إلى الذين سيلتقون اليوم أشتون:
تذكروا أن ما أبقى على حركة الإخوان قائدة رائدة غالبة رغم الحصار والقهر والبطش كان دم الشهداء وصمود الأبطال الأحياء وليس مناورات الساسة ولا استجداء المهزومين والباحثين عن دور.
لو كنت مكانكم لما حرصت على لقاء آشتون..
دعوها تقابل كل رويبضة ظن أن الدبابة أو المنصب ستدفع عنه لقب رويبضة..
دعوها تقابل الخونة الذين خانوا الوطن والأمة والدولة والدين..
دعوها تقابل من خان الله ورسوله والمؤمنين..
لو كنت مكانكم ولو كان لي من الأمر شيء لرفضت لقاءها..
لقد تصرف الغرب بخسة منقطعة النظير..
تصرف كعصابة من قطاع الطرق لا يحركه مبدأ ولا يردعه رادع ولا يشده هدف..
وجد مجموعة من اللصوص ستعطيه نصيبه في المسروقات فصمت ثم شارك..
لو كنت مكانكم ما قابلتها..
فإذا أرغمت سيكون لي طلب واحد فقط:
محاكمة المجرمين الذين خرقوا القانون وعطلوا الدستور وقتلوا الناس..
ليس لنا مطلب آخر..
لا تساوموا على شيء ..
ولا نريد شيئا..
ولا نشترط على الله -معاذ الله - أن ينصرنا في الدنيا..
لقد بعنا..
وقد اشترى..
أبرمت الصفقة..
الباقي سيجري بمقاديره لا بتخطيطنا...
...
أي حل يكون للعسكر فيه دور جريمة
لابد من معاقبة القتلة..
ولابد من معاقبة الآمر بالقتل والقائم بالقتل والمحرض على القتل والمحسن للقتل بل والمستحسن للقتل..
لابد أن نعطي الجميع درسا أن مصر لن تسمح بالانقلابات أبدا..
وأنها ستحاصرهم حتى لو تخيلوا أنهم يحاصروها ..
سوف ترغم الخائن أن يعترف بخيانته..
والكذاب أن يعترف بكذبه..
والعميل أن يعترف بعمالته..
وأنها ستفعل ذلك بسلاحها السري الذي لا يقهر: بالإيمان والعزم والإرادة..
رابعة التي تعلم الأغبياء والخونة أن دم الشهداء الذي سفكوه ألحقها بأهل الأخدود وكربلاء..
ليس مهما أن ننتصر الآن..
ليس مهما خروج الدكتور محمد مرسي أو عودته..
ولاحظوا جيدا أسرار الأعجاز في قدر الله..
إن الدكتور محمد مرسي مأسورا مخطوفا محاصرا معزولا مغدورا به أقوى آلاف المرات منه وهو رئيس محاط بأعوانه..
الإخوان فكرة..
ليست كزبالات الموائد من أحزاب أخرى تقعى تحت الأقدام تنتظر الفتات.
الإخوان فكرة..
فكرة ترفض حكم العسكر..
فكرة ترفض تنحية الشريعة..
فكرة ترفض ظلم النصارى لكنها ترفض أيضا استقواءهم بطواغيت الداخل والخارج وبالمال الحرام الذي يأتيهم بغير حساب من الهيئات التبشيرية والمخابراتية لهدم الدولة وترفض التحالف الخسيس بين قيادات النصارى والطاغوت وترفض رشوتهم ببناء مزيد من الكنائس..
الإخوان فكرة لا تنتصر بمال ولا بأفراد ولا بحشد..
بل تنتصر بالثبات على المبدأ حتى لو لم تكن هناك دلائل على اقتراب النصر.. وهذا أحد أوجه الإيمان بالغيب الذي لا يصح إيمان بدونه..
...
وأرجو ملاحظة أنني أستعمل مصطلح الإخوان للدلالة على المسلمين جميعا.. كما يقول عامتنا مصر وهم لا يقصدون إلا القاهرة..
أقصد المسلمين جميعا عدا من يواصل الإصرار على خيانته من آل برهامي وآل أبي العزائم..
...
اصمدوا ..
أرجوكم..
حتى لو بقيتم محاصرين ثمانين عاما أخرى..
فالفكرة تزدهر مع الحصار..
وأظنكم تعلمتم من أخطاء كارثية.. لا أقول أن توقيها كان سيجلب النصر.. فالأمور كلها بقدر.. لكنكم ساعدتم الكلاب على النهش في أعراضكم..
لا تتنازلوا أمام آشتون..
فربكم.. رب السماوات والأرض هو الذي يحرككم وآشتون وبيده مقاليد الأمور..
ورب هزيمة أشرف من ألف نصر..
اصمدوا..
اصمدوا..
اصمدوا
وما النصر إلا من عند الله
...
...
...
حاشية 1 : عندما يتحدث العامة عن 33 مليون يوم 30-6 فنحن بين الغباوة والخيانة والعمالة والجهل.. أما لو قالها واحد كسعد الدين إبراهيم فنحن أمام جاسوس وعميل ومدرب على أيدي المخابرات لهدم الإسلام..
حاشية 2 : من يضع شرطا للإخوان للاعتراف بانقلاب 30 يونية هو حمار كبير... ومن يوافق على الشرط حمار أكبر... بل إن مجرد الطرح إهانة.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: