البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

رموز "الزيتونة" وتكريس الإنحطاط

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 242
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك فكرتان طالما كتبت فيهما، وهما:
1- الكتابة التقنية والكتابة الفكرية وأن الكتابة التقنية لاتغير الواقع، علما أن عموم الكتابات الفقهية والوعظية هي كتابة تقنية (1)

2-الاسلام فيه ثلاثة مستويات: أعلاها إسلام العقيدة ثم إسلام الهوية وإسلام الثقافة، وأن التعبد الفردي يدور في مستويي إسلام الهوية وإسلام الثقافة ، وأن هذين النوعين من الاسلام لايغيران الواقع، وأن وحده إسلام العقيدة الذي يحدث التأثير والثورة

بغرض فهم هذه الأفكار أعطي نماذجا تكثف كل هذه المعاني

علماء الزيتونة بمختلف أسماء بيوتاتهم الكبيرة (آل جعيط، آل النيفر، آل عاشور...) والدائرون في فلكهم من أتباعهم، الذين يعتبرون لحد الآن نماذجا لدى الكثيرين ومرجعا للاسلام "السني المالكي الاشعري التونسي"، هؤلاء كانت جل كتبهم تقنية لاتخرج عن ترديد ما هو متعارف من الفقه والاسلاميات، وحتى نشرياتهم في بعض مجلات تواصل صدور بعضها من خلال اللاحقين بهم، بالمجلس الإسلامي الأعلى الذي يتبع السلطة، لايزيد عن الكتابات التقنية، لا فكر فيها يخرج من إسلام الهوية وإسلام الثقافة

هؤلاء لم يستطيعوا بسبب عجزهم العلمي (كتبوا فقط في التقنيات ولم يضيفوا فكرا يغير الواقع) والفكري (فهموا أن الاسلام كمنظومة هو فقط مستواه التعبدي الفردي) أن يمنعوا انتصاب ماخور تتعاطى فيه النساء الدعارة لايبعد مقره إلا بضع عشرات الأمتار من مقر جامع الزيتونة حيث ينشطون طوال حياتهم وتواصل وجوده هناك عقودا، وهي المواخير التي بعثت في عهد حكم فرنسا المباشر، ثم تواصلت في عهد حكم أتباعها

أن يكون كل هذا الفيلق من "العلماء" عاجزا أن يؤثر في حيه / حومته، فأي معنى لما يقوله هؤلاء، وأي اسلام يدعون إليه إذن

الجواب أنهم أساسا لايدعون لأي اسلام، هم يتبنون إسلاما شكليا يحافظ على الموجود ويسعى للاندماج فيه

لكل هذا وغيره كان تصورهم للاسلام الذي يحملونه لايمنعهم من القبول بالدوران كأتباع حول المركزية العقدية الغربية إما تحت الحكم الفرنسي المباشر حيث لم يعرف عن هؤلاء "العلماء" موقفا واضحا رافضا للمحتل بل إن اغلبهم أرسل أبناءه لتدريسهم في مدارس المحتل، أو قبولهم بمنظومة حكم أتباع فرنسا التي انتصبت بعد خروج فرنسا الشكلي

وهذا معنى إسلام الثقافة وإسلام الهوية الذي يمثل أدوات تكريس الانحطاك ويمكن اعتبار أولئك "العلماء" أبرز الرموز المؤسسة لذلك الصنف من الاسلام التابع

----------
(1) ينظر لفهم هذه الفكرة:

أيّ الكتابة أقدر على تغيير الواقع
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10806

الكتابة والإبداع: الكتابة الفكرية والكتابة الأدبية
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10808

**********
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود
. المفكر التابع (12): رموز "الزيتونة" وتكريس الإنحطاط


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-05-2023  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء