البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الهروب من العدالة، سمة امبريالية أميركية وصهيونية

كاتب المقال د - غالب الفريجات   
 المشاهدات: 9538


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لغة الخطاب السياسي الامبريالي الاميركي، وكذلك الصهيوني، دائما وابدا مجافيا للحقيقة، وفي الاتجاه المضاد لكل شعارات الحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان، والعدالة، وما الى ذلك من اسطوانات مشروخة، لم تعد تقنع طفلا رضيعا في حضن أمه، الا أن ساسة اميركا و" اسرائيل " لا يخجلون، ولا يندى لهم جبين، وهم يتشدقون بهذا الخطاب المعادي، لكل قيم الحق والخير والعدالة الانسانية .

أن تطلق أميركا وصف هارب من العدالة على الرئيس عمر البشير، في قضية اتهامية من قبل ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية، فهذا كلام أكبر من أميركا وكل اداراتها، التي ركبت موجة قيادتها، منذ تأسيسها، لانها لم تكن في يوم من الايام الا في الخندق المعادي للعدالة الانسانية على الارض الاميركية، و في جميع انحاء المعمورة، التي ابتليت بها، منذ أن وطأ اول لص اوروبي هارب من وجه العدالة، فالمهاجرون الاوائل الذين اسسوا دولة الولايات المتحدة الاميركية، مجموعة من الخارجين على القانون، وهم في عداد اللصوص، ولم يهرب ايا منهم بسبب معاناته من مضايقة السلطات الحكومية، لانه كان مناضلا لتحقيق العدالة في بلده.

الادارات الامبريالية الاميركية تعرف أنها أيضا حليفة لأسوأ من خلق الله على الارض، الذين اختطفوا الدين اليهودي، ليمرروا حقدهم وعدوانيتهم على العرب والفلسطينيين، ولم يكونوا يوما في جانب العدالة، التي تتشدق بها أميركا، فكان أولى بساسة الادارة الاميركية أن يصمتوا على الاقل، بدلا من أن يتبجحوا ويتشدقوا، بما ليس فيهم من قيم العدالة.

كاد المريب أن يقول خذوني، وهاهي الادارة الاميركية تصف الرئيس البشير بالهارب من وجه العدالة، فماذا تقول في بوش وطاقم ادارته، الذي قام بغزو العراق واحتلاله ؟، هل كان من أجل تحقيق العدالة الاميركية على الارض العراقية، بتدمير العراق أرضا ومجتمعا ودولة، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، ونهب تراثه الحضاري، وثروته الوطنية ؟، وماذا تقول في العدوان الصهيوني، ورموزه السياسيين، منذ زرع هذا الكيان الغاصب على أرض فلسطين، وتشريد شعبها، وفي الدمار الذي لحق بقطاع غزة وسكانه ؟، فلم نسمع أن ادارة واشنطن وصمت هؤلاء بالهاربين من العدالة الانسانية.

شر البلية ما يضحك، عندما ينبري اللص يتحدث عن الامانة، والمجرم عن العدالة، والملحد عن الايمان، والكاذب عن الصدق، فالاميركان أكثر رموز العالم السياسيين، ومعهم حلفاؤهم من الصهاينة، الاكثر طلبا لجرهم للعدالة، وايقاع أقسى أنواع العقوبات عليهم، بما تلطخت أياديهم بدماء الاطفال والنساء والشيوخ، وما أصاب العالم من ويلات، بفعل حماقاتهم، وعدوانيتهم على أمم الارض وشعوبها.

انه عالم المتجبرين واللصوص، عالم الامبريالية والصهيونية، الذي يصدر قرارات العدوان، والتعدي على حقوق الانسان، وحقه في الحياة الحرة الكريمة، ولكن شعوب الأرض، التي بذلت الغالي والنفيس، في سبيل حريتها واستقلالها لن تسكت، ففيها من المناضلين الذين يملكون الايمان والارادة على تحرير الانسان، من جبروت الامبريالية والصهيونية، حتى يلعق هؤلاء احذية مرتزقتهم، ويعودوا الى صوابهم، والاحتكام الى لغة العدالة الحقيقية، التي يرسمها المستضعفون في الارض، من أحرار العالم ومناضليه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

السودان، محكمة، الأمم المتحدة، عمر البشير، امريكا، اسرائيل، إمبريالية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-03-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. طارق عبد الحليم، منجي باكير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يحيي البوليني، مجدى داود، سامر أبو رمان ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، د - شاكر الحوكي ، الهيثم زعفان، أحمد النعيمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد العزيز كحيل، صباح الموسوي ، صلاح الحريري، محمد علي العقربي، رافد العزاوي، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، علي عبد العال، كريم فارق، محمد عمر غرس الله، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، حميدة الطيلوش، المولدي اليوسفي، محمود طرشوبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فهمي شراب، الناصر الرقيق، أحمد ملحم، محمد شمام ، سلام الشماع، عبد الله الفقير، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، الهادي المثلوثي، سعود السبعاني، عراق المطيري، د - المنجي الكعبي، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، كريم السليتي، د- محمد رحال، عبد الله زيدان، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، د- هاني ابوالفتوح، تونسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عواطف منصور، د. صلاح عودة الله ، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الطرابلسي، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، بيلسان قيصر، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، رافع القارصي، مصطفى منيغ، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بوادي، فتحي الزغل، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، فتحي العابد، محمود فاروق سيد شعبان، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، محمد العيادي، محمد الياسين، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، عمار غيلوفي، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، طارق خفاجي، سلوى المغربي، عبد الرزاق قيراط ، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامح لطف الله، مصطفي زهران، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، رضا الدبّابي، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، محمد يحي، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، محمود سلطان، أ.د. مصطفى رجب، يزيد بن الحسين، طلال قسومي، حاتم الصولي، مراد قميزة، سيد السباعي، جاسم الرصيف، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز