فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 394 محور: تفكيك منظومة فرنسا
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إذا كان السجن والظلم هو دافع المواقف كما نرى في تعاطف البعض مع "الشواشي" وغيره من قبل، فلماذا لم تتأثروا بسجن عشرات الالاف الذين أوقفوا ظلما إلا لأنهم كتبوا مقالات أو التقوا لحفظ القرآن، بفعل قانون الإرهاب
بل لحد الان يقع اعتقال الناس بقانون الارهاب الفضفاض ولا أحد قام ببكائيات تعاطفا معهم
أنا نفسي اعتقلت بقانون الارهاب في مقالات كتبتها رفضا لفرض تدريس البرامح الفرنسية في المدارس الخاصة التونسية مع تهم أخرى، وكان غيري أيضا الالاف من المعتقلين، وقد شاهدت منهم أطفالا وفتيات صغيرات ساعتها بعمر بناتي، أوقفوا لأنهم التقوا لحفظ القرآن
ولم يكن من نصير لأولئك الذين لابواكي لهم، وكانوا موضوع تجاهل، باستثناء أقلية من المحامين تقف كل مرة مع الضحايا، وجماعة "الكرامة" الذين رفضوا ذلك القانون الذي هو عبارة عن اداة ايديولوجية أوجدها منتسبو فرنسا لإحداث مجزرة عقدية في تونس ضد من يقول ربي الله وضد من يجاهر برفض فرنسا
--------------
لماذا العنصرية في معاملة المظلومين والسجناء
لن أصدق المبدئية إلا حينما تكون متناسقة وشاملة وغير ايديولوجية تخدم منتسبي فرنسا وتتجاهل غيرهم
إذن لكي نصدق أنكم مبدئيون في رفض سجن التونسيين، عليكم أن تعلنوا رفضكم لقانوني الإرهاب والتكفير وتدعوا لإلغائهما ولإطلاق سراح المسجونين بفعلهما (من ثبتت عليهم أعمال ارهابية فعلا يحاكم بالمحاكم العادية)، ثم بعدها نمر للموقوفين من غيرهم في قضايا أخرى غير الارهاب
ماعدا ذلك هو تعاطف تمييزي عنصري ايديولوجي وليس تعاطفا مبدئيا، ولايجب أن يعنينا في قليل أو كثير