مباركة العماري
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8837
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
على اثر اجتماع عام ضمّ عددا لا يقل عن 300 صحفي بأحد نزل العاصمة التونسية عشية يوم 26 أكتوبر 2007 تقرّر الإعلان عن تأسيس نقابة مستقلة للصحفيين التونسيين. وقد استبشر الصحفيون بهذا الحدث حيث تعتبر هذه النقابة حلم طالما انتظره الإعلاميون و سعى خيرة الصحفيين لتحقيقه .
و قد اختير لهذا التنظيم اسم " النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين" على أمل أن يحق هذا الهيكل التنظيمي مطامح و آمال أصحاب مهنة المتاعب .
هذا المولود الجديد – إذا ما قام بدوره كما ينبغي- سوف يكون لسان حال الصحفيين مدافعا عن حقوقهم و معبرا عن مشاغلهم و همومهم. هذه المشاغل التي لا يخفى على أحد مطلع على واقع الصحافة في تونس حجم ثقلها و مدى تأثيرها المباشر و غير المباشر على أداء الصحافة التونسية و على مراقبة مدى تفعيل ميثاق المهنة .
كما ستتاح الفرصة لصحافيي تونس للمفاوضة المباشرة حول مشاغلهم و الانتهاكات التي قد يتعرضون لها و الطرد التعسفي من قبل أصحاب الصحف و المجلات التونسية و التخلص من وضعية العبودية – إن صحّ التعبير – التي يعاني منها الصحفي المبتدأ خاصة .
و بالإضافة إلى هذا, يأمل جل الإعلاميين في أن تتحسن أوضاعهم المالية و في أن تسوى وضعيات الترسيم, دون أن ننسى أيضا الحصول على البطاقات المهنية التي و الحق يقال بات الحصول عليها كالحلم أو هو كليلة القدر خاصة بالنسبة إلى الصحفيين الذين مازالوا يخطون الخطوات الأولى في وحل صحافة المتاعب .
و بتأسيس هذه النقابة يتأسس أمل جديد في غد أفضل لصحافة تونسية طالما عانت المتاعب و آن لها الآن أن تتطور. و الغد إن شاء الله لناضره قريب .
الصحفية مباركة العماري
01-11-2007
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
1-11-2007 / 16:15:50 فوزي
يمكن تقسيم مشاكل الصحافة حسب المقاربة, فهناك مشاكل تتناول الجوانب الاجتماعية والمادية للصحفي وهذه قد يقع تخفيفها من طرف الهيكل الصحفي الجديد, لكن هناك مشاكل متعلقة بعدم فاعلية الصحفي باعتباره موزعا للخبر و منتجا للراي, وهذه لن يمكن حلها عن طريق النقابات, لانها مشاكل تتعلق بطبيعة الصحفي الفرد, الذي يعكس من خلالها صورة التونسي عموما.
و بالنسبة لعدم فاعلية الصحفي التونسي في جوانبه المهنية ففيها اعتبارات موضوعية خارج عن نطاقه, وفيها اعتبارات ذاتية, تولد احيانا السلبية و احيانا اخرى تقويها و تكرسها.
من ذلك ان التونسي عموما –بدون ان يعني ذلك تعميما على الكل-, يحوز على مجموعة من السلوكيات السلبية, تمثل لا محالة عائقا امام فاعلية الفرد بقطع النظر ان كان صحفيا او غيره:
- يفضل التونسي الركون وعدم المبادرة, وهو يسعى للاسلم في كل تحركاته, مما يفوت فرصا عديدة نحو الفاعلية, لان هذه الاخيرة تكون لا زمة في عديدة التحركات او الاعمال خاصة تلك المتميزة والاصيلة, و بتفضيل الخطوات الاسلم يقع تضييع اعمال وفرص للتميز وللابتكار
- يتملك التونسي الخوف المرضي, يعني الخوف المبالغ فيه الذي لا مبرر له, والانسان الخائف لا ينتج و لايبتكر و لا يقدم بالطبع افكارا متميزة.
- تتملك التونسيي نزعة فردية تسعى نحو الخلاص الذاتي, وهي تتمثل في لهفه على تكثيف التملك المادي, وتضخيم الجانب الفردي يضعف تلقائيا الجانب الاجتماعي في الذات, وهو ما يناقض توجه انتاج الافكار والسعي لنشرها, بقطع النظر عن محتوياتها, لان النزعة الفردية نزعة بطبعها نزعة أنانية منغلقة وليست فكرية تبشيرية
1-11-2007 / 16:15:50 فوزي