إيران لن ترهب دول الخليج العربي

طلال معروف نجم
المشاهدات: 6620

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

وصف مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، كاظم جلالي، البيان الأخير الذي أصدره ‌الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد الرحمن العطية بشأن الخطوات الإيرانية في الجزر‌ الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات بأنه "خطاب تصعيدي متأثر بتوجهات القوى الكبرى و سياساتها الشيطانية."

وقال جلالي السبت، إن السياسة الشيطانية للقوى الكبرى "تهدف إلى إثارة الشقاق و الخلاف في العالم الإسلامي وحرف الرأي العام عن القضايا الرئيسية،" ووضع إثارة قضية الجزر في إطار "إضعاف إيران" وذلك بعدما شبّه العطية الوجود الإيراني في الجزر بـ"الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية"
الى هنا أنتهى الخبر..

بادئ ذي بدء.. اود أن أنبه الى حقيقة يجهلها العرب حتى اللحظة، هو ان ايران تعتبر الخليج العربي بشاطئيه، وابتداءا من مضيق هرمز ولغاية شط العرب العراقي، مياها ايرانية خالصة والحديث عنها محض هراء وافتراء. مرد ذلك ان العرب وخاصة في منطقة الخليج العربي، آثروا السكوت على تجاوزات ايران المستمرة. بل وصل الامر انهم باتوا يتوجسون الخيفة من أي نشاط او فعالية، بخصوص اسم الخليج، من ان يغضب "الجارة" ايران. وهذا أمر أصبح مستفحلا. ومكن ايران من ان تلعب دور الشرطي في المنطقة. فتارة تعلن بأنها ستغلق مضيق هرمز في حالة تعرضها لضربة خارجية وتارة تحذر دول الخليج العربي من ان تكون اراضيها منطلقا للهجوم، على الاراضي الايرانية. ما الذي فعلناه سوى اننا رحنا نفكر بقناة شبيهة بقناة السويس تمتد حتى سلطنة عمان. لنتجنب التهديدات الايرانية. وهو ولاشك استنزاف لاْموال شعبنا العربي في منطقة الخليج العربي. آن الاوان أن نتحرك لكبح جماح الهيمنة الايرانية على مياه خليجنا العربي. فالدول العربية المطلة على الخليج العربي، سبع دول هي السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والعراق. ناهيك عن اقليم الاحواز العربي المحتل، والذي يطل على الجانب الاخرمن مياه شط العرب. ونعود الى بداية الصفر. اي الى بداية عقد السبعينات من القرن المنصرم. وهي بداية انحسار الاحتلال البريطاني عن دولنا الخليجية، وبروز ست دول عربية متآخية. بخط سياسي واحد عروبي قومي. وان نخطط لتنوير الجميع، بأحقيتنا وسيادتنا على الخليج العربي. من خلال الفعاليات التالية :
1 – ان نسمي دول مجلس التعاون الخليجي بأسم "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي".
2 – ان نضيف عبارة العربي الى كل دولة خليجية، لاتحمل اسم العربي. فنقول دولة قطر العربية. وسلطنة عمان العربية وهكذا.
3 – ان نشرع بأضافة اسم العربي الى شركة طيران الخليج لتصبح " شركة طيران الخليج العربي".
4 – ان يؤسس مجلس التعاون لدول الخليج العربي فضائية عربية بأسم " فضائية الخليج العربي".
5 – ان تعلن سطلنة عمان العربية ان الجانب الذي تطل عليه من مياه الخليج العربي، عند بوابة مضيق هرمز، ممرا مائيا عمانيا يترتب عليه رفع العلم العماني لكل سفينة تمر من خلاله. وينطبق هذا على ايران ايضا. ولعمان كل الحق بأن تستنجد بأية قوة صديقة او حليفة لحماية هيمنتها على هذه المياه.
6 – ان يتم طبع خرائط وأطالس في جميع مدارس دول الخليج العربي، تبرز اسم الخليج العربي بشكل يذكر أطفالنا بأحقيتنا بهذا الخليج.
7 – ان نلزم بريطانيا بأنها هي المسؤولة عن ضياع جزرنا العربية الثلاث، وقت أعلانها استقلال نواة دولة الامارات العربية المتحدة. وسكوتها على قيام نظام الشاه وقتذاك بأحتلال الجزر العربية العائدة شرعا ملكيتها الى دولة الامارات.
8 - إستشاطت الدوائر الايرانية غضبا لقيام موقع غوغل العالمي، بأطلاق مصطلح الخليج العربي، خلافا لدعوات ايران بأنه خليج فارسي.

وكان موقع "غوغل" قد نشر في منتصف العام الماضي خريطة جغرافية استخدم فيها تعبير الخليج العربي، فاغتاظ الإيرانيون على الفور وانتفضوا بردود على كل صعيد، حيث تم إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية الاحتجاجية، كما حظرت طهران الوصول إلى محرك البحث التابع لموقع "غوغل" بقرار من سكرتير المجلس الوطني للإعلام، حجة الإسلام حميد شهرياري، الذي منع أيضا استخدام خدمته للبريد الإلكتروني "جي ميل" على الانترنت، كعقاب إيراني. ثم ساد صمت على الموضوع إلى أن تجدد ثانية. وهذا يدعونا الى ان نفعل الاسم في المواقع الاعلامية العالمية بشكل مستمر. هنا يذكرني بمواقف عربية خالدة، عندما جاهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصرفي كل خطبه، من ان الخليج العربي، سيبقى عربيا لافارسيا. نخلص الى القول ان سكوتنا على الاحتلال الايراني للجزر العربية الثلاث، هو رديف ولاشك لسكوت طال أمده عن احتلال اسرئيل لفلسطين. وكان العطية على حق عندما شبه الاحتلال الايراني للجزرالاماراتية بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.

12-09-2008

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك