فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 306 محور: المفكر التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تعترضني كل مرة كتبا ومنشورات تتحدث عن "التكفير وخطره على الحداثة"، ولسبب ما تفكرني هذه الكتب والمقالات والنقاشات بمواضيع التلهية والتحيّل
تصور أن حريقا هائلا اندلع في نقطة ما بحيّكم، وأن الحريق سرعان ما انتشر واقتحم عليكم بيوتكم، ثم لم يبق من منفذ للهروب إلا بعض الكوّات الصغيرة
ثم تصور أنه في تلك اللحظات الحاسمة المهيبة، يأتي أحدهم ثم يحدثك حول خطر فأر رآه أخر مرة يدخل المطبخ ويصر على وجوب إخراجه أولا، لاشك أنك ستكون متأدبا كثير الأدب إن لم تصفع هذا الأحمق
-------------------
الذين يصرون على تناول مواضيع خارج اهتمامات التونسيين، إنما يريدون صناعة قضايا متوهمة لاتشغلهم إلا هم باعتبار غربتهم العقدية، ثم يريدون بعد ذلك توظيف التونسيين لخدمة تلك القضايا التافهة
نحن ليس من مشاغلنا التكفير حتى يتحول لموضوع تؤلف فيه الكتب والمقالات، اهتماماتنا هي مواصلة معارك التحرر من فرنسا وتفكيك منظومتها التي أسستها منذ عقود لتأبيد التحكم فينا
نحن من واجبنا الوعي بطريقة عمل أدوات التوجيه الذهني المستعملة لإخضاعنا ومنها إثارة القضايا التي لاتعنينا للتغطية عن القضايا الحقيقة، ويمثل هؤلاء الكتاب الوظيفيون المهمومون بمسائل التكفير، عينات للتّبع الذين يتقافزون حول المغالب العقدي، مثلهم مثل صاحب الفأر خلال الحريق
*****************
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: