علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9259
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مع يقينهم بما تمثله من حدث هام ليس فقط على الصعيد العالمي بل المحلي والإقليمي، يخطئ من يظن أن الإسلاميين غير معنيين بالسباق الدائر الآن حول منصب الرئاسة الأمريكية، لما لنتيجته من انعكاسات على الأمن والاستقرار، وتداخلها تقريبا مع كل الملفات (السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعسكرية، والعقائدية) في المنطقة والعالم.
وإن بدا أن "التجاهل" هو السمة الظاهرة لموقف الإسلاميين من هذه الانتخابات، فإن متابعة الأخبار، والنظر المتعمق في خلفيات الأحداث، والترقب لما قد تسفر عنه يشي بشيء آخر، فحواه أن الحركات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي متابع جيد لسباق البيت الأبيض، وهو متابع له زاويته الخاصة التي يرى بها الحدث على نحو ما يظهر من قول الكاتب الإخواني علي بطيخ في مقال له بموقع الجماعة الرسمي : "شئنا أم أبينا فإن ما يحدث في أمريكا يهمنا بالتأكيد.. ويؤثر فينا قطعا".
الإخوان.. وظلال العلاقة مع أمريكا
بشكل عام لم تتفاوت كثيرا نظرة الإسلاميين على اختلاف حركاتهم وتوجهاتهم لهذه الانتخابات، وتكاد تكون آراؤهم متفقة تماما حول استبعاد فكرة وجود فارق بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري فيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية للإدارة الأمريكية القادمة.. ذلك أن اللوبي اليهودي في أمريكا متداخل وبقوة في نسيج الحزبَين، ويعِدُّ دائمًا البدائل والقيادات الموالية تمامًا للكيان الصهيوني، ولعل دعْمَ إسرائيل وحماية أمنها ووجودها لا خلافَ عليه بين الحزبين حسبما يرى الدكتور محمد حبيب ـ نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ـ حيث يقول: "تكاد تكون السياسة إلى حد ما واحدة، وبالتالي لا يوجد فرق كبير بين الديمقراطيين والجمهوريين؛ لأن هذه الانتخابات يحددها فقط المال والإعلام وشركات السلاح"، وهذه تلقي بظلالها على كل انتخابات تجرى في الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك في ظل إدراك الإخوان لما قد يمثله تداخلهم المباشر والصريح على خط الانتخابات من حرج أمام الرأي العام، خاصة بعد التلميحات الأمريكية بإمكانية الاتصال ومحاورة قادة الجماعة، واللقاء الذي جمع زعيم الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس (ستني هوير) ورئيس كتلة الإخوان بالبرلمان المصري محمد سعد الكتاتني، في إطار توجهات جديدة تحظى بدعم الديمقراطيين، حيث دعت رئيسة مجلس النواب (نانسي بيلوسي) خلال جولة لها بعدة دول عربية إلى ضرورة الانخراط أكثر في المنطقة، على عكس الموقف العدائي لـ"المحافظين الجدد" أصحاب النفوذ في الإدارة الجمهورية الحالية، وهو ما يفسره محمد حبيب بالقول: "المشكلة كانت في المحافظين الجدد وتوجهاتهم في السيطرة والهيمنة على العالم، والتفرد بالاقتصاد والترسانة العسكرية".
وهذا بعكس إخوان سوريا الذين كان لهم موقف مستقل ومشتبك مع الحدث برغم التصريحات الرسمية للرئيس السوري بشار الأسد بأن دمشق لا تفضل مرشحا على آخر، لأن بلاده لا تراهن على وصول أي من المرشحين الديمقراطي أو الجمهوري إلى البيت الأبيض! ورغم ما بدا من تأثير سلبي لحالة النفي التي استهلكت تصريحات قادة الجماعة وهم يتبرءون من تهمة السعي لفتح قنوات اتصالات مع واشنطن، فقد كان تعاطي إخوان سوريا مع الانتخابات سياسيا بحتا بعيدا عن المواقف الدينية، وبدوا فيه أقرب إلى حزب سياسي منه إلى جماعة إسلامية.
وتحت عنوان "أمريكا والمخاض الانتخابي" نشر المركز الإعلامي للجماعة مقالا للدكتور (ياسر سعد) اعتبر فيه العملية الانتخابية الدائرة غير عادية "بكل المقاييس" فمفاجآتها كثيرة والاستثناءات فيها عديدة، وهي أيضا انتخابات ساخنة يراقبها العالم والأمريكيون باهتمام بالغ في ظل أوضاع مضطربة تشهد تقلبات وتطورات كبيرة ومتسارعة، ومن ثم "من الصعب التنبؤ بنتائجها" التي تبدو متقاربة، ومتخمة بالمفاجآت، ومحكومة بعوامل داخلية وخارجية تأسر اهتمام الناخب الأمريكي وتربكه، وفي نهاية مقاله تساءل الكاتب: "هل يكون من نتائجها تجديد الحلم الأمريكي أم تأكيد الكابوس" الذي جلبته إدارة بوش على أمريكا والعالم.
الحزب الإسلامي العراقي المعبر عن الإخوان المسلمين هناك كان أكثر اشتباكا مع القضية، فهو قبل بالمشاركة في العملية السياسية في هذا البلد العربي الذي تحتله الولايات المتحدة، ويتولى أمينه العام للحزب السيد طارق الهاشمي منصب نائب رئيس الجمهورية، رغم النقد العنيف الذي لاقاه الحزب من معظم التيارات الإسلامية التي رأت في هذه المشاركة "شرعنة" للاحتلال الأمريكي يقدمها الإخوان خدمة من دون ثمن.
وفي مقابلة له مع قناة "العربية" سُئل الهاشمي: هل تشعرون بالقلق من الإستراتيجية الجديدة للديمقراطيين في حال وصولهم إلى السلطة بقيادة باراك أوباما؟ فأجاب بثقة قائلا: "ليس لدي قلق من سياسة البيت الأبيض.. سوف يراعي المصالح الأمريكية في المقام الأول، وبالتالي ينبغي أن تكون لدينا المرونة والعقلانية مع القادم الجديد، أيا كان هذا الشخص"، مضيفا: "لا أتوقع الكثير من التباين في الإستراتيجية فيما إذا كان القادم من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، ولذلك فسوف أتعايش مع القادم الجديد بمنتهى العقلانية، هو سوف يراعي مصالح بلده وأنا سوف أراعي مصالح بلدي".
السلفيون.. الشرعي والفقهي قبل السياسة والتحليل!
ومن جهتهم اتفق "السلفيون" مع "الإخوان" في نفي وجود أي فارق بين المرشحين الأمريكيين، وإن بدا أن السلفيين أقل اكتراثا بهذا الحدث والضجة الكبيرة المصاحبة له، بل ربما بما يجري في أمريكا عامة، فعلى موقع "صوت السلف" الذي صار أقرب إلى واجهة للتيار السلفي بمصر ومعبرا عن توجهاته وتحت عنوان "أرنب السباق" يكتب السيد عبد الهادي: "نحن لا يعنينا كثيرا من يفوز بانتخابات الرئاسة، فالمعلوم أن الرئيس الأمريكي ليس إلا واجهة لتنفيذ توجيهات المطبخ السياسي".
وفي مقاله الوحيد الذي تطرق فيه السلفيون إلى الانتخابات الأمريكية يلخص الطبيب عبد الهادي موقف الدعوة السلفية قائلا: "الذي يعنينا هو التنبيه على عداوة القوم للإسلام {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة : 120]، فقادة الغرب يقولون: "انتهزوا الفرصة، دمروا الإسلام، أبيدوا أهله، إنها الحرب الصليبية". ولعل سياسة عدم الاكتراث والتجاهل هذه تبدو طبيعية لدى أصحاب المنهج السلفي المنشغلين بمنهجهم التربوي والدعوي فقط من أجل "تعبيد الناس لرب الناس"، وتصحيح مفاهيم العقيدة، وتربية المسلمين على أخذ الإسلام من نبعيه الصافيين الكتاب والسنة.
لكن لم ينس السلفيون أن يتخذوا من هذا السباق وسيلة للتأكيد على القضايا الشرعية المتعلقة به، كتولي المرأة للإمامة الكبرى (بمناسبة دخول هيلاري كلينتون على خط الانتخابات) أو تولي الكافر للحكم في الدولة المسلمة.. يقول الكاتب السلفي في مقاله: "والعجب من العلمانيين وأذناب الغرب ممن ينبهرون بديمقراطية هذا السباق، فيتمنى أن يكون للمرأة في مصر والدول العربية دور مثل (هيلاري)، فترشح نفسها للمناصب العليا، بل الأدهى أنه يستنكر لماذا لا يكون رئيس غير مسلم أو وزير أجنبي".
وفي تعريجه على المرشح الديمقراطي اكتفى السيد عبد الهادي بالتركيز على جذور (أوباما) الإسلامية، والتي ارتد أبوه عنها لسبب أو لآخر، محذرا من أي تعاطف تجاهه بسبب هذا الأصل، حيث يقول: "إن أوباما هذا نصراني كاثوليكي متدين"، وفي وسط اسمه "حسين"، أي أن أحد آبائه ارتد عن الإسلام، إما لدنيا يصيبها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أو أن أسلافه كانوا ضحايا عمليات التنصير التي كانت تجرى على "الرقيق" الذين يجلبونهم من إفريقيا المسلمة، فيعامل معاملة أشد من الحيوانات (...) "والمقصود أن هذا الرجل فتنة على أية حال فلا ينبغي التعاطف ولا الانخداع بسماحة أمريكا المزعومة".
مجلة "البيان" السلفية التي انتقلت من لندن للصدور في المملكة السعودية ركزت على كيفية سير "مسرحية الانتخابات الأمريكية" ومن المتحكم الحقيقي فيها، وتحت عنوان "الجنود الأمريكيون.. الأداة الأضعف في يد صُنَّاع الحرب" كتب د. أحمد إبراهيم خضر مقالا ركز فيه على اللاعبين الحقيقيين في السباق الانتخابي، معتبرا أنَّ الحاكم الحقيقي للولايات المتحدة هم الرأسماليون من كبار رجال الصناعة، ورؤساء شركات الصناعات الثقيلة والعسكرية، والمؤسسات البنكية، وشركات النفط، هذا التحالف (العسكري - السياسي - الصناعي)، وهو ما يُسمى في علم الاجتماع العسكري بـ (المركب العسكري - الصناعي).
فالشعب الأمريكي - في نظر الكاتب - لا يختار الحكام بمجرد التصويت لمرشحين معينين، بل إن رجال الأعمال هم الذين يمسكون بالقرار الحقيقي في الدولة، وهم الذين يتحكمون في الأحزاب والمجالس التشريعية، وليس الشعب الأمريكي كما يُقَال، إذ لا يستطيع أحد أنْ يصل إلى الحكم أو إلى المجالس التشريعية والتنفيذية أو القضائية إلا بمباركتهم، فهم الذين يسيطرون على أجهزة الإعلام العامة والخاصة، وهم الذين يسيطرون على رءوس الأموال، وعلى الشركات التي تصنع الحرب أو السلم.
الأحزاب الإسلامية أكثر تدخلا مع الحدث
ومما يخلص إليه المتابع لردود أفعال ومواقف الجماعات والأحزاب الإسلامية تجاه السباق الانتخابي الأمريكي أن الأحزاب السياسية الإسلامية أكثر اشتباكا مع هذا الملف، وأعمق في تناولها، وأقدر على نقده وإبراز مواطن الخلل فيه، ولعل ذلك يعود إلى طبيعة بنية الحزب كمؤسسة سياسية وتنظيمية أكثر اشتباكا مع السياسة والدعاية الانتخابية للمرشحين، ففي تعليقه ينتقد حسن الحسن نائب ممثل حزب التحرير الإسلامي في بريطانيا "التركيز على الشكليات" في هذا السباق بدل معالجة القضايا المحورية، "سواء فيما يتعلق بالشأن الأمريكي الداخلي أو فيما يتعلق بالشأن العالمي".
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، تلخيص موضوع "الحرب على الإرهاب" بمناوشات كلامية متهافتة بين الطرفين (أوباما وماكين) كتصريح ماكين عن عزمه ملاحقة أسامة بن لادن إلى أبواب جهنم، فيما يهزأ أوباما من ماكين ويكتفي باللحاق بابن لادن إلى باب الكهف الذي يؤويه، كما يغذي تلك الحملات إعلام تافه يجعل من لون بشرة المرشح أو سنه مدار البحث والجدل، ليتحول الصراع على الصفات الشخصية لا الموضوع الذي يطرحه المرشح أو البرنامج الذي يتبناه.
وهكذا يتم التركيز على الشكليات بدل معالجة مشاكل الناخبين، فضلا عن مشاكل البشرية، تلك التي تلعب الولايات المتحدة دور الريادة في صنعها، ولديها القدرة على التأثير سلبا أو إيجابا فيها، كأزمة الغذاء والغلاء والتضخم المطرد جراء فساد النظام الاقتصادي الدولي وانتشار أسلحة الإبادة وتدمير البيئة وانتشار الحروب الشريرة بسبب النهم الاستعماري للدول الرأسمالية.
ومن ثم يخلص القيادي بحزب "التحرير" إلى نتيجة واضحة مفادها أنه: "لا يعقل أن ندعم أو ندعو أحدا لانتخاب أحد هذين المرشحين.. بل إننا ندعوهما كما ندعو الشعب الأمريكي لإعادة النظر في النظام السياسي والاقتصادي الرأسمالي، وفي مجموعة القيم النفعية التي تهيمن على أمريكا والعالم الآن"، للخروج من النفق المظلم الذي تسلكه الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
ومن جهته تناول حزب "العدالة والتنمية" المغربي القضية في سياق حدث سياسي وإن كانت أبعاده عقائدية، تتعلق بتصريحات للمرشح الديمقراطي بشأن القدس الشريف الذي اعتبره أوباما عاصمة أبدية لإسرائيل، وهو ما دفع الحزب إلى الرد من خلال بيان رسمي عبرت فيه الأمانة العامة عن "استيائها ورفضها للموقف" الذي عبر عنه باراك أوباما، وما أبداه من استعداد لتقديم الدعم الأعمى للكيان الصهيوني؛ ولذلك فإن الحزب عبر عن "استنكاره لجعل قضية فلسطين عامة والأقصى الشريف بشكل خاص وسيلة للمزايدات الانتخابية بين المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع ما ترتب ويترتب على ذلك من اضطهاد للشعب الفلسطيني وسلب واغتصاب لأرضه وحقوقه".
وكان الحزب قد عبر سابقا وإبان افتتاح الجدل الانتخابي عن ميله لوصول أوباما والديمقراطيين للرئاسة بدلا من الجمهوريين واليمين المسيحي المتشدد وسياسته العدائية تجاه المنطقة، بل دعوا بشكل صريح الناخبين المغاربة الأمريكان إلى التصويت لأوباما، وعقب انتخابه أمينا عاما للحزب استقبل عبد الإله بنكيران السفير الأمريكي (طوماس رايلي) بمقر الحزب، حيث قدم الأخير التهنئة على انتخابه أمينا عاما، ثم تناول اللقاء عددا من القضايا على رأسها مآلات انتخابات الرئاسة الأمريكية، والسياسات المتوقعة للإدارة القادمة إلى البيت الأبيض، ومواقفها من العالم العربي والإسلامي.
الإسلاميون في أمريكا
من خلال محاولة استقصاء مواقفهم يبدو أن للإسلاميين في الولايات المتحدة رأيا آخر، باعتبارهم جزءا من هذا البلد، يتأثرون بتوجهات حكوماته ويؤثرون في عدد أصوات مرشحيه، وإن كان تأثيرا محدودا، وفي هذا الإطار برزت "الجمعية الإسلامية الأمريكية" (ماس) كحركة إسلامية تحسب على "الإخوان المسلمون" في الولايات المتحدة، ورغم أنها لم تعلن عن موقف رسمي لها بتأييد مرشح ضد الآخر حتى الآن، فإنها قررت اقتحام العمل السياسي لترشيده وتحويله إلى عمل منهجي منظم، يهدف إلى التأثير الحقيقي في القرارات والسياسات، وذلك ضمن مشروع شامل للنهوض بالجالية المسلمة في أمريكا وتمكينها من أداء رسالة الدعوة والإصلاح.
ويعود هذا التوجه الذي تتبناه الجمعية إلى العام 2002، حيث قامت منذ ذلك الحين بجهود ضخمة لتوعية المسلمين وتدريب آلاف الكوادر وتأطيرهم، وتمخضت هذه الجهود عن قدرة عالية على تعبئة الجالية المسلمة، وتحالفات قوية مع مؤسسات دينية وحقوقية، كما أثمر هذا العمل المنهجي حملة انتخابية غير مسبوقة لتسجيل الناخبين العرب والمسلمين وتثقيفهم، وتشجيعهم على التصويت، حيث غطت الحملة كل الولايات والمدن الأمريكية، وذلك من خلال فروع الجمعية ومكاتبها وكوادرها، مع التركيز على الدوائر التي يوجد بها ثقل عربي وإسلامي ويتوقع فيها منافسة حادة.
نتج عن هذه الحملة تسجيل عدد كبير من الناخبين المسلمين لأول مرة، خاصة من النساء والشباب، ومشاركة تاريخية للمسلمين أحدثت فارقا ورجحت كفة الديمقراطيين في عدد من المنافسات الانتخابية أمام منافسيهم من الجمهوريين، ومن ثم تعتزم الجمعية - انطلاقا من الانتخابات الرئاسية الحالية - البناء على هذا النجاح والاستمرار في التأطير المنهجي للناخبين المسلمين والانتقال بالجالية إلى أن تصبح رقما صعبا في المعادلة الأمريكية، ومن المشاركة الرمزية العفوية إلى العمل المنهجي والتعبئة العامة.
أما بالنسبة للسلفيين في الولايات المتحدة، فقد كان من الصعوبة بمكان الحصول على موقف محدد لهم خاصة وهم أطياف متعددة في هذا البلد، وموقفهم من الانتخابات يتغير بتغير رؤيتهم الشرعية، فمنهم من يجوّزها ويشارك فيها بإطلاق، ومنهم من يشارك فيها بشروط ، ومنهم من يحرّمها ولا يشارك فيها. وحسبما أبلغنا به المفكر السلفي المصري المهاجر في أمريكا الشمالية الدكتور طارق عبد الحليم، يسود إحساس عام بالارتياح وسط السلفيين من هذه الانتخابات، بغض النظر عن المشاركة أو عدمها "لسقوط مجرم الحرب بوش وأعوانه، والإحساس بأن الولايات المتحدة في حاجة إلى من يهادن لا من يهاجم".
ولما سألناه: هل توجد جماعة أو جهة سلفية معينة أعلنت عن موقف محدد لها من هذه الانتخابات سواء بدعم هذا أو ذاك؟ قال : لا أعتقد ذلك.. إذ ليس من عادة الجماعات السلفية إصدار البيانات، كما أنه ليس لهم كيان محدد (جمعيات أو منتديات) بل هم موجودون في مساجد عدة بأنحاء البلاد، وكثير منهم لا يهتم بالسياسة أصلاً.
ومن جهته يقدم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) - وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا - وجهة نظر مغايرة لما عليه الحركات الإسلامية، حيث تبدو المنظمة وقد حسمت أمرها بدعم باراك أوباما بعد أن وجدت فروقا كبيرة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، خاصة على صعيد السياسة الخارجية، وموقفهما من الشرق الأوسط، و"رؤية كل مرشح للعالم" بشكل عام، فالمرشح الجمهوري الموالي للمحافظين الجدد (جون ماكين) يتحدث كثيرا عن ضرورة حشد قوى أمريكا في حرب كبرى ضد ما أسماه "الإرهاب الإسلامي"، مؤكدا أن هذه الحرب هي أهم تحد يواجهه الجيل الأمريكي الراهن، زاعما أن القاعدة ما زالت تسعى لبناء قواعد لها في أمريكا.
أما أوباما فيبدو أكثر تريثا، وهو يذكر أنه كرئيس لأمريكا سوف يفكر مليا قبل إرسال الجنود الأمريكيين للحرب، مؤكدا أن "سؤال الحرب والسلام" هو من أصعب الأسئلة التي يمكن أن تواجه أي رئيس للولايات المتحدة.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
26-10-2008 / 00:35:31 وسيم
كلامك يا هذا في نفخات زمراً
أخ أبوسمية من فضلك لست أنت من يحدد لي ما أقول و ما أناقش و ما لا أناقش لست أنت من يدير الحوار بارك الله فيك
فلو يرى السيد المشرف أنني خرجت عن اللياقة و الأدب فيمكنه ملاحظة ذلك لي و لوشاء منعني من المشاركة
و على ما أظن أنت مشارك مثلك مثلي إلى أن يكون هناك أمور لانعرفها فلا يحق لك بارك الله فيك أن تحدد لي ما أقول و ما لا أقول و متى أرد عليك و متى لا أرد.
واضح؟؟؟؟
على كل حال
بزعم هذا الرجل المدعو أبوسمية أني أعطيت إنطباعا سيئا لما قمت بالدعاء لحكامنا بأن يجعلهم الله نصرة لدين و أن يهديهم الله إلى العمل بكتاب الله و سنة نبيه و أن يصلح بهم البلاد و العباد و أن يجعلهم أئمة هدى.
هذا الأمر أغضب الأخ أبوسمية و لامني عليه لا أدري هل كرهك لهؤلاء الحكام يجعلك لا تتمنى لهم الهداية ؟؟
ألا تعلم أن في هداية هؤلاء صلاح للبلاد و العباد ؟؟؟ أم أنت لا يعنيك الصلاح و مشكلتك شخصية مع أفراد ؟؟؟
أنا اتمنى الهداية لكل الخلق و لنفسي بالطبع
يا أخ إذا كنت مازلت مصرا على كون علماء أمثال عبد العزيز بن باز و محمد بن صالح العثيمين و محمد ناصر الدين الألباني و عبد العزيز آل شيخ علماء باعوا ذمتهم كما إدعيت ذات مرة
أقول لك ماذا تركت للعلمانيين و الكفار ؟؟؟
هؤلاء رموز كبار في الأمة لا يطعن فيهم إلا جاهل صاحب هوى
و انا أدعوك الآن و أمام الملئ أن تقبل تحدي أمامي و تأتيني بأمر من الأمور التي خالف فيها هؤلاء العلماء شرع الله و مصدر قولك من كتبهم أو أشرطتهم أو غير ذلك و رد أنت عليهم لابأس لا داعي لرد أهل العلم.
و انا لا أقول بعصمة هؤلاء و لا بأنهم لا يخطؤون هم بشر و لكن إجتهدوا وعملوا و جاهدوا و صبروا وقدموا للإسلام خدمات لا تحصى و لا تعد و مصنفات و مكتبات و مجلدات و أشرطة
فمن إجتهد منهم و أصاب فله أجران و من إجتهد و لم يصب فله أجر واحد كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
نسأل الله لهم الرحمة وجزاهم الله عنا خير جزاء
كما أسألك بالله عليك أن تمدنا بمن تعتبرهم أنت علماء و أهل ذكر؟؟
فالله يقول "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
وأنا لا أعلم يا أخ فهل يمكن أن تدلني على أهل الذكر لكي اهتدي مثلك ؟؟ أم أنك تريدني أن أضل و أدخل النار؟؟
أما بخصوص أسباب الإنحطاط فأنا أمام الله أتحمل مسؤوليتي كفرد مسلم في هذا الإنحطاط بالتقصير في الدعوة إلى الله
فهل أنت مستعد يا أخ لتحمل مسؤوليتك أمام الله في كونك مقصر ؟؟؟ وأنا أسأل الله لي و لك التوفيق و العمل الخالص لوجه الله آمين.
فأسباب الإنحطاط هو الإنحراف عن الجادة و الفرقة و تسفيه الرموز و العلماء و الإنقاص من هيبتهم و الإشتغال بالحكام و ترك ما هو أنفع و هو التفقه في الدين و الدعوة إلى الله تعالى والإصلاح و العلم.والمحاولة الدائمة للبحث عن كبش فداء نلقي عليه مسؤولية إنحطاطنا.هذه أسباب الإنحطاط الذي نحن فيه.
تقول لا يجوز طاعة هؤلاء الحكام "لان شرطي وجوب الطاعة منعدمان الآن،"
هل تمدنا من فضلك بهذين الشرطين؟؟؟؟؟؟ اللهم زدنا علما
ثم تقول " فأنا لا ارى اين هم الحكام المسلمين اللذين تتحدث عنهم،"
هل أفهم أن من يحكمنا اليوم كفار خارجون من الملة هكذا مطلقا ؟؟؟
إتقي الله يا رجل
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " أيما امرىء قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه وفي رواية على الآخر " ذكره الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة
ما تعلمناه من خلال دراستنا لعقيدة و منهج أهل السنة و الجماعة أن الحكام على ثلاثة أنواع
1-حكام على خلافة راشدة يحكمون شرع الله :
الواجب طاعة هؤلاء عدم الخروج عليهم و النصح لهم و الصلاة خلفهم و الحج و الجهاد معهم و الدعاء لهم
2-حكام يعلنون الإسلام ولا يطبقون شرع الله على الوجه الأكمل و عندهم معاصي ….:
هنا نكون أمام حالتين
الأولى : إذا توفر من يزيلهم و كان أتقى منهم و لا يحصل من خلال إزالتهم أي مفسدة كإراقة للدماء و تقتيل للمسلمين و إستباحة لأعراضهم … فالواجب إزالتهم
الثانية : إذا كان الخروج عليهم سيؤدي إلى إلى المفاسد المذكورة آنفا أو أن الحاكم الحالي أصلح من الخارج عليه
فالواجب هنا عدم الخروج و تصبح الطاعة واجبة في غير معصية الله و النصح لهم و الصلاة خلفهم و الحج و الجهاد معهم و الدعاء لهم .(وهذا ما نحن اليوم عليه و الله أعلم)
٣-حكام يعلنون كفرهم و عداءهم للإسلام و يحاربون أهله :
كمثل الشيوعية في الإتحاد السوفياتي و العلمانية في تركيا
فالواجب إذا توفر من يزيلهم و لا ينجر عن إزالتهم مفسدة للمسلمين وجب إزالتهم و إلا فالهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و السلف و من سار على نهجهم
هذا ما تعلمناه . فماذا تعلمت أنت ؟؟؟؟أرشدنا فقد ضللنا.
وقبل أن تقول لي ما دخل هذا الكلام في موضوعنا أريد أن أقول لك أن الخروج على الحكام ليس فقط بالسلاح بل و حتى بالكلام و الطعن و السب و الغيبة و الدعاء عليهم و......
وأذكرك أنا لا أرضى بحكم غير حكم الله ولا أرضى بأي شيئ يفعله إنسان يعصي به الله و لكن أدعو له بالهداية والتوبة .
أما بخصوص الفتوحات
فهل تريد من حكام اليوم أن يجيشوا الجيوش لغزو أمريكا و أوروبا فاتحين غازين ؟؟
بهذا الشباب المائع المخنث إلا من رحم الله ؟؟
هل بهذه الفرق و الجماعات المنحرفة التي ملئت بها الساحة الإسلامية اليوم ؟؟؟
بالجهل بعلوم الدنيا و الدين؟؟
هل إتخذت أنت و أنا أسباب النصر ؟؟؟
يقول الله تعالى " وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
ويقول " إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"
ذكر الله عز و جل هنا أن النصر لا يكون إلا من عنده ثم بين أسباب النصر
فقال جل جلاله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم"ْ
أسباب النصر نصر الله و تقواه و العمل بما أمر و ترك ما نهى عنه و التوكل عليه هل هذا يتوفر اليوم؟؟؟؟
و أخيرا
أذكرك أنك لم تشارك يوم يا أخ أبوسمية بمداخلة علمية منهجية بالدليل بقال الله و قال رسوله و لذلك كلامك يا هذا في النافخات زمرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ومغفرته
25-10-2008 / 17:01:52 أبو محمد
يا أخ أبا سمية بهت من لهجتك الغريبة تجاه الأخ وسيم وحسب رأيي أنت من أعطى الانطباع السيئ.
25-10-2008 / 07:36:14 ابو سمية
لنرتقي بالنقاش بالبحث في الاسباب
السلام عليكم
يعني اخ وسم لماذا تصر ان تعطي انطباعا سيئا عن نفسك للقراء، اذ تصور نفسك انك غير قادر على فهم الظواهر في أسبابها وعواملها، ولا ترى من الموضوع غير ذكر الأفراد، وهم العناصر الأخيرة في سلسلة ممتدة من الأسباب والعوامل.
يا اخي ماذا يغني عنا ان قمنا بتسمية البعض من الأفراد، هل ستحل المشكلة مثلا، كلا. وان كنت أنت مصرا على ذكر الافراد فقد ذكرتهم لك: عموم من يعمل لدى الحكام الوقت الحاضر (ولا اتحدث عن زمن خلفاء بني امية او العباسين الذين أوجدت فيهم الأحكام الداعية لطاعة الحاكم برا او فاجرا)، وان اردت المجادلة ومعرفة الاسماء، فاذكر لي انت من تقدسه وساقول لك هل هو فقيه سلطان متلاعب بالدين ام لا؟
أعيد مرة أخرى، لنرتقي بالنقاش بشكل يجعله أكثر فائدة، ان موضوع الاسترزاق من الاسلام من خلال التلاعب به وتوظيفه التوظيف السيئ لمصلحة الحكام (وقد يكون العمل لمصلحة حاكم أو طرف أجنبي كما يفعل الاخوان المسلمون بالعراق الان من خلال عملهم تحت الاحتلال الامريكي او القرضاوي بخدمته المصالح الامريكية من خلال عموم مساعيه الاعلامية وتوظيفه الاحكام الاسلامية وتطويعها للواقع)، تمثل احدى ظواهر واقع الانحطاط الذي نعيشه، أوجدته اسباب كثيرة، وتواصل وجود هذا الواقع بفعل قابلية البعض للعب دور المتاجر والموظف للدين، ومثل هذه الجوانب هي التي يجب البحث فيها.
اما موضوع طاعة ولاة الامر على إطلاقه كما تقول، فهذا كلام أرجوك اخ وسيم، الكف عن ترديده، لان سياقه لا يعنينا في شيء وبالتالي ما تقوله خارج عن الموضوع، لان شرطي وجوب الطاعة منعدمان الآن، فأنا لا ارى اين هم الحكام المسلمين اللذين تتحدث عنهم، سبحان الله، لكانك تتحدث عن احد الخلفاء الراشدين أو بعض خلفاء الدولة الأموية أو العباسية من الذين كان همهم الأكبر الفتوحات ونشر الإسلام والدفاع عنه رغم فجور بعض أولئك الحكام.
على أية حال، أرجو عدم تناول هذه النقطة الأخيرة معي اخ وسيم، لأنها نقطة محسوم فيها، ثم أن المجال لا يسمح بنقاشها، مع الشكر على التفهم
25-10-2008 / 02:14:48 وسيم
الأخ أبوسمية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد
فلا تنتظروا شيئا من الإنتخابات الأمريكية فلن يتغير شيئ سواء نجح أوباما أو ماكين أو غيرهما فستبقى أمريكا هي هي
لأن هؤلاء كالدمى المتحركة يحركها لوبي كامل من وراء الستارة فأتركو الإهتمام بهذا الأمر و التفتوا إلى التفقه في الدين و طلب العلم الشرعي و الدعوة إلى الله فهذا أهم
ملاحظة للأخ أبوسمية
لوسمحت إذا قلت "فقهاء سلطان" فلتحدد الأسماء.أنا مثلا إنسان عامي ليس لي علم أسمع كلامك أنفر مباشرة من الدين و من العلم و أهله لن أثق مجددا في عالم و لو كان عدلا .حدد الأسماء بارك الله فيك لكي لا ننفر من الدين
سبحان الله العظيم
طيب و ما المانع ان يكون العالم فقيه سلطان يعظه ويقوده ويعينه على البر و التقوى ؟؟ هل هذا أمر غير مرغوب فيه؟؟؟ بل هذا هو المطلوب القرب بين الراعي و الرعية والعمل سويا و أخذ بعضنا بأيدي بعض
لتقوى شوكة المسلمين
نحن لا نشك في كون حال حكام المسلمين اليوم لا يعجب و لا يرضى به مسلم ولكن ما الحل؟؟ هل نخرج عليهم؟؟ هل نسبهم و نشتمهم؟؟هل نقلل من هيبتهم أكثر مما هي عليه ؟؟
لا بل الواجب طاعة السلطان في غير معصية الله هذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو لعصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي بسيفه يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه ". رواه مسلم
لا أظن و الله أعلم أن أحدا من المشاركين في هذا الموقع أوذي في الله أكثر مما أوذيت أنا في بلدي و الله يشهد
ولكن ماذا أفعل أنا لا أرضى هذه الأفعال لا لنفسي و لا لمسلم و لكن أدعو لمن آذاني بالهداية
أتدرون لماذا لأنه منهج السلف لأنه دين
و لأن الدين ليس عواطف لو كان بالعاطفة و الحمية لما كنت هنا بينكم اليوم و الله اعلم
يا أخي أباسمية دعنا من الطعن في العلماء هكذا في المطلق إما أن نحدد و إما أن نسكت
بارك الله فيك و هداني و إياك للحق و جعلنا الله للبدعة قامعين و للسنة محيين آمين آمين أمين والحمد لله ربي العالمين
24-10-2008 / 16:39:51 أبو محمد
الأخ أبو سمية
أفسر لك وجهة نظري، أنا أخشى أن تكون تظلم كثيرا من العلماء و كما تعلم لحمهم مر و الوقوع في أعراضهم منكر و قد تكون تحمل معلومات خاطئة كما يمكن أن أخطئ أنا،
أنا أيضا أوقن أن هناك من يتملق للحاكم على حساب الدين و لكن لا أستطيع أن أشاركك إنكارك عليهم حتى أتأكد أنك تقصد من أقصد و ليس أحسن من الشفافية و الصراحة في هذه المسألة،
و كما تعلم من أسس مذهب السنة عدم استعداء الحاكم بل وعظه و لكن عدم الحكم بما يخالف شرع الله أصلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فهل فهمت قصدي يا أخ أبا سمية؟
24-10-2008 / 15:28:25 ابو سمية
المشكلة اكبر من الاشخاص، بل ينظر فيها للاسباب وللواقع
يا اخي ابو محمد لماذا اتصل بك، ولماذا تاخذ الامر بهذه الحساسية كلما وقع الانكار على من يبرر المنكرات من الذين يتحدثون باسم الاسلام ليروجوا الواقع، ولماذا اخفي شيئا ان كنت ساقوله حول هؤلاء، هؤلاء لا يستحقون اصلا ذكرهم، فما هو الا امعات.
يا اخي كل الناس يعرف ان هؤلاء منتشرون بواقعنا، بل كان السؤال الاولى بالطرح هو ذكر من، من الذين يتحدثون علنا باسم الاسلام، ولا يسعون للتقرب من الحكام وتسويق الواقع وتجميله، الا القلة القليلة
وكنت قلت من قبل، وتحدثت واعدت ان مثل هذه المواضيع لا ينظر فيها للأشخاص الآحاد، لان هذا التناول يسعى لتسطيح المشكلة، وان كنت تريد اسماء، فهم عموم الذين يعملون تحت الحكومات حاليا ولا يعرف عنهم انهم نهوا عن المنكرات
ولما كان الواقع هو اننا لم نسمع فعلا من هؤلاء تحركا، بل سكوتا يبرر الواقع ويزكيه او تحدثا يعمل على تسفيه العاملين الصادقين، فمعنى ذلك ان عموم هؤلاء فقهاء سلطان، الا ان يكون احدهم سعى بنهي ولم يسمع به
على ان الموضوع مرة اخرى، يجب ان ينظر اليه كظاهرة، لها اسباب وواقع اوجدها، وهذه الجوانب هي الاجدر بالنظر حين تناول واقع المتاجرة بالدين، وانما التركيز على الاسماء تناول لا يحل المشكلة
24-10-2008 / 15:08:59 ابومحمد
يا أخي أبا سمية ، والله لا أريد أن أدخل معك في متاهات أنا متفق معك في كثير من الأفكار ولكن لماذا تريد أن ندخل متاهات لم تساعدنا سابقاً على تخطيها ؟ فهل لك أن تذكر لي علماء السلطان هؤلاء حتى احتاط منهم
اتصل بي على بريدي لتفهمني هذه النقطة إن كنت تتحرج من ذكر أسماء
مشكوراً
24-10-2008 / 14:31:21 ابو سمية
المشكلة ليست في الوسيلة، بل في الأشخاص
انا ارى ان العمل السياسي لا يوجد ما يمنعه شرعا، وهو احدى الوسائل التي يمكن من خلالها خدمة الاسلام، وهي وسيلة كوسيلة الاعلام ووسيلة الاقتصاد والعمل الثقافي وغيرها من الوسائل
وان يقع سوء استعمال احدى هذه الوسائل، فان ذلك لا يمثل دليلا على فساد تلك الوسيلة في ذاتها، وانما المشكلة متاتية من عدم انضباط العامل بتلك الوسيلة بالاسلام.، بمعنى ان تكون بعض التنظيمات الاسلامية تساقطت امام سطوة الواقع حينما عملت بالسياسة (الاخوان المسلمون بالعراق تعاملوا مع الامريكان، الحركة الاسلامة بتونس تحالفت مع الزنادقة، اخوان الاردن مكنوا لملك الاردن بان يوطد اركان الحكم رغم خياناته ، الحركة الاسلامية بالمغرب تعمل بالسياسة في ظل نظام عفن، بما يعني تبريرا للواقع واقرارا به وغير ذلك من الامثلة..)، فان ذلك لا يعني ان العمل السياسي فاسد كوسيلة.
اذن فلا يجب القول بترك السياسة على اطلاقها، بل يجب القول بوجوب ايجاد اجيال تحسن العمل السياسي من دون التنازل عن الضوابط الاسلامية، من ذلك انه خاصة لا يجب الركون لاهل الباطل ولا يجب الاخذ بالواقع كمعطى مرجعي، كائن من كان اطراف هذا الواقع، ولو كانت امريكا.
وعلى اية حال، انحراف العاملين بالسياسة، لا يضاهيه الا انحراف فقهاء السلطان، احدهم دخل باب السياسة وتنازل، اما الاخر فانه بقي على مكانته ولكنه شرع الواقع (فقهاء السلطان)، فكلاهما شرع للواقع والمنكرات ولكن كل بأسلوبه
24-10-2008 / 13:51:05 أبو محمد
عندما يقترن حب المنصب السياسي بالجهل تخرج لنا احزاب مثل حزب الاخوان المسلمين (حاشا من لاتنطبق عليهم هذه الصفات منهم)
فمثل عمرو خالد أو القرضاوي أو مرشدهم بتصريحاته العجيبة دليل كما لا يخفى تعاطفهم مع حسن الشيطان في لبنان (تذكروا "يا نصرالله يا حبيب إضرب تل أبيب ) وكذلك تعاطفهم مع إيران الشيعية رغم ما رأو من إستعمال للمثقب في تعذيب وقتل اخوانهم ألسنة،
أنا ضد الحزبية فاليترشح مستقلون هذا أسلم
عليكم بالكتاب والسنة ودعكم من هؤلاء الذين باعوا دينهم بدنياهم
24-10-2008 / 07:42:30 ابو سمية
الاخوان المسلمون بالعراق يتعاملون مع الاحتلال
لااخوان المسلمون بالعراق ممثلين بالحزب الاسلامي قبلوا بالتعامل مع المحتل وبالتالي قبلوا بالاحتلال، وهم يشاركون في السلطات التي اوجدها المحتل الكافر الامريكي عوض العمل على مقاومتها
ولا يفهم الواحد كيف لمسلم فضلا على ان يكون من الذين يزعمون العمل لهذا الدين، ان يسمح لنفسه بتبرير وتكريس تواجد المحتل الكافر
غريب امر هذه الاحزاب ولا يعرف ما هي المصداقية التي بقيت لمثل هذه التنظيمات الاسلامية، كما ان الاخوان المسلمين كتنظيم دولي لم يعرف عنهم انهم رفضوا تعامل ممثليهم بالعراق مع المحتل الامريكي
26-10-2008 / 00:35:31 وسيم