|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
مؤشر الوعي يكون في الامتناع عن الفعل لا بالمساهمة فيه: نموذج صاحب الكتاب فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 308 محور: المفكر التابع  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط في واقعنا الحالي الذي يتحرك في مجال مفاهيمي توجهه منظومات التشكيل الذهني، يكون وعي الفرد محددا أكثر بالإمتناع عن الفعل لا بالمشاركة فيه لما كانت عموم أحداث الواقع حاليا تخضع من زاوية ما، لتوجيه منظومات التحكم الذهني، فإن أي مساهمة في ذلك الحدث تمثل تضخيما لقيمته وخدمة له، بقطع النظر أكنت معارضا أو مساندا -------- فالنقاش حول انتشار الزنا مثلا حينما تبثه أداة اعلامية، فتأتي بطرفين أحدهما يرفض والآخر يساند ويبرر، يمثل فعلا يسعى لبناء مجال مفاهيمي جديد يقبل بالزنا من خلال تحويله من مستوى انحراف لمستوى سلوك يناقش بالتالي تكون عمليات تجريمه التي يدافع عنها رافض الزنا، فعلا موظفا لدعم مجهود الانتقال بفكرة الانحراف من الرفض للتفهم ثم القبول به وتنتهي مشاركة رافض الزنا في ذلك الحوار بإنتاج انطباع أن رفض الزنا مجرد وجهة نظر فغيرته وحماسه، لم تمنع من توظيفه لتكريس مايقصد محاربته، وهذا معنى غياب البعد الفكري في فعل التدين بينما لو رفض الفرد ذلك النقاش من أساسه، لأصبح ولبقي ذلك النقاش ذا اتجاه واحد غريب يلقى رفضا علينا إدراك أنه لا يمكننا أن نرفض ذلك النقاش من أساسه كما أقول، إلا حينما نكون مسلحين فكريا أي على وعي بمفهوم منظومات التشكيل الذهني وبدلالة المجال المفاهيمي وبمفهوم المركزية العقدية التي تتحرك تحتها وسائل الاعلام والتثقيف (نموذج ذلك مكتبة "الكتاب" ذات الارتباطات بمنظومة فرنسا بتونس) بينما حينما نتحرك تحت دافع التدين من دون عمق فكري، فإننا سنساهم في تقوية ذلك المنكر رغم نيتنا انكاره وهذا بعض معنى ما أكتب حوله وهو أن المعرفة غير الفكر تفسير ذلك أن طرح الفكرة للنقاش، في ذاته انجاز وفاعلية نسبة للفكرة موضوع النقاش، فيجعلها أصيلة وتتحول المواقف من تلك الفكرة لاحقة ومجرد تفصيل مؤكد لوجودها ابتداء أي أن هناك مواضيعا لايجب أن تناقش أصلا ويجب أن تبقى في مساحة الهامش المتجاهل، وأن مجرد نقاشها إنجاز لفائدتها حيث أخرجتها من الظلام للنور ولو تناولنا للواقع لوجدناه يشتغل بهذه الآلية ويستغل جهل الناس بعملها وطرق تأثيرها الذهني وانظر سترى كم من قضايا ما كان لها أن تنتشر ويطبع معها لو لا القبول بنقاشها علنا (*) بالنهاية نصل لحقيقة أن مؤشر الوعي الفردي يكون في هذه الحالات متمثلا بالامتناع عن الفعل، بينما تكون المساهمة في الفعل مؤشرا على غياب الوعي والفاعلية --------- (*) بعض عينات ذلك، تناول أولئك من يُقدم أنهم فنانون ومغنون وآخرهم صاحب الكتاب، في سياق رفض فعلهم، فذلك التناول ينتهي للترويج لهم والتسليم بهم كمكون من الواقع، ويصبح رفضك مجرد رأي وتفصيل من مجال مفاهيمي أعلى ضابط ساهمت في تكريسه ----------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود الرابط على فايسبوك . مؤشر الوعي يكون في الامتناع عن الفعل لا بالمساهمة فيه: نموذج صاحب الكتاب  10-02-2024
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||