البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

جامعة الزيتونة وخدمة قضايا الغير

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 281
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قبلت جامعة الزيتونة توظيفها في أدوار ترويج قضايا ايديولوجية غربية مثل قضايا الارهاب

- نحن بتونس الارهاب لايعنينا بل هو ليس قضيتنا وإنما الإرهاب مسألة مستوردة فرضت علينا، بالمقابل لدينا مسائل فكرية عديدة يفترض أن تهتم بها جامعة الزيتونة أولها البحث في طرق فك ربطنا المتواصل منذ عقود بالمركزية العقدية الغربية

- الارهاب مصطلح وظيفي أنتج من طرف دوائر التفكير الأمريكية منذ أكثر من عقدين في سياق إعادة تشكيل العالم وصنع عدو ايديولوجي، وتمّ الاتفاق على جعل الإسلام هو العدو وتم ايجاد مصطلح الارهاب كتكثيف لشحنة معاني العداوة الملتصقة بالاسلام

- روجت أمريكا ثم الغرب للارهاب كوصف لصيق بالاسلام، وتبنته الانظمة العربية التابعة كلّ لحاجته، ووظفته للتخلص من المعارضين وتقوية سلطاتها، وانتهى حال توظيف الارهاب في تونس مثلا من طرف منتسبي منظومة فرنسا أن اكملوا عمليات حربهم ضد الاسلام المتصلة بدرجات متفاوتة منذ عقود، فزجوا بعشرات الالاف بالسجون ومنعوهم من السفر واغلقوا مقرات تحفيظ القرآن وكان ذلك تحت زعم محاربة الارهاب ومتوازيا مع تسريع عمليات اشاعة الفاحشة، فسمح بنشاط اللواطيين ودعم التحلل والتهتك الاجتماعي بالمهرجانات والاعلام والمساحات العامة بما لم يكن له مثيل من قبل

- الارهاب إذن مصطلح وظيفي ايديولوجي يدور في أفق المركزية الغربية، وأوجد ابتداء لخدمة مصالح الغرب، ويفترض أن المصلحة تحدد حسب زوايا النظر فليس ماهو خطر على أمريكا هو بالضرورة كذلك بالنسبة لنا، فأمريكا تصف من يقاومها أنه ارهابي وليس علينا أن نقبل هذا الحكم وذلك الوصف
أي ليس علينا أن نوظف أنفسنا لخدمة قضايا أمريكا ومصالحها، نحن لدينا قضايانا ومصالحنا التي ليست بالضرورة قضايا أمريكا

- كان يفترض من جامعة الزيتونة أن تعقد الندوات والندوات، لتبحث في إحياء المركزية الاسلامية الغائبة التي ستكون المغالب للمركزية الغربية، لكي ننتهي من وضع التابع الذي بعض مصاديقه جامعة الزيتونة ذاتها الآن حينما تتبنى قضايا المغالب العقدي وتقبل الدوران حول مركزيته بتبني زواياه للفهم وتقييم القضايا وأولوياتها، وبعض عينات ذلك الانخراط في حكاية الارهاب هذه
وان لا ينتبه الجهاز المفكر لجامعة الزيتونة ولا المشاركون في هذه الندوة الوظيفية، دليل على قصور فكري حد الغياب لمسألة مفهوم صراع المركزيات العقدية وتحديدا بين المركزية الغربية حاكمة العالم من جهة والمركزية الاسلامية المفترض أن يحييها المنافحون عن الاسلام من جهة ثانية، فإذا بهؤلاء يتخلون عن أدوارهم تلك، لانهم يفهمون الإسلام بمستويي ما أسميه اسلام الهوية وإسلام الثقافة، ولا يعترفون باسلام العقيدة شرط وجود المركزية العقدية الاسلامية المغالبة للمركزية الغربية والتي لو كانت هي الضابطة فكريا لجماعة الزيتونة لانتبهوا لخطئهم ولما قبلوا توظيفهم كما يحصل الآن

وهذا الخلل سببه أن جماعة الزيتونة ومن يشارك معهم في هذه الأنشطة، لاينتجون فكرا ولايفكرون وإنما يكتبون معارفا تقنية (1)، لذلك لاينتبهون لخدمتهم قضايا الغير ولا يدركون تقصيرهم في حق قضايا بلدهم ودينهم

----------
(1) ينظر للفرق بين الكتابة التقنية والكتابة الفكرية:
أيّ الكتابة أقدر على تغيير الواقع
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10806


**************
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
. جامعة الزيتونة وخدمة قضايا الغير


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-07-2023  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء