علم يعرفه القاصي والداني"، مضيفا "وأنا احترمه واعتبره أحد شيوخي.. وهو يثق في رأي"، والمشكلة ـ برأيه ـ تتلخص في أن "البعض يحاول أن يقيس الحركة الإسلامية بمعايير الحركات غير الإسلامية"، لأنه لا يوجد من بين السلفيين من هو "متمسك برئاسة حزب، ولا عضوية حزب، ولا غيره"، بل على العكس تجد التدافع في قضايا مثل من الذي يدخل الانتخابات، فترى "هذا يرفض، وهذا يرفض.. وهكذا الموقف من مسألة أن يكون لأحد دور في الحزب أو في غيره".
وكشف المتحدث الإعلامي لـ "الدعوة السلفية" عن رغبة رئيس حزب "النور" في إقناعه ـ بما له من صلاحيات حسب اللائحة الداخلية ـ بتولية رئاسة المكتب السياسي للحزب، إلا أن الشحات كان دائم الرفض "حتى لا يحدث تداخل إعلامي بين الدعوة والحزب"، بالرغم من حقي ـ يضيف الشحات ـ كمواطن مصري أن أنتمي لجمعية الدعوة السلفية وأن أنتمي لحزب "النور" في نفس الوقت. وتابع: لكن مع تكرار الرفض أصر الحزب أن أكون معهم في الانتخابات، "وبالتالي نزلت على المقعد الفردي، ولم أنزل على القائمة".
وأفاد المهندس عبد المنعم بأن لائحة حزب "النور" الداخلية تنص في مسألة تسييرها لأوضاع الحزب الداخلية، في مرحلته الأولى بعد التأسيس، على أن "وكيل المؤسسين هو رئيس الحزب، وأنه يُعين البقية (من القيادات) حتى إجراء أول انتخابات"، مؤكدا ـ حسب اللائحة أيضًا ـ أنه و"بعد فترة ما... لا أعرفها بالتحديد"، ستجري انتخابات داخلية، وهي انتخابات شاملة "من القاعدة إلى القمة" داخل حزب النور، وبناء على هذه الانتخابات لا يُعرف إن كان الدكتور عماد سوف يُكمل (يستمر في منصبه) أم سيُنتخب غيره، وهو حديث رآه الشحات "في النهاية سابق لأوانه".
-----------
وقع اختصار العنوان الأصلي كما وردنا وذلك لطوله
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: