يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الرجلان اقل من طموحنا او لادقق اقل من احلامنا الرومانسية ...برئيس عبقري يشبه النماذج التاريخية في مخيلتنا المقهروة بظلم القرون ...لكن احدهما افضل من الاخر ....واعني قيس سعيد ....فهو افضل بمسافة لا تقاس بمنافسه ....
وقت المناظرة لم يسمح لهما بتوضيح افكارهما ....لذلك فانه رغم فائدة المناظرة (وجمالها) فان الاختصار كان قاسيا ...فلا عرفنا السيء في سوئه ولا الطيب في طيبته
لكن رغم ذلك
بدا قيس سعيد واثقا من نفسه واعرب عن شعور حقيقي بقربه من الناس ومعرفة طموحاتهم وخاصة طموحاتهم الى المشاركة السياسية الفاعلة في مجال التنمية الذاتية وهو يقدم مقاربة استقلالية تحتاج فعلا وقتا لتفهم وتهضم على قاعدة نظام سياسي جديد لا يبدو مستعجلا عليه فهم يحفظ كيان الدولة ثم يقدم افكاره داخل دولة مستقرة ...ومؤسسات ثابتة وفي مقدمتها الدستور ...وهذا يزيل كل مخاوف من نزعة قذافية رميت عليه لتشويهه
سيفتح قيس سعيد نقاشا عميقا في تونس ويجذب اليه النخبة الجادة لتبدا في تفكير اخر غير قضايا النخبة المتفرنسة ...الذين لديهم رغبة في النقاش الجاد هذا اوانه ومع قيس سعيد وليس مع القروي الذي ظهر ملفقا و عاجزا ويستدعي الاطراف الوطنية لتوليف مبادرة مقاومة الفقر التي لا يملك ملامحها ...
كان يمكن لقيس سعيد ان يستفز منافسة باسئلة عن التهرب الضريبي وعن ذمته المالية وعن ارتباطاته ولكنه اثر الصمت نبلا منه ومن الواضح انه لم يعتد نزالات الجامعة واعلام البوز (ليفحمه) ...كان نبيلا في غير موضع نبل ومع شخص لا يستحق المعاملة النبيلة
بدا قيس حاسما بل محاربا في مجال العلاقة مع الكيان ...وهذا تجاوز للديبلوماسية المنافقة التي سار عليها البلد ..منذ تاسيسه ... وهذا سيكلف التونسيين الكثير ولذلك على انصار قيس سعيد وانا ان شاء الله منهم ان يسندوه حتى النهاية ... لقد فتح معركة الامة وعلى كل غيور ان لا (يتزوحل) في هذه المسالة كما صرخ قيس سعيد انها خيانة عظمى ...
نعم قيس سعيد ليس عمر الفاروق الاسطوري ولا بسمارك الرائخ الثاني ولا تشرشل بطل الحرب ولا جورج واشنطن انه قيس سعيد في تونس 2020 بعد 65 عاما من دويلة ومن حزيبات ومن نخيبة ومن شعيب قهر حتى صار للمقرونة عليه سلطان
اخرجوا الى رئيسكم يرحكم الله
الان بدا التاسيس ....والعصفو ر لن يعود الى القفص ....ولن يكفتى بالفتات يرمى اليه
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: