البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

"مرض التصنيف الإيديولوجي": هل هو مرض فعلا

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 198
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


علينا التفريق بين الاماني وبين الواقع، أن تتمنى أن يعم الخير ويصبح كل الناس طيبين، ذلك لايعني أنهم أصبحوا فعلا كذلك، والذي يدعو للتحابب والخير ثم يتعامل مع الواقع بفرضية أنه مساحة لا يتحرك فيها إلا الطيبون ولايوجد بها الأشرار الذين اندثروا لمجرد أمنيته، هو ساذج وصل مراحلا متقدمة من السذاجة

-------------

علينا أن ننبذ "المرض المتعلق بالتصنيف الايديولوجي" للتونسيين (*)، هذا كلام يتعامل مع الواقع بالأمنيات، أي يفترض أننا حينما نكف عن تسمية المرض بأنه مرض سينتهي المرض تلقائيا، والذي يصر على هذا التمشي إنما يساهم في انتشار ذلك المرض لانه يتجاهله

بينما الحقيقة أن تونس ليست متجانسة ايديولوجيا منذ عقود احتلال فرنسا لنا وما تبع ذلك من زرع نواة تتبنى الغرب نموذجا، ثم تنامي أثر تلك المجموعة لما تسلمت السلطة بتونس طيلة عقود وما نتج عن ذلك من استيلاء هؤلاء على مجمل أدوات التشكيل الذهني من تعليم وتثقيف وإعلام، الأدوات التي تحولت لحوامل ايديولوجية تتغذى من المجال المفاهيمي الدائر في أفق المركزية الغربية المغالبة

بالتالي نحن اقعا في تونس يوجد لدينا صراع ايديولوجي فرض علينا، لدينا تنازع في مستوى المجال المفاهيمي بين مساحة تقول بالمرجعية الاسلامية يتبناها عموم التونسيين، وبين مساحة تقول بالمرجعية العقدية والفلسفية الغربية ويقول بها عموم الفواعل المفكرة والسياسية أي ما يسمى النخب

إذن نحن نتعامل مع نوع من المرض الوافد وهو المغالبة الايديولوجية، وعلينا أن نواجهها لا أن نتجاهلها، مواجهتها يعني مواجهة رافعي لواء الإلحاق بالغرب، وعدم مواجهتها يعني التسليم لهم وتركهم لمزيد التمدد

مواجهة مفاعيل الإلحاق بالغرب يكون باستعمال التصنيف الايديولوجي باعتباره العامل الوحيد الذي يمثل عنصر التمايز بيننا وبينهم
والذي يقول بعدم اعتماد التصنيف الايديولوحي إنما يقول عمليا بتجاهل المرض الذي ينتشر بالجسد فهو يتبنى موقفا داعما موضوعيا لمنتسبي منظومة فرنسا ويساهم في تكريس واقع التّيه الذي نعانيه منذ عقود، أدرك ذلك أم لم يدركه

--------------
(*) لمن أراد أن ينظر في التأصيل الفكري لمفهوم التصنيف العقدي / الايديولوجي، يمكنه أن يطلع على بحث لي في ثلاثة أجزاء

منظومة فرنسا بتونس و وجوب الفرز العقدي (1)
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10201

منظومة فرنسا بتونس و وجوب الفرز العقدي (2)
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10209

منظومة فرنسا بتونس و وجوب الفرز العقدي (3)
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10212


******************
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
. "مرض التصنيف الإيديولوجي": هل هو مرض فعلا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-08-2023  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء