البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سُلطة "بينت"

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3786


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ ظهوره على الساحة السياسية الإسرائيلية، في عام 2006، اتصف "نفتالي بنت" بالتطرف والخشونة كونه ينتمي إلى التيار الديني الأصولي المتشدد، في جملة سلوكياته الداخلية المتصلة بإسرائيل العلمانية، والخارجية أيضاً بالنسبة إلى القضايا المتعلقة بالدولة وخاصة القضية الفلسطينية، وقد حظى بنجاح كبير ومتواصل، من خلال عمله لتوسيع البيئة الدينية داخل الأوساط الإسرائيلية بشكلٍ عام. وازداد نجاحه تباعاً، منذ انتخابه رئيساً لحزب البيت اليهودي (المفدال سابقاً) لينال الدعم الكافي في توسيع قواعد حزبه من الوسطين الديني والاستيطاني، بسبب جرأته على العلمانية المتحررة، وتعدد نشاطاته ضدها –بغض النظر عن علاقاته بـ "يائير لابيد" زعيم حزب هناك مستقبل-، ومن ناحيةٍ أخرى، مناداته إلى يقظة القيم اليهودية والعودة إلى تقاليد إسرائيل وموروثاتها الدينية.

كان منذ البداية، قد عارض صراحةً اتفاق أوسلو، بسبب أنه لم يأتِ إلاّ بالمزيد من العنف وعارض بنفس الشدة، إقامة دولة فلسطينية، وأعلن مراراً عن اعتقاده بأنه في حال قيام دولة فلسطينية، فإن إسرائيل ستلاقي المزيد من المعاناة على حساب وجودها، وعارض وقف الاستيطان، بسبب أن ذلك فيه حرمان للإسرائيليين من العيش على أرجاء تراب الآباء والأجداد، إلى جانب مغالاته كثيراً في معاداة قادة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سواء من خلال رفضه لحاجات الفلسطينيين في شأن التسوية وحل النزاع، أو من ناحية مواصلته التحريض المباشر والمتواصل ضدهم بوجهٍ عام.

وعلى الرغم من صدامه مع رئيس الحكومة "بنيامين نتانياهو" قبل وبعد دخوله في الائتلاف الحكومي، بسبب بعض السلوك والمواقف وغياب التنسيق بينهما، إلاّ أن "نتانياهو" لا يُخفي إعجابه به على طول المدى، ويحرص على بقائه داخل الحكومة، لضمان الائتلاف ولتعدد الأدوار التي يلعبها وعلى المستويين المحلي والخارجي. وعلى الرغم أيضاً من أن حصته كانت وزارة الاقتصاد – عن عمد - التي من شأنها التركيز أكثر على مكونات الدولة ومقدراتها من حيث النمو والتطور الاقتصادي، إلاّ أن هذا المنصب لم يقلل بالمرة تدخله في الشؤون السياسية وخاصة في تلك المتعلقة بحياة الدولة واليهودية على نحوٍ خاص، حتى بدا وكأنه رأس السلطة والحكم في إسرائيل.

في الآونة الأخيرة وقفت إسرائيل على رجليها على إثر تهديده بهدم الائتلاف وتقويض أركانه في حال لجأت الحكومة إلى تسريح أسرى فلسطينيين من السجون لديها، وفي أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، سابق "بينت" قادة إسرائيل وأكثرهم تطرفاً، عندما أعلن صراحةً بأن تلك المصالحة ستولّد حكومة (وحدة وإرهاب)، بسبب أن حركة حماس مستمرة وماضية في قتل اليهود، وتصر على عدم الاعتراف بالدولة، بينما يستمر الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في المطالبة بالإفراج عن الأسرى والتحريض ضد الإسرائيليين على مدار الوقت.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل علا صوته بقوة، في شأن مسارعته إلى تأليف مشروع تسوية للقضية الفلسطينية بديلاً للمفاوضات المنهارة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي جاءت تحت عنوان (كيفية التعايش مع الصراع)، في إطار طبيعة موقفه لإقامة دولة فلسطينية الذي سبق وأعلنه في كل مناسبة، حيث اعتبر المشروع مناسب لأنهاء النزاع من جذوره، ولإراحة الرأس الإسرائيلية من المتاعب المقبلة، ودعا حكومة إسرائيل لتبنّيه وتنفيذه على عجل، والذي اشتمل على خطوط مركزية وأهمها، الموافقة على إقامة سلطة حكم ذاتي في التجمعات السكانية الفلسطينية وتطويرها وتعزيز وجودها، وتركها تدير شؤون الفلسطينيين الداخلية دون تدخل إسرائيلي، باستثناء ما يتعلق بقضايا التنسيق الأمني، بالإضافة إلى تعزيز الوضع الاقتصادي للسكان وإعطائهم حرية الحركة والتنقل في الداخل والخارج.

وبالمقابل، تقوم إسرائيل بضم كافة المناطق التي تسيطر عليها في الضفة الغربية وبخاصة المنطقة المصنفة (C) وتطبيق القانون الإسرائيلي الكامل عليها، وإسباغ الجنسية الإسرائيلية أو التي يريدها سكان المنطقة من الفلسطينيين.
إسرائيل التي ساءها سماع أفكار مشابهة من أفواه الذين يعتقدون أن الوقت قد حان لأن ترسم إسرائيل من طرف واحد الحدود التي تراها مناسبة، والتعامل مستقبلاً مع القيادي في فتح "مروان البرغوثي" رئيساً للدولة أو للحكم الذاتي، و"سلام فياض" كرئيس وزراء، بسبب أن ذلك لا يُرضي طموحها، يبدو أنها تعمل في الأثناء على تنفيذ مشروع " بينت" بسبب أنه (مُدهش) أو الأجزاء المهمةً فيه، وإن مصادفةً، فهي بصدد الإقدام على ضم معظم الضفة المحتلة وتجزئتها لكانتونات معزولة عن بعضها، وهو ما أكده عدد من المسؤولين الإسرائيليين مؤخراً.

ساهم مشروع "بينت" إسرائيل في الوصول إلى هذه النقطة أو لم يكن له أيّ تأثير، فإن حكومة "نتانياهو" سعت إلى نشر تلك الأفكار على النطاق العالمي– على الرغم من عدم ضمانها- في مقابل الخيارات الفلسطينية بالعودة إلى الأمم المتحدة لتعزيز الاعتراف بالدولة، لتكشف عن خياراتها هي الأخرى، وإن من جانبٍ واحد، بسبب تعللها بأن الفلسطينيين يقومون بذلك أيضاً، وفي ظل تشجيع مجموعة من الخبراء السياسيين والعسكريين الإسرائيليين على تطبيق تلك الأفكار، بعد التمهيد لتنفيذها، بالإقدام إلى تحقيق عدة إجراءات من شأنها التضييق على السلطة الفلسطينية، ومنها ما هو سياسي بعدم العودة إلى المفاوضات، أو اقتصادي بوقف التعاملات المالية معها وأمني أيضاً، حيث توضح في أعقاب التهديدات الإسرائيلية بأن الصواريخ الآتية من حماس، ستكون عواقبها مؤلمة في رام الله.

ولما سبق، فإن التطورات السياسية بجملتها تدعونا، إلى الحديث بوضوح، عن أن إسرائيل لم تكن جادة في لحظةً ما، بشأن تفاوضها مع الفلسطينيين لأجل التوصل إلى حل، وكانت موافقتها على العودة إلى المفاوضات في يوليو الفائت، الهدف منها، كسب الرأيين المحلي والدولي وابتزاز الإدارة الأميركية (الضعيفة) على نحوٍ أكبر، وإلهاء الفلسطينيين لخلق حقائق جديدة على الأرض، يصعب تجاوزها أو القفز عنها على أيّة حال، وبذلك يتسنى لها ضرب الخيار (الأصل) وسواء المتعلق بمفهوم حل الدولتين لدى الفلسطينيين، أو المتعلق بمفهوم الدولتين لشعبين تبعاً للرؤية الإسرائيلية المثيرة للجدل.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، الإحتلال الإسرائيلي، إسرائيل، السلطة الفلسطينة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-05-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد شمام ، المولدي الفرجاني، حميدة الطيلوش، د - محمد بن موسى الشريف ، سفيان عبد الكافي، يحيي البوليني، فتحـي قاره بيبـان، صالح النعامي ، محمد يحي، عراق المطيري، د - عادل رضا، منجي باكير، محرر "بوابتي"، محمود سلطان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي الزغل، عمر غازي، كريم السليتي، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، الناصر الرقيق، صفاء العربي، أنس الشابي، صباح الموسوي ، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أشرف إبراهيم حجاج، محمد أحمد عزوز، فتحي العابد، أبو سمية، ماهر عدنان قنديل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الهيثم زعفان، سلام الشماع، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، عبد الرزاق قيراط ، حسن الطرابلسي، مراد قميزة، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، د - صالح المازقي، صلاح المختار، خالد الجاف ، مصطفي زهران، عواطف منصور، محمد عمر غرس الله، أحمد النعيمي، عبد الغني مزوز، رافع القارصي، علي عبد العال، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عبد الآله المالكي، عمار غيلوفي، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، محمد العيادي، أحمد بوادي، سامح لطف الله، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، كريم فارق، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، رضا الدبّابي، إياد محمود حسين ، عزيز العرباوي، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، نادية سعد، علي الكاش، مجدى داود، د - مصطفى فهمي، فوزي مسعود ، عبد الله زيدان، فهمي شراب، صلاح الحريري، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، محمد الياسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، عبد الله الفقير، د- محمد رحال، يزيد بن الحسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، جاسم الرصيف، د. خالد الطراولي ، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، د- هاني ابوالفتوح، د- جابر قميحة، د. أحمد بشير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة