خلفاً لطارق الهاشمي
انتخاب أمين عام جديد للحزب الإسلامي العراقي
علي عبد العال
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9232
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أعلن الحزب الإسلامي العراقي انتخاب د.أسامة التكريتي أمينا عاما جديدا له خلفا لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي يتولى المنصب منذ عام 2004.
وقال الحزب في بيان رسمي له (الأحد 24/5): إن "مجلس شورى الحزب عقد اجتماعا وفقا للنظام الداخلي ليجري انتخابات المرحلة الأخيرة لقيادته؛ مما أسفر عن فوز أسامة توفيق التكريتي بمنصب الأمين العام"، وأضاف أن رئيس البرلمان إياد السامرائي "فاز بمنصب نائب الأمين العام (...) كما تم التجديد لمحسن عبد الحميد في منصب رئيس مجلس شورى الحزب"، إضافة إلى فوز عدد من الأعضاء بعضوية المكتب السياسي للحزب.
وهذه الانتخابات هي انتخابات دورية للحزب العراقي المنبثق من حركة الإخوان المسلمين، تجرى كل أربع سنوات؛ حيث يتم اختيار الأمين العام ونائبه، ورئيس مجلس شورى الحزب، وأعضاء المكتب السياسي.
وفي البيان أشاد الحزب الإسلامي بأمينه السابق طارق الهاشمي الذي "قاد الحزب بجدارة قل نظيرها وفي أحلك الظروف (...)، وضرب أروع الأمثلة في الوطنية والتجرد والتضحية"، مشيرا إلى أنه هو الذي "طلب الإعفاء" من المنصب "مدركا عظم المسئولية الملقاة على عاتقه كنائب لرئيس الجمهورية"؛ حيث كان قد سجل عليه غيابا واضحا لأدائه الحزبي، مقارنة بأدائه في المنصب الحكومي.
وفي السياق ألمحت تكهنات إلى رغبة الهاشمي -الذي اختير نائبا لرئيس الجمهورية العراقية عام 2006- في تولي منصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه طرح هذا الأمر على دول عربية وإقليمية، كما ستصب هذه الخطوة في مصلحة الهاشمي كنائب لرئيس الجمهورية في وقت تستعد البلاد لانتخابات عامة نهاية العام.
يشار إلى أن الحزب الإسلامي يمثل امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين، وهو من أبرز أحزاب العرب السنة في العراق، ومشارك في العملية السياسية؛ حيث يحظى بغالبية المناصب المهمة المخصصة للعرب السنة ضمن نطاق المحاصصة العراقية، خصوصا منصب نائب الرئيس، ورئيس البرلمان، ورئيس ديوان الرئاسة الذي يشغله نصير العاني، وقد تعرض عدد من مسئولي الحزب لعمليات اغتيال على خلفية دخوله المعترك السياسي في ظل الاحتلال، بينما دعا القادة السنة وقتها الأحزاب الممثلة لهم إلى مقاطعة العملية السياسية.
كما شارك الحزب في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005 كأكبر مكونات "جبهة التوافق العراقية" التي ضمت أيضا "مؤتمر أهل العراق" بزعامة عدنان الدليمي، و"مجلس الحوار الوطني" بزعامة خلف العليان، لكن الحزب تعرض لانتكاسة في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت أواخر يناير الماضي.
وأسامة التكريتي عضو في مجلس النواب عن جبهة التوافق، يحظى بعلاقات واسعة مع الكتل السياسية العراقية ويوصف بالشخصية التوافقية، ولد في مدينة تكريت عام 1939، تخرج في كلية الطب بجامعة بغداد عام 1963، وأكمل دراسته العليا في جامعة لندن، وانظم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1952، وخرج من العراق عام 1972؛ حيث ترأس الجماعة في العراق، كما توجه التكريتي إلى إعادة تنظيم الحزب الإسلامي في الخارج حتى أصبح رئيسا له بين عامي 1991 و 2001.
----------------
ينشر بالتزامن مع موقع إسلاميون
---------------
علي عبدالعال
صحفي مصري
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: