ضحى عبد الرحمن - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1668
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هذه باقة مختارة من الرؤى اللغوية الغرض منها التعريف بقواعد اللغة العربية وما ذكره أساطين اللغويين في هذا المجال، وبعض المسميات العربية القديمة، ومع الأسف البعض منها عفى عنها الزمن ولم تعد تروج في سوق اللغة والأدب. واخترنا ما يمكن الإستفادة منه سواء للكتاب او القراء على حد سواء، فاللغة العربية ليست جامدة كما يظن البعض ويطالب بالتجديد، بل هي لغة حية تتطور وفق التغييرات الحاصلة في كل مجالات المعرفة والعلوم.
كيفية تأنيث وتذكيرالأعداد
المؤنث فيما بين الثلاث إلى العشر بغير هاء، تقول " ثلاث ليالٍ " إلى " عشر ليال " والمذكر بالهاء، تقول " ثلاثة أيام " إلى " عشرة أيام "، وتقول " إحدى عشرَةَ ليلَةً " و " اثنتا عشرة ليلةً " إلى " تِسْعَ عَشْرَةَ ليلة " فتلحق الهاء في العدد الثاني وتحذفها من الأول، وفي المذكر " أَحَدَ عَشَرَ يوماً " و " اثْنَا عَشَرَ يوماً " و " ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوماً " إلى " تِسْعَةَ عَشَرَ يَوماً " فتلحق الهاء في العدد الأول وتحذفها من الثاني؛ فرقاً بين المذكر والمؤنث. المذكر والمؤنث، إلا في " اثْنَيْ عشر " و " اثْنَتَيْ عشرة " فإن نصب أول العددين وخفضه بالياء ورفعه بالألف، والثاني منصوب على كل حال، و " إحدى " في التأنيث ساكنة في الوجوه كلها، ويقال " عَشْرَةَ " و " عَشَرَةَ " و " عَشِرَة " للمؤنث، وللمذكر " عَشَرَ " لا غير، وكله منصوب.
معاني الحروف العربية كما شرحها أبو بد الله الأندلسي الهواري
الألف: الرجل الذي لا زوجه له. قال الشاعر:
لا تركنن من الدنيا إلى ألف فمن يصاحب حقيرا هان في الزمن
الباء: هو كثرة الجماع. قال الشاعر:
وأحرص على المجد حرص الباء حين يرى عذرا تفتنه بالمنظر الحسن
التاء: الآنية التي تحلب فيها الناقة. قال الشاعر:
وكن جوادا كريم الكف ذاهبه كالتاء في النوق يروي القوم باللبن
الثاء" اللين من كل شيء. قال الشاعر:
وأبحث عن الثاء في كل الأمور فمن رآى الحقايق أمسى وهو ذو فطن
الجيم : الجبل الكبير. قال الشاعر:
وكن لدى الخطب مثل الجيم جدً به طول المسير فلم يتعب ولم يهن
الحاء: المرأة المسنة. قال الشاعر:
لا تخدعن حاء لا حياء لها فإنما هي كالخضراء في الدًمن
الخاء : شعر الأست. قال الشاعر:
لا خير فيمن لها وجه يرى سفها كخائها فمتى أمنها تخن
الدال: المرة السمينة. قال الشاعر:
وإنما الحسن في دال منعمة حبيبة زانها صمت على لسن
الذال: عرف لديك. قال الشاعر:
لا تخل نفسك من مجد تماز به فالديك لولا وجود الذال لم يبن
الراء: القراد الصغير, حشرة تكون مع الذباب. قال الشاعر:
ولا تكن مثل را في الذباب له ضرً وإن رمت منه النفع لم يكن
الزاء: الرجل كثير الأكل. قال الشاعر:
وأقنع ولاتك مثل الزاي من رجل إذا رأى الأكل يسعى سعي مفتتن
السين: الرجل كثير الللحم والشحم. قال الشاعر:
وإن بصرت بسين لا ذكاء له فلا يغرنك عظم الخلق والبدن
الشين: الرجل الذي لا يشبع من الجماع ولا يملًه. قال الشاعر:
وإنهض إلى الخير مثل الشين لاح له وجه وقدً كمثل البدر والغصن
الصاد: الديك إذا تمرغ في التراب طالبا الأناث. قال الشاعر تعت
قال حسان: رأيت قدور الصاد حول بيتونا وكن مع الدهر مثل الصاد يقنعه
الضاد. الهدهد والمرأة عظيمة النهدين. قال الشاعر:
وأطلب لنفسك عذرا فهو أخلص من يدي سليمان ضاد الطير من محن
الطاء. الرجل إذا شاب ولا يشبع من الجماع. قال الشاعر:
وأحذر فؤادك من حب النساء فكم جلبن للطاء ما يخشى من الفتن
الظاء. المرأة عظيمة النهدين. قال الشاعر:
ولا تغر بظاء قام ناهده بصدر عذرا تدع القلب للشجن
العين: إسم سنام الإبل. قال الشاعر:
وكن من الناس مثل العين في إبل أعلا و أطيب ما فيها فلا تهن
الغين: الأبل والغيم. قال الشاعر:
كأني بين حافتي غراب أصاب حمامة في يوم غين
ولا تطردن عن الأبواب من طمع كالغين إن شردت يوما ولم تكن
الفاء: زبد الماء . قال الشاعر:
ولا تكونن في دنياك ذا عمل كالفاء في البحر لا يبقى لممتحن
القاف: المستغني عن الناس. قال الشاعر:
والزم غنى النفس إن القاف شرفه غناه عن ما بأيدي الناس من منن
الكاف: الرجل الصالح. قال الشاعر:
ما أسد الكاف بين الناس من رجل يراقب الله في سر وفي علن
اللام: الشجر إذا قطر في الربيع. قال الشاعر:
وايما عمل لله مقصده يكن كلام غضيض النبًت والغصن
الميم. يقال ميم الرجل إذا اصابه الموم وهو البرسام. قال الشاعر:
فإن دنياك مثل الميم تسكن من صبا إليها وإن أمسى أخا فطن
النون. هي البحر والقلم والسيف. قال الشار:
والنون في البحر نجى عبد خالقه من الملوك ولاة الأمر في الزمن
الهاء: هي أثر اللطمة في وجه الفتى. قال الشاعر:
وأدًب النفس لولا اللطم في أدب لم يزه بالهاء خدً الشادن الحسن
الواو: الجمل إذا كان ذا سنامين وكذلك هو عمود الخيمة: قال الشاعر:
نبني البيوت على واو ونهدمها وأكثر الناس لا يدرون ما الواو
ولا تكونن مثل الواو ذا كبر بغير عقل وحسب كل ممتهن
اللام والألف (لا): هو شراك النل. قال الشاعر:
وأصبر على الجهد صبر اللا يصلب إن وطيته ومتى جاذبته يلن تعت
الياء: هو ما فضل من اللبن في ضرع الشاة و(يا) للنداء والتلهف والتعجب. قال الشاعر:
لا تركنن ب(يا) لا أمان له وأطلب جناب كريم النفس موتمن". ( مختارات أحمد تيمور/242)
صفات الرجال والنساء
قالت العرب: أسخى من حاتم، وأشجع من ربيعة بن مكدّم، وأدهى من قيس ابن زهير. وأعزّ من كليب بن وائل. وأوفى من السّموأل. وأذكى من إياس بن معاوية. وأسود من قيس بن عاصم. وأمنع من الحارث بن ظالم. وأبلغ من سحبان ابن وائل. وأحلم من الأحف بن قيس وأصدق من أبي ذرّ الغفاريّ. وأكذب من مسيلمة الحنفي. وأعيا من باقل. وأمضى من سليك المقانب. وأنعم من خريم الناعم. وأحمق من هبنّقة. وأفتك من البرّاض. ويقال للنساء: أشأم من البسوس. وأحمق من دغة. وأمنع من أمّ قرفة، وأقود من ظلمة، وأبصر من زرقاء اليمامة". (العقد الفريد3/10) قال ابن عبد ربه" البسوس: جارة جسّاس بن مرة بن ذهل بن شيبان، ولها كانت الناقة التي قتل من أجلها كليب بن وائل، وبها ثارت الحرب بين بكر بن وائل وتغلب، التي يقال لها حرب البسوس. وأم قرفة: امرأة مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري، وكان يعلّق في بيتها خمسون سيفا كل سيف منها لذي محرم لها. ودغة: امرأة من عجل بن لجيم: تزوجت في بني العنبر بن عمرو بن تميم. وزرقاء بني نمير: امرأة كانت باليمامة تبصر الشّعرة البيضاء في اللبن، وتنظر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام. وظلمة: امرأة من هذيل زنت أربعين عاما، فلما عجزت عن الزنا والقود اتخذت تيسا وعنزا، فكانت تنزي التيس على العنز، فقيل لها، لم تفعلين ذلك؟ قالت: حتى أسمع أنفاس الجماع". (العقد الفريد3/10).
نيران العرب في الجاهلية
ذكر العلامة محمود شكري الألوسي انواع النيران، وهي:
أُولِع العرب بإيقاد النِيران ؛ لينبهوا بها على عوارض حدثت ، وحوادث عَرَضت ، وهي كثيرة .
نار القِرى: وهي لاستدلال الأضياف بها على المنزل .
نار السلامة : هي التي توقَد للقادم من سفره سالماً .
ونار الأُهبَة : هي للاستعداد للقتال .
ونار الأسَد: هي نار يوقدونها إذا خافوه .
ونار الطرد : هي نار يوقدونها خلف مَن يمضي ولا يشتهون رجوعه !
وغيرها كثير". ( بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب).
الشهور العربية وتسميتها
ذكر ابن عبد ربه" أبو حاتم عن العتبي قال: سمي المحرم محرّما، لأنه جعل حراما؛ وصفر لإصفار مكة من أهلها؛ والربيعان؛ للخصب فيهما، والجماديان، لجمود الماء فهما من شدة البرد، ورجب، لترجيب العرب أسنتها؛ وشعبان، لأنه شعب ين رجب ورمضان؛ ورمضان لإرماض الأرض من الحر؛ وشوال، لأن الإبل شالت بأذنابها فيه لحملها؛ وذو القعدة، لقعودهم فيه عن الغزو من أجل الحج؛ وذو الحجة، للحج". (العقد الفريد7/294).
وذكر العلامة محمود شكري الألوسي الشهور العربية قسمان : قسم غير مستعمَل وهو الذي وضعته العرب العاربة ، وهي : مؤتمر وناجِر وحوّان وصوان ورُبّى وأيِّدة والأصم وعادل وناطل وواغل ووَرنة وبُرَك . وحُكي فيها خلاف . وأما المستعمَل فالمحرم وصفر وربيعان وجماديان ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة وذو الحجة . ( بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب).
اسماء الزوجة
قال ابو القاسم القالي" حليلة الرجل: امرأته، وحليلته أيضاً: جارته التى تحاله وتنزل معه، قَالَ الشاعر:
ولست بأطلس الثوبين يصبى ... حليلته إذا هجع النيام
عرس الرجل: امرأته أيضاً، قَالَ امرؤ القيس:
كذبت لقد أصبى عَلَى المرء عرسه ... وأمنع عرسى أن يزن بها الخالى
وحنة الرجل.: هي حنته، قَالَ كثير:
فقلت لها بل أنت حنة حوقل ... جرى بالفرى بينى وبينك طابن
وهي طلته أيضاً، قَالَ الشاعر:
وإن امرأ فِي الناس كنت ابن أمه ... تبدل منى طلةً لغبين
وهي ربضه الرجل والربض: كل ما أويت إليه، قَالَ الشاعر:
جاء الشتاء ولما اتخذ ربضا ... يا ويح كفى من حفر القراميص
وهي قعيدة الرجل أيضاً: امرأته، قَالَ الأسعر الجعفى:
لكن قعيدة بيتنا مجفوة ... بادٍ جناجن صدرها ولها غنى
وهي وزوجه أيضاً، قَالَ الأصمعى: ولا تكاد العرب تَقُولُ زوجته، وقَالَ يعقوب: يُقَال: زوجته، وهى قليلة، قَالَ الفرزدق:
وإن الَّذِي يسعى ليفسد زوجتى ... كساع إِلَى أسد الشرى يستبيلها
وهي بعله أيضا وبعلته، وأنشد الفراء:
شر قرينٍ للكبير بعلته ... تولغ كلباً سؤرة أو تكفته
وبيته أيضاً، قَالَ الراجز:
أقول إذ حوقلت أو دنوت ... وبعض حيقال الرجال الموت
ما لي إذا أنزعها صأيت ... أكبر غيرنى أم بيت
وشهلته أيضاً
أنشدنى أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى:
لَهُ شهلة شابت وما مس جيبها ... ولا راحتيها الشئنتين عبير ". (الأمالي/20).
اسماء العسل
ذكر السيوطي" العَسل له ثمانون اسما أوردها صاحب القاموس في كتابه الذي سماه ترقيق الأسل لتصفيق العسل. وهي هذه: العَسَل والضَّرْب والضَّرَبَة والضَّرِيب والشَّوْب والذَّوْب والحَمِيت والتَّحْمُوت والجلْس والوَرْس والأرْيُ والإذوَاب واللّوْمَة واللِّئْم والنَّسِيل والنَّسِيلَة والطَّرْم والطِّرم والطرام والطِّرْيَم والدستفشار والمُسْتَفْشَار والشَّهْد والشُّهْد والمِحْرَان والعُفَافَة والعُنْفُوان والماذِيّ والماذِية والطُّن والطَّنّ والبِلِّة والبَلَّة والسَّنُّوت والسِّنَّوْت والسنوة والشَّراب والغَرَب والأَسُّ والصَّبِيب والمَزْجُ والمِزْج ولُعَابُ النَّحْلِ والرُّضَاب ورُضاب النَّحْل وجَنى النحل ورِيْقُ النحل وقَيءُ الزنابير والشَّوْر والسَّلْوى ومُجاج النَّحْل والثَّوَابُ والحافِظُ والأمين والضَّحْل والشِّفاء واليمانيَّة واللَّوَاص والسَّلِيق والكُرْسُفِي واليَعْقِيد والسُّلْوانة والسُّلْوَان والرَّخْفُ والجَنَى والسُّلاف والسُّلافَة والسَّرو والشرو والصميم والجُثُّ والصَّهْباء والخِيم والخُوُّ والضج والسَّدَى والرَّحِيق والرُّحَاق والصَّمُوت والمَجُّ والمجلب والحَلَب والعِكْبِرُ والنَّحل والأصبهانية. قلت: ما استوفى أحد مثل هذا الاستيفاءومع ذلك فقد فاتَه بعضُ الألفاظ: أنشد القالي في أماليه:
ولَذٍّ كطَعْمِ الصرْخَدِيِّ تَرَكْتُه.
وقال: الصرخدي: العسل كذا قال أبو المياس وقال ابن دُريد:
الصَّرْخَدِي: الخمر. وفي أمالي الزَّجاج من أسامي العسل: السّعَابِيب". (المزهر1/320).
اسماء السيف
ذكر السيوطي" من أسماء السيف كما ذكر ابن خالويه في شرح الدريدية: الصَّارِم والرِّدَاء والخليل والقَضِيب والصَّفِيحة والمُفَقَّر والصَّمْصَامة والمَأْثُور والمِقْضَب والكَهام والأنِيث والمِعْضَد والجُرَازُ واللَّدْن والفُطَار وذُو الكَريهة والمَشْرَفيّ والقُسَاسِيّ والعَضْب والحُسام والمُذَكَّر والهُذام والهَذُوم والمُنْصَل والهَذَّاذ والهَذْهَاذِ والهُذَاهِذ والمِخْصَل والمِهْذَم والقاضِب والمُصَمِّم والمطببق والضَّرِيبة والهِنْدُوَاني والمُهَنَّد والصَّقيل والأبْيض والغَمْر والعَقِيقة والمتين وهو الذي لا يقطعو والهندكي أيضافي شعر كثير". (المزهر1/320).
اسماء الماء
قال ابن عبد ربه" يقال ماء نقاخ، للماء العذب. وماء فرات، وهو أعذب العذب. وماء قعاع وهو شديد الملوحة. وماء حراق، وهو الذي يحرق من ملوحته. وماء شروب، وهو دون العذب قليلا وماء مسوس، وهو دون الشروب. وماء شريب، وهو دون العذب". (العقد الفريد2/311).
-------------
ضحى عبد الرحمن
العراق
تموز 2022
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: