الجواري: هناك مواضيع لايجب اعتمادها من تاريخ الإسلام
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 352 محور: إسلام العقيدة
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
العبودية يستحيل أن تكون من الاسلام أو إحدى أدواته التي يستعملها، هذا لايصح والا فالقبول بذلك معناه نقض لفلسفة الإسلام
وعليه فهذا موضوع من ضمن النقاط التي لا أريد التوقف عندها أصلا(1)
كما كتبت من قبل عديد المرات، فإن تاريخنا فيه مساحات كثيرة يجب تنظيفها وإزالتها لأنها ألصقت به وليست من بنائه الأصلي، لذاك أنا حينما أدعو للمركزية الاسلامية فهي مركزية مبرأة من تلك النقاط والمواضيع المظلمة التي أرى أن لاعلاقة لها بالاسلام وإنما هي من تأثيرات الثورة المضادة القرشية
من ضمن تلك النقاط التي أرفضها و إن كانت تعتبر مسلمات:
1 - إفراد أشخاص بأهمية خاصة لاعتبار انتمائهم القبلي لقريش أو لقربهم الدموي من رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم، كالزوجة أو البنت أو ابن العم
2 - إفراد الناس بأهمية خاصة لانتمائهم الزمني لفترة الرسالة الإسلامية، وهذا يتعلق بالصحابة والتابعين
وغيرها من المواضيع التي لاقيمة لها إلا بفعل الرضوخ لمحددات قبلية قريشية خاصة وتحكمات تاريخية لاعلاقة لها بالإسلام
لأن تمييز الناس بغير عملهم، أي بناء على عامل الدم أو عامل جغرافي أو عامل زمني، يضرب مبدأ العدل بين الناس ويجرح في صفات الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا، لذلك فكل تلك المحددات لاقيمة منطقية لها
ما ذنب مسلم أنه ليس من قريش أو أن ليس له صلة دم بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو أنه لم يوجد في زمن الرسالة
بالنتيجة، تلك عوامل تمايز مصطنعة تاريخيا، لايجب التوقف عندها وعلينا الكف على اعتمادها كمقياس تصنيف
الاسلام يجب أن يفهم كمنظومة عقدية فكرية أتت لتنظم حياة الناس في بُعد الشهود وتزودهم بما يصلح حالهم في بُعد الغيب أي الآخرة، لا أن تجعلهم في تعلق بأشخاص أو بأمكنة أو بفترات زمنية
والكتابة في هذه المسائل وتفصيلها، موضوع طويل لا أريد أن ألجه الان
أعتقد أن الخطر الحالي الذي يتهددنا هو المركزية الغربية وهو ما علينا التركيز عليه
---------
(1) هذا رد على من يراني أدعو للمركزية الاسلامية، فيشكل علي بما قد يقال أن الإسلام يتعامل ويقبل بعبودية الفرد
لكني لا أريد الان التعمق في تفصيل الرد الذي قلته لانه سيجرني لمواضيع لا أريد تناولها حاليا
**************
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: