يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الجسم الفاسد الذي يسد الطريق لماذا لايُزال
هل قدمت النهضة خدمة ذات قيمة للمشروع الإسلامي أو لل"ثورة"، أم أنها قدمت خدمات للعدو وساهمت في مزيد توطين المشروع الإلحاقي التغريبي في تونس ومكنت له
تنظيم ليس فيهم رجل رشيد ينطق ويقول لا للخور الحاصل منذ سنوات داخل هيكل ورث أمجاد الحركة الاسلامية فأساء التصرف فيه، بل باع ذلك الرصيد الثمين المعبق بدماء الطيبين الصادقين، كقربان لدى منتسبي منظومة فرنسا الذين كان بعض قادة النهضة مهمومين بإرضائهم
النهضة التي عمل بعض قادتها على تمييع المشروع الاسلامي وحولوه أداة لتكريس التبعية للغرب ولمزيد من التمدد الفرنسي
النهضة التي قبلت توظيفها لضرب الاسلام كدين في هذه البلاد من خلال قوانين ضيق بأثرها على عشرات الألاف ممن زج بهم في السجون أو منعوا من التنقل، في نفس الوقت الذي عملت فيه نفس النهضة على إشاعة الفاحشة مباشرة أو ضمنا، والاعلاء من رموزها بقوانين أخرى
النهضة التي ساهمت في اجهاض فرصة الثورة ورأت الانقلاب يتقدم ثم تجاهلته
النهضة التي تملك الطاقات البشرية ويمكنها لو أرادت اسقاط الانقلاب في أي وقت، لكنها لاتريد
أي فائدة من مثل هذا التنظيم لتونس وللثورة وللاسلام وللمشروع الاسلامي
-----------
أنا أخاطب في هذه التدوينة، العقلاء وليس الخفاف المراهقين
من يريد أن يقفز لسبي فليعلم أن سبه وحتى شكره، لايعني لي أي شيء، ثم لتعلم أنني الأرجح أكبرك عمرا، حيث تجاوزت نصف قرن بسنوات، كنت فيها منتسبا للاتجاه الإسلامي منذ فترة التلمذة ومررت بعدها بمراحل مختلفة
فكلامي ونقدي إذن مصدره إدراك وحرص ونضج وتأمل من زوايا معينة، وليس غير ذلك مما قد يدفعك للصدّ الغريزي البدائي
إنها دعوة للتعقل وللخروج من حالة الجسم الكسيح الذي يتناهشه الاعداء من كل الجهات، ثم لا تجد رغم ذلك أي اعتراض حتى في مستوياته البسيطة