نحن في حاجة للمعنى وليس للكلام الطنّان: الانتروبولوجيا والأركيولوجيا والسوسيولوجيا والأنطولوجيا
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 611 محور: المفكر التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك من يحمل معانى تتزاحم لديه فيقدمها للقارىء بيسر نسبي من دون الحاجة لشيىء يجاوز اللفظ اللغوي، وهناك من لايملك معنى لكن تدفعه طاقة حب الكتابة فلا يملك إلا أن يحشو منتوجه بمصطلحات ذات دلالة ضبابية
مايهم في الكتابة نقل المعنى للغير، لايهمنا كثيرا العلبة و"الماركة" التي ستقدم لنا فيها الفكرة
يمكنك أن تقدم معاني جديدة ليست بالضروروة معلبة في إطار "علامة" ومصطلح مستورد ذي دلالة سائلة غامضة
يمكنك أن تكتب من دون أن تستدعي "المثقف العضوي" ويمكننا أن نناضل من دون تكوين "الكتلة التاريخية"
علما أن هذين مصطلحان يدوران في أفق المركزية الغربية يفسران الوجود والصراعات بظلال مادية وتاريخية يسارية تحديدا، فلا يفهم كيف س"نتحرر" ونحن نعتمد مسطرة أقصى مداها أن نكون تبّعا
ويمكنك أن تنقل لنا أفكارا بمعاني إبداعية من دون الحاجة لتزيينها ب: التفكيكية والابستمولوجبا والانتروبولوجيا والأركيولوجيا والسوسيولوجيا والأنطولوجيا
يمكنك نقل المعنى من دون أن تمر بهذا الطريق ذي الألفاظ الفاقعةالمفخمة، لأنه لسبب ما يمكن ملاحظة وجود علاقة بين كثرة الضجيج اللفظي وبين غياب المعنى الإبداعي في تلك الكتابات
فكلما كثر استدعاء الكلام الملغّم والمستورد، كلما ضعف المعنى وتحولت الكتابة لمعارف تعيد نقل ما قال الغير مع ضعف مساحة الفكر والإبداع فيها
نريد كتابة حرة خاصة بنا تبزغ من زاوية نظرنا وبمصطلحاتنا التي ننتجها نحن، لا كتابة تعمل على إلحاقنا بالغير
لا نريد من يذكّرنا بما قال المفكر الغربي فلان وقال غيره فلتان، نريد أن نعرف ماذا تقول أنت وماذا أبدعت من حلول لمشاكلنا