لا تزال نقاط استفهام عديدة تطرح حول حقيقة الصحفية التونسية هاجر بن عجرودي التي تكتب بجريدة لوطون بدار الصباح. فكثير من كتاباتها تدعونا للتساؤل حول إمكانية ارتباطها باجهزية خفية يهودية أو إسرائيلية خاصة وأنها تخفي حتى الآن حقيقة ديانتها التي يرجح أنها يهودية.
1- في مقال غريب يعود إلى 2009 تكتب هاجر تقريرا مريبا حول عبدة الشيطان بتونس وتلتقي مع شباب ينتمون الى تلك الفرقة الماسونية المشبوهة. التقرير أشبه بإشهار للفكر الهدام لتلك المجموعة. سؤال : كيف توصلت هاجر إلى معرفة عناصر من تلك الجماعة رغم انها سرية ؟
2- في مقال آخر يعود إلى شهر افريل الماضي تقوم هاجر عجرودي بالدفاع عن الفكر الماسوني وتبرئته من كل الجرائم المنسوبة إليه. المقال جعله المحفل الماسوني بلبنان /الشرق العظيم/ في صدارة مدونته وظل كدلك اشهرا طويلة.
3- بعد المقال السابق تقوم هاجر بكتابة تقرير آخر حول العنصرية بتونس أبرزت من خلاله ما يعانيه اليهود التونسيون من تمييز عنصري واحتقار من أبناء الشعب العرب المسلمين.
4- خلال أزمة المطرب محسن الشريف الذي غنى بتل أبيب ونادى بحياة بن علي ونتنياهو ، دافعت هاجر بن عجرودي بضراوة عن حق الرجل في الغناء باعتبار حق الإسرائيليين من أصل تونسي في التمتع بفن بلادهم!!! الموضوع تناولته مؤخرا هاجر بأكثر حدة أثناء الحديث عن العهد الجمهوري والبند الخاص بالتطبيع مع إسرائيل، حيث اعتبرت تجريم التطبيع أمرا غير واقعي ولا يفيد تونس في شيء.
5- تنجز الآنسة بن عجرودي تقريرا مملا وطويلا ومريبا حول أعياد وأفراح وتقاليد واكلات ومناسبات اليهود بتونس وكأننا في مجتمع يهودي يحتوي أقلية مسلمة. ناهيك عن اللقاء مع رموز للطائفة ومواطنين يهود مقيمين بتونس. المقال تزامن مع اعتداءات صهيونية على أبناء غزة والضفة.
6- تقوم الصحفية الفرنسية لورا جولي بيرو بكتابة تقرير مفصل حول نضال الصحفية التونسية هاجر عجرودي زمن بن علي. بعد قراءة المقال تبين أن نضال هاجر تمثل في تأجيل تسلمها لجواز سفرها مدة أربع أشهر وإيقافها عن الكتابة بجريدة لوطون 20 يوما لأنها أوردت خلال مقال لها اسم مؤلف كتاب حاكمة قرطاج مما دعا الشرطة السرية لفتح تحيقي ضدها. ما لم تقله الصحفية الفرنسية هو كيف رجعت هاجر إلى عملها وبأمر من ومن تدخل لها لإعادة جواز سفرها ؟ سؤال آخر : ما هي الوجهات التي اعتادت هاجر التحول إليها وهل من بينها تل أبيب؟
7- بعد كتابة عبارات غير لائقة بمبنى يهودي بإحدى المدن التونسية، تثور هاجر و تهيج وتعلن انه لولا اليهود التونسيون ما كانت تونس على مستواها من التقدم والحضارة وان الفضل في الرقي الحضاري يعود أساسا لمساهمات اليهود. كما أن العالم مدين لليهود بتطوره التكنولوجي والعلمي.
8- عند قراءة أسماء أصدقاء هاجر على صفحتها نفاجئ بعشرات اليهود منهم من يعيش في إسرائيل ويجعل من ميناحيم بيغين وغولدا مائير وشامير مثل عليا يستلهم منها أفكاره.
9- قامت هاجر بإجراء لقاء فريد من نوعه مع أشهر قرصان تونسي في مجال الانترنات. القرصان متهم بتخريب مئات المواقع الصهيونية والإسرائيلية. سؤال أول : كيف عرفت هاجر بهوية القرصان الحقيقية؟ سؤال ثان أهم : لفائدة من قامت باللقاء؟ -جهاز استخباري مثلا؟
10- في موقفها من مسالة الهوية الامازيغية لبربر تونس، وقفت هاجر مدافعة بشراسة عن اعتماد اللغة والتعليم الامازيغي للبربر وعن حقوقهم المهضومة. أما في مسالة الاستقطاب السياسي الداخلي فهي لا تتوقف ولكن بطريقة خفية عن التخويف من أداء ونيات الإسلاميين. خارجيا تمتنع هاجر عن إدانة جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة وغيرها بل تقول في احد تعليقاتها المثيرة أن ضحايا الاقتتال العربي فيما بينهم أكثر من ضحايا قتل إسرائيل وهو ما يعتبر استفزازا.
الخلاصة : هل تعبر هاجر بن عجرودي عن رأي الشارع التونسي ونبض الشعب أم عن آراء وأفكار بيريز الطرابلسي رئيس يهود جربة وابنه صاحب وكالة أسفار بباريس والسيد روجر بيسموث الملياردير التونسي صديق بن علي وكمال اللطيف والباجي؟
----------
وقع تحوير العنوان كما كان بالمقال الأصلي، كما وقع التصرف الطفيف في المحتوى
محرر موقع بوابتي
نشر المقال اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: