علي عبد العال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5675
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
قال الدكتور ياسر برهامي: انه لا يمكن السماح بوقوع أي معركة داخل ميدان "التحرير" خلال مظاهرات الجمعة القادمة 29/ 7/2011 التي دعا إليها الإسلاميون. مشيرا إلى أن كافة الاتجاهات الإسلامية التي اتفقت على المشاركة فيها سوف تشكل فرقا لتأمين جميع مداخل ومخارج الميدان.
وفي محاضرة له بالإسكندرية سُأل برهامي، وهو عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية: "ماذا لو حدثت مناوشات في "التحرير أو معارك وتم جر الإسلاميين إليها؟"، فأجاب مؤكدا أن كافة من سيشاركون من الشباب الإسلامي: "لن يشتركوا في معارك، ولن يقبلوا استفزازا"، منبها إلى ضرورة تفهم "الإخوة" هذا الأمر جيدا.
وأضاف القيادي البارز في "الدعوة السلفية" أن جميع الاتجاهات الإسلامية اتفقت على تشكيل فرق لتأمين المظاهرات، وأن "التعليمات الأكيدة من جميع الاتجاهات بعدم التعرض لمن يخالفنا في رأيه"، من الفصائل والائتلافات الأخرى الموجودة في ميدان التحرير والمعتصمين في الخيام.
وتابع : حتى لو صدر منهم استفزاز، فإن الإخوة لن يردوا "الاستفزاز باستفزاز"، لأنه لا يمكن أن يُسمح بوجود أي معركة داخل الميدان، مؤكدا على سلمية هذه التظاهرات، وأهمية أن يستوعب المخالفون في الرأي.
ولما بادر أحد الشباب السلفي وسأل الشيخ ياسر سؤلا افتراضيًا: "ماذا لو قُتل بعض الإخوة؟" فرد قائلا: إن شاء الله لن يقع ذلك. وأضاف: وإذا كان غرض من يقتل في مثل هذه الأحداث نصرة الدين ومنع فرض العلمانية، ومن أجل منع الفوضى في البلد لكان شهيدا.
وكانت "جبهة الإرادة الشعبية" وهي إحدى القوى الداعية إلي مظاهرات الجمعة قد دعت إلى ضرورة "اليقظة والحذر من أي محاولة للوقيعة وإحداث شرخ بين التيارات المختلفة". كما أعلنت تضامنها مع "المعتصمين المنادين بالمطالب الشعبية"، وقالت في بيان لها "نؤيد حقهم المشروع في الاعتصام وندعوهم لعدم الاستجابة إلى الإشاعات والأكاذيب التي تُروج بشأن الإضرار بممتلكاتهم أو إلحاق الأذى بهم أو دفعهم لفض الاعتصام.
وقال البيان: ننبه إلى أننا لا نُخوِّن أو نُكفِّر من يختلف معنا في الرأي بشأن النزول يوم الجمعة.
وأشار إلى أن أي تصريح يخالف ما قد ذكر في البيان وما اتفقت عليه القوى فهو لا يمثل إلا من قام بإصداره.
وردا على ذلك، رحب المعتصمون في الميدان بفعاليات الجمعة المقبلة، مؤكدين حق الجميع في التعبير عن رأيه إلى جانب من يخالفونه في إطار من الاحترام المتبادل، وأفادت مصادر صحفية بأن أسر من عائلات الشهداء تطوعت بتنظيم أنفسهم ليكونوا حائطا بشريا بين الفريقين لمنع حدوث احتكاكات. وقال معتصمون، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن ميدان التحرير ليس ملكا لأي فصيل سياسي، وأن للجميع الحق في استخدامه كمنبر لإعلان مطالبهم أيا كانت، لأن الخطر الحقيقي هو معاداة فصائل من الشعب لبعضها البعض، وان هناك قوى في الداخل والخارج، ترغب في إشعال الفتنة بين القوى السياسية المصرية.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: