فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7369
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أكثر الناس يأتي إلى الحياة ويخرج منها ولا يكاد يسمع به أحد خارج أسرته المضيقة، لأنه لم يكن معنيا بترك بصمته بقدر ما كان مهموما بنحت وتنفيذ بصمات الآخرين
إذا أخذنا الواقع فإنه يمضي من خلال أفعال تنتجه وتضبطه، والفعل يكون إما ذا اتجاه واحد أو اتجاهين متقابلين
الفرد الفاعل هو من ينتج المواقف ومن وراء ذلك الأفعال، فهو فاعل
بالمقابل الذي يكون موضوع تنفيذ الفعل، هو واقعا مفعول به أو مفعول فيه، وهو في كل الحالات منفعل، فهو سلبي
هناك مواقف ينتجها أكثر من طرف بطريقة تفاعلية، فالفعل ساعتها ذو إتجاهين، فهو منتج في إطار تشاركي
الذين يريدون التحكم في الواقع، يعملون على تضييق دائرة منتجي المواقف والأفعال، بحصرها في كهنوت ديني أو مجمع زعماء أو شيوخ قبائل أو أدوات إعلام وتثقيف، وهؤلاء يتم توجيههم من خلال طرق شراء الذمم أو بالتخويف
يصبح ساعتها المجتمع ككل موضوع تحكم من طرف جهة أو مجموعة متسلطة سياسية أو إيديولوجية أو صاحبة مصلحة عموما، ويصبح كل المجتمع قطيعا كبيرا يسهل توجيهه
الإسلام في أصله أداة تثوير وإنتاج للفاعلية الفردية، ورفض للعطالة الذاتية والإمعية والتبعية
الإسلام يريد من الناس أن يخرجوا من الحياة وقد تركوا بصماتهم، لا أن يكونوا مجرد أرقام سلبيين منسيين
الإسلام أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي أهم أداة للفاعلية الفردية، من قبل أن يأتي الفقه الوظيفي ويقزم تلك الأداة بما أشاع حولها من محذورات ومحظورات عديدة مزيفة لكي يجعلها حكرا على بعض الكهنوت ويمنع فاعليتها، من خلال إنتاج مفاهيم الخروج وغيرها من الأساليب الكهنوتية المستوردة من ممارسات رجال الدين المسيحيين واليهود
الإسلام رفض الصنميات وذم اتخاذ الآباء والأشخاص عموما، والعادات كمقدسين ومراجع صنمية
الإسلام قدم لنا الأنبياء والرسل كأكبر ثوار عبر التاريخ يريد بذلك أن نكون فاعلين دائمين رافضين الواقع ومنطق القطيع
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: